قمة الملك «سلمان» و«السيسي» تبحث العلاقات الثنائية والتضامن العربي ومكافحة الإرهاب

الأحد 23 أبريل 2017 12:04 م

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في قصر اليمامة بالرياض اليوم.

وبحسب «واس»، جرى خلال جلسة المباحثات، استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة ومجالات التعاون بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة.

حضر جلسة المباحثات، عدد من المسؤولين السعوديين والمصريين.

فيما قالت الرئاسة المصرية، إن الزعيمين أكدا «عمق ومتانة العلاقات التاريخية التى تجمع البلدين والشعبين الشقيقين».

وقال السفير «علاء يوسف» المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن الملك «سلمان»، أشار إلى حرص بلاده على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب مصر ولا سيما فى حربها ضد الإرهاب.

وأضاف المتحدث المصري، أن «السيسي» أكد اعتزازه بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، مشيراً إلى حرصه على تدعيم أواصر العلاقات الثنائية في شتى المجالات، وبما يساهم في تعزيز العمل العربى المشترك فى مواجهة مختلف التحديات التي يواجهها الوطن العربى في الوقت الراهن.

وذكر «يوسف» أن المباحثات شهدت التشاور بشأن عدد من الموضوعات الثنائية، حيث «اتفق الجانبان على ضرورة تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، واستثمار الفرص والإمكانات المتاحة لدى الدولتين، بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين».

وأضاف أنه «تم خلال المباحثات استعراض عدد من الملفات الإقليمية حيث اتفقا على أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربى للوقوف صفاً واحداً أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول».

كما تم تناول الجانبان، بحسب الرئاسة المصرية، أهم التحديات التي تواجه المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، حيث «اتفق الجانبان على أن المرحلة الراهنة والواقع الذى تعيشه المنطقة العربية يستوجبان المزيد من تنسيق الجهود وتكثيف التشاور بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة استراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره».

وأكد الزعيمان، أهمية مجابهة كل محاولات التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، وقطع الطريق على المساعى التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء حفاظاً على الأمن القومى العربى، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية.

ونقل البيان الرئاسي المصري، توجيه «السيسي»، الدعوة للملك «سلمان» لزيارة مصر، وهو ما رحب به الملك «سلمان» ووعد بإتمام الزيارة في أقرب فرصة.

ووصل «السيسي»، في وقت سابق من اليوم، إلى مدينة الرياض في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، لإجراء مباحثات رسمية، وكان في استقباله الملك «سلمان».

وعقب الاستقبال، توجه خادم الحرمين والرئيس المصري في موكب رسمي إلى الديوان الملكي.

وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية «علاء يوسف»، قال في بيان الجمعة، إن «السيسي من المقرر أن يعقد خلال الزيارة قمة مصرية سعودية»، دون تحديد لمدة الزيارة، في الوقت الذلي قالت مصادر إنها ستستغرق يومين.

وأضاف المتحدث الرئاسي، أن القمة «تتناول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذى بات يمثل تهديدًا لأمن واستقرار الأمة العربية والمجتمع الدولى بأكمله».

كما قال سفير مصر بالسعودية «ناصر حمدي»، في تصريحات صحفية، أن «زيارة السيسي تستمر يومين، يرافقه فيها وفد رفيع المستوى، لمناقشة قضايا السياسة والإرهاب والتعاون الاستراتيجي، وعقد لقاءات وزارية بين الجانبين».

وتعد زيارة «السيسي» للسعودية اليوم تعد الثامنة، منذ وصوله للسلطة صيف 2014، والسادسة في عهد الملك «سلمان»، والأولى بعد عام شهد تباينا في وجهات النظر بين البلدين، وهجوما متبادلا في وسائل الإعلام وتأكيدا رسميا على متانة العلاقات، بحسب «الأناضول».

والقمة التي تجمع الرئيس المصري بالعاهل السعودي هي الثانية لهما خلال نحو شهرين بعد إتمام أخرى خاطفة لتنقية الأجواء على هامش القمة العربية نهاية مارس/آذار الماضي بالبحر الميت في الأردن على هامش القمة العربية الـ28.

ومنذ عام واحد زار العاهل السعودي القاهرة، وعقد اتفاقيات عديدة تتضمن تدشين جسر بري دولي، والإقرار المصري بأحقية المملكة في جزيرتي «تيران وصنافير» الواقعتين في البحر الأحمر.

وخرجت احتجاجات شعبية مصرية رافضة للاتفاقية واعتبرتها تنازلا عن الجزيرتين، وسط محاولات حكومية مؤيدة لمناقشتها في البرلمان المصري، في وقت أقرها مجلس الشوري السعودي العام الماضي.

ومنتصف أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، نشبت أزمة بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره، متعلق بمدينة حلب السورية، وكانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.

وعلى وقع التوتر أبلغت المملكة السعودية، مصر، في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بوقف شحنات منتجات بترولية شهرية بموجب اتفاق مدته 5 سنوات، تم توقيعه خلال زيارة الملك «سلمان» لمصر في أبريل/ نيسان 2016، قبل أن تعلن القاهرة، منتصف الشهر الماضي، استئناف الشحنات مرة أخرى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السعودية السيسي سلمان علاقات ثنائية جلسة مباحثات