«تويتر» منقسما على زيارة «السيسي» بين «البومة في السعودية» و«قمة المصير الواحد»

الأحد 23 أبريل 2017 03:04 ص

انقسم مغردو موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في السعودية ومصر، حول الزيارة التي يقوم بها الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، إلى الرياض، واستقبال الملك «سلمان بن عبد العزيز» له.

وبين مؤيد ومعارض للزيارة، حفل «تويتر» بعشرات الآلاف من التعليقات حول الزيارة، ففي الوزقت الذي اعتبروا فيه «السيسي» كالبومة وذهب للسعودية من أجل الحصول على الدعم المالي، رحب آخرون بالزيارة، فيما ذهب مغردون إلى الزيارة سببها الرئيسي التنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير».

تحذير

ووجه الناشط السياسي «ممدوح حمزة»، رسائل إلى «السيسي»، قال فيها: «لن يرحمك الجيش والشعب والتاريخ لو تنازلت عن أي شبر من أرض مصر تُمارس السيادة عليها الآن»، مضيفا: «لو تنازلت عن السيادة المصرية عن جزر تيران وصنافير ستتسبب في إطلاق شرارة المقاومة الشعبية لاسترداد الجزر وربما حرب مع الأشقاء».

وتابع: «إياك بيع أو تنازل أو تفاوض علي جزر تيران وصنافير.. استلمت رئاسة مصر وعيب عليك جدا تسلمها بعد سنه ناقصة حته.. هذا دم جيش مصر».

وتحت وسم «البومة في السعودية»، شن مغردون مصريون وسعوديون هجوما على الزيارة، فكتبت «عنوش»: «بمناسبة زيارة البومة تعلن وزارة الخارجية عن تخفيضات تصل لـ 75% للأخوة السعوديين على الجُزر والأراضي المصرية!».

وقال «محمد أبو خالد» ساخرا: «الملك سلمان رجع البدلات أمس، وزود رواتب العسكريين أمس، عارف إنك بتموت في الرز فخلص عليه قبل ما تيجي».

وغردت «جاسمين»: «زيارة مريبة في توقيت غريب أكيد الهدف منها تخليص موضوع تيران وصنافير.. ما هو بلحة مش رايح يعتمر يعني.. مفيش شياطين بتعتمر».

وأضاف «سعيد»: «جاي يسلم الجزرتين وياخد باقي الحساب».

وتساءلت «زهرة السنة»: «ألم يدرك الملك سلمان مدى الخراب الذي حل ببلده بسبب دعمه لهذا القاتل السفاح؟».

وقال «أبو حبيبة»: «لعلها وبالا هذه الزيارة على السعودية.. فلا خير في رجل خائن يحارب الإسلام».

وتمنت «فتاة مصرية»، بالقول: «بتمنى من كل سعودي حر يخرج للشارع ويقول لبلحة لا هلا ولا مراحب بناحس شعبه.. مالكش مكان بالأراضي المقدسة.. لأنك هتنجسها يا قاتل».

وسخرت «الواثقة بالله»، قائلة: «يارب ما يرجع مصر.. ياريت الملك سلمان يخده هدية فوق الجزيرتين المصريتين.. ويخلصنا من فقره».

وأضاف «هيثم محمد»: «موقف بلحة من السعودية عامل زي العيل الصغير يشتم ويجي يصالح ويرجع يشتم وهكذا.. مفيش مبدأ».

وسخر «محمد خليفة» من الزيارة بالقول: «السيسي أخد 2 كيلو حلاوة الموسم في كيس أسود فيه تيران وصنافير هدية للملك سلمان».

وتعجب «خالد المالكي» من الزيارة، بالقول: «السيسي وسيع الوجه عريض القفا يأتي ليتمسح بنا وكلابه تنبحنا ليل نهار.. قمة الوقاحة».

وأشار حساب «ثورتنا ومكملين»، إلى أنه «من الواضح وبكرة أفكركم أن السيسي وسلمان مضغوط عليهم الإثنين لتنفيذ الجزيرتين والمصالحة.. وطبعا الكل عارف من الطرف الثالث».

ترحيب

في المقابل، كان الترحيب بالزيارة رسميا على «تويتر»، حيث شارك فيه «بدر العساكر» مدير المكتب الخاص لولي ولي العهد السعودي، حين نشر مقطع فيديو لاستقبال «السيسي»، وكتب تحته: «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يستقبل في الرياض الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ويعقدان اجتماعا بين الجانبين».

كما غرد «عبد العزيز الغريب» الملحق الثقافي السعودي بإيطاليا، قائلا: «اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وأخيه فخامة الرئيس السيسي.. واجمع كلمتهم لكل خير».

فيما كتب «محمد العامري»، معلقا على صور استقبال «السيسي»: «صورة تجلط الإخوان».

وتحت وسم «قمة المصير الواحد»، رحب مغردون مصريون بالزيارة، فكتب «البرنس»: «مصر والسعودية روح واحد جسد واحد».

وأضاف «نواف»: «عندما يجتمع قطبا العرب السعودية ومصر فاعلم أن هناك مفاجآت سياسية ستسر الصديق وتغضب العدو».

وتابعت «مي فهمي»: «مصير مصر مع السعودية مرتبط دائما لا ينقطع أبدا على مر الأزمان.. والتاريخ مهما حاولوا الأعداء والخونة من محاولات خبيثة».

وتساءلت «بنت بلدي»: «هل هناك إمكانية لتعديل أولويات العرب والاستيقاظ على الدور الخطير التي تلعبه إيران في المنطقة العربية؟».

وأضافت «سنا العربية»: «دعوة الملك سلمان للرئيس السيسي دليل على عمق العلاقة والروابط بين البلدين».

ووجهت «سالي غالي» رسالة إلى الزعيمين، وقالت: «اجعلوا من قمتكم رفع للحالة المعنوية السيئة التى يمر بها شعوبكم فنحن نحارب معكم ونحتاج دعمكم تذكروا اهالى شهداء بلادكم».

زيارة رسمية

ووصل «السيسي»، في وقت سابق من اليوم اليوم، إلى مدينة الرياض في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، لإجراء مباحثات رسمية، وكان في استقباله الملك «سلمان».

وعقب الاستقبال، توجه خادم الحرمين والرئيس المصري في موكب رسمي إلى الديوان الملكي، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية تضمنت تأكيد الزعيمين «عمق ومتانة العلاقات التاريخية التى تجمع البلدين والشعبين الشقيقين».

كما تم تناول الجانبان، بحسب الرئاسة المصرية، أهم التحديات التي تواجه المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، حيث «اتفق الجانبان على أن المرحلة الراهنة والواقع الذى تعيشه المنطقة العربية يستوجبان المزيد من تنسيق الجهود وتكثيف التشاور بين كافة الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة استراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره».

وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية «علاء يوسف»، قال في بيان الجمعة، إن «السيسي من المقرر أن يعقد خلال الزيارة قمة مصرية سعودية»، دون تحديد لمدة الزيارة، في الوقت الذي قالت مصادر إنها ستستغرق يومين.

وأضاف المتحدث الرئاسي، أن القمة «تتناول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذى بات يمثل تهديدًا لأمن واستقرار الأمة العربية والمجتمع الدولى بأكمله».

فيما قال سفير مصر بالسعودية «ناصر حمدي»، في تصريحات صحفية، أن «زيارة السيسي تستمر يومين، يرافقه فيها وفد رفيع المستوى، لمناقشة قضايا السياسة والإرهاب والتعاون الاستراتيجي، وعقد لقاءات وزارية بين الجانبين».

وتعد زيارة «السيسي» للسعودية اليوم تعد الثامنة، منذ وصوله للسلطة صيف 2014، والسادسة في عهد الملك «سلمان»، والأولى بعد عام شهد تباينا في وجهات النظر بين البلدين، وهجوما متبادلا في وسائل الإعلام وتأكيدا رسميا على متانة العلاقات، بحسب «الأناضول».

والقمة التي تجمع الرئيس المصري بالعاهل السعودي هي الثانية لهما خلال نحو شهرين بعد إتمام أخرى خاطفة لتنقية الأجواء على هامش القمة العربية نهاية مارس/آذار الماضي بالبحر الميت في الأردن على هامش القمة العربية الـ28.

ومنذ عام واحد زار العاهل السعودي القاهرة، وعقد اتفاقيات عديدة تتضمن تدشين جسر بري دولي، والإقرار المصري بأحقية المملكة في جزيرتي «تيران وصنافير» الواقعتين في البحر الأحمر.

وخرجت احتجاجات شعبية مصرية رافضة للاتفاقية واعتبرتها تنازلا عن الجزيرتين، وسط محاولات حكومية مؤيدة لمناقشتها في البرلمان المصري، في وقت أقرها مجلس الشوري السعودي العام الماضي.

ومنتصف أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، نشبت أزمة بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره، متعلق بمدينة حلب السورية، وكانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.

وعلى وقع التوتر أبلغت المملكة السعودية، مصر، في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، بوقف شحنات منتجات بترولية شهرية بموجب اتفاق مدته 5 سنوات، تم توقيعه خلال زيارة الملك «سلمان» لمصر في أبريل/ نيسان 2016، قبل أن تعلن القاهرة، منتصف الشهر الماضي، استئناف الشحنات مرة أخرى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السيسي سلمان السعودية مصر قمة ترحيب البومة انتقادات تيران وصنافير