«الأزهر» يرحب بمبادرة «إنقاذ سيناء».. والجماعة الإسلامية: نتمنى من الجميع الاستجابة

الأحد 23 أبريل 2017 04:04 ص

رحبت مشيخة الأزهر، بمبادرة الجماعة الإسلامية في مصر، لوقف العنف في سيناء (شمال شرقي البلاد).

وكشف «خالد الشريف» المتحدث باسم حزب «البناء والتنمية» الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إنهم تلقوا ترحيبا ورسائل إيجابية من الأزهر حول مبادرة «إنقاذ سيناء» التي أطلقوها بخصوص الوضع في شبه جزيرة سيناء، وتدعو إلى وقف المواجهات الجارية، وعقد مؤتمر وطني، والدخول في حوار مفتوح.

وكانت المبادرة التي أطقلها الحزب، دعت الأزهر إلى «قيادة تحرك وطني جامع يتبنى هذه المبادرة أو يعدلها أو يستبدل بها ما يراه حلاً مناسبًا للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد».

ونقلت صحيفة «المصريون»، عن «الشريف» قوله: «الحمد لله تلقينا رسائل إيجابية من مؤسسة الأزهر والدكتور أحمد الطيب خلال الساعات الماضية، ونحن نثق تمامًا أن الأزهر وجميع الشرفاء والمؤسسات الوطنية لن يتأخروا من أجل إنقاذ سيناء».

وأضاف «الشريف»: «نتمنى من جميع الأطراف الاستجابة للمبادرة لوقف تدهور الأوضاع في سيناء بوقف إطلاق النار والعمليات المسلحة مع صباح يوم الثلاثاء الموافق 25 أبريل/ نيسان الجاري، وهو يوم تحرير سيناء كبداية لتهيئة الأجواء لصنع السلام الداخلي بين أبناء الوطن الواحد».

وأوضح «الشريف» أن «دوافع وطنية بحتة وراء إطلاق الحزب لمبادرة (إنقاذ سيناء)، وذلك من أجل إنقاذ بقعة غالية عزيزة من تراب الوطن مروية بدماء وعرق جنود مصر الأبرار، حيث تعيش مأساة حقيقة لا تخفى على أحد».

واستدرك: «دافعنا الأول هو وقف نزيف الدماء المصرية الغالية والحفاظ على الدولة المصرية ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش المصري العظيم خاصة وأن عدوا صهيونيًا مجاورًا لسيناء يتربص بنا الدوائر».

وشدد «الشريف» على «ضرورة تخفيف حدة الاحتقان بإطلاق سراح المعتقلين غير المتورطين في العمل المسلح»، وقال: «لدينا أمل كبير في نجاح المبادرة لإنقاذ الوطن ولن نيأس في محاولاتنا السياسية المستمرة لإنهاء الأزمات التي يعاني منها الوطن».

وتتضمن المبادرة، إعلان المجموعات المسلحة بسيناء عن وقف العمليات بدءًا من 25 أبريا/ نيسان الجاري، تزامنًا مع وقف الحكومة المصرية للمداهمات والملاحقات، والدعوة والإعداد إلى مؤتمر وطني جامع يضم القبائل السيناوية وكافة الأطراف المؤثرة للدخول في حوار مفتوح.

وتدعو المبادرة إلى «رفع حالة الطوارئ وتخفيف الإجراءات الأمنية المشددة مع تماسك حالة وقف العمليات المسلحة، وتخفيف حالة الاحتقان بشكل أكبر من خلال الإفراج عن غير المتورطين أو الذين ألقى القبض عليهم بطريقة عشوائية وكذلك الحالات الصحية و الإنسانية».

كما تتضمن إعادة المهجرين من أهل سيناء – مسلمين ومسحيين – إلى ديارهم.

وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات؛ أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغدادي»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

ومنذ سبتمبر/أيلول 2013 تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصريين حملة موسعة بعدة محافظات، خاصة سيناء، لتعقب أعضاء التنظيمات المسلحة التي تهاجم مواقع للجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء، مما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

وتتعرض مواقع عسكرية وأمنية شمالي شبه جزيرة سيناء لهجمات كثيفة في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، بينما تعلن الجماعات المسلحة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

في المقابل يعلن الجيش المصري من حين لآخر شن هجمات على مواقع المسلحين الذين يتم وصفهم بالإرهابيين أو التكفيريين، أوقعت عشرات القتلى في صفوفهم وفق تقارير محلية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تمديد حالة الطوارئ في بعض مناطق محافظة شمال سيناء، وحظر التجوال في ساعات محددة لمدة 3 أشهر بدءا من 30 يناير/كانون الثاني الماضي، للمرة العاشرة على التوالي.

ويوم 10 أبريل/نيسان الجاري، فرضت حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة 3 أشهر عقب يوم من تفجيرين استهدفا كنيستين شمالي البلاد في الأسكندرية وطنطا وأسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الازهر الجماعة الإسلامية البناء والتنمية مصر سيناء العنف