الكشف عن تفاصيل جديدة في قضية المصري المتهم بالتجسس على أكبر حاملة نووية أمريكية

الأحد 23 أبريل 2017 05:04 ص

كشفت تقارير إعلامية، تفاصيل جديدة، حول واقعة المصري الذي تجسس على أكبر حاملة طائرات أمريكية، والتي توقعت مصادر أن يتم الإفراج عنه قريبا في إطار صفقة مصرية أمريكية، أفرج بمقتضاها عن الناشطة المصرية الأمريكية الأصل «آية حجازي».

«مصطفى عواد» المصري الأصل الأمريكي الجنسية، ألقي القبض عليه في 2014، بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية عبر سرقة تصاميم حاملة طائرات نووية.

التفاصيل الجديدة، يكشفها لموقع «العربية نت» الدكتور «خالد رفعت» مدير مركز «طيبة للدراسات السياسية والاستراتيجية» (غير حكومي)، حين قال إن اسمه الكامل «مصطفى أحمد عواد» ولد في 1979 بإحدى الدول الخليجية، وعندما عاد للقاهرة تزوج من أمريكية وحصل على الجنسية الأميركية.

وأضاف: «بعد وصوله لأميركا بـ3 سنوات عمل كمهندس في قاعدة نورفولك التابعة للبحرية الأمريكية في 3 فبراير/ شباط من العام 2014».

وتابع: «بعد أحداث 11 سبتمبر، تم استحداث برنامج للمباحث الفيدرالية الأميركية لفحص ولاء الأمريكيين من أصول عربية الذين يعملون في أماكن حساسة، وحسب المباحث الفيدرالية تم اختبار حوالي 80% منهم في السنوات العشر التالية لـ11 سبتمبر/ أيلول 2001».

وتابع أنه وفقا لمذكرة التحقيق مع مصطفى، فقد تلقى الأخير مكالمة هاتفية في يوم 18 سبتمبر/ أيلول 2014 من شخص يتحدث باللغة العربية وهو في الحقيقة ضابط في المباحث الفيدرالية اسمه الحركي «يوسف» والحقيقي «جيمس بيلتزر»، وطلب مقابلة «مصطفى» لأمر هام.

واستطرد «رفعت»، أن «مصطفى» تقابل مع «بيلتزر» في اليوم التالي، الساعة 7:30 صباحا، في متنزه «ساندي بوتوم»، وعرف «جيمس» نفسه لـ«مصطفى» بأنه ضابط في جهاز المخابرات المصرية، واستمر اللقاء المسجل بالصوت والصورة 90 دقيقة، وفيه أعلن «مصطفى» استعداده لتقديم معلومات التكنولوجيا العسكرية عن الطائرة للحكومة المصرية.

ووفقاً لمذكرة التحقيق كما يقول رفعت تلقى ضابط المباحث الفيدرالية الخيط، وطلب من «مصطفى» معلومات خاصة بأحدث حاملة طائرات نووية حديثة «يو أس أس جيرالد آر فورد»، كانت أميركا تجهز فيها منذ العام 2006، وتكلفت 13 مليار دولار، ودخلت الخدمة 2016.

كما طلب منه التصميمات الخاصة بها على قرص مدمج، ومنحه بريده الإلكتروني الخاص ورقم هاتف مؤمن، ليسهل التواصل معه.

في يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، حاول «مصطفى» الوصول إلى موقع اللوحات في تمام الساعة 9:19 دقيقة صباحا، ولكنه فشل لأنها مؤمنة، وكان لحظة دخوله مسجلة بالصوت والصورة، ولذلك أرسل بريدا إلكترونيا إلى «جيمس» مستخدما كلمة السر وهي «مريض» واسما حركيا هو «كاثي جين».

اتصل «جيمس» بـ«مصطفى» في اليوم التالي، وهو يوم 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، واتفقا على اللقاء يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول، وفي اليوم المحدد تقابلا في تمام الساعة 5:30 مساء في بهو فندق.

وخلال اللقاء طلب «مصطفى» من «جيمس» جهاز حاسوب آلي، وهارد ديسك خارجي، وخط تليفون و1500 دولار وكاميرا صغيرة.

في يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وفى الساعة 10:30 صباحا، تسلم «مصطفى» الأشياء التي طلبها، وكانت داخل صندوق موضوع في حفرة مغطاة بالأعشاب في حديقة «ناتورال بارك»، ومعها 3000 دولار، بدلا من 1500 كان قد طلبها.

وبحسب «رفعت»، ففي يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، ذهب «مصطفى» إلى مكتبه في قاعدة نورفولك، ووجد اللوحات التي تركت له كطعم كي يصورها، وصورها بالفعل من دون أن يدري أنه مراقب، وتم القبض عليه، وهو يسلم اللوحات لـ«جيمس» بعد دقيقتين من خروجه من القاعدة البحرية.

وقال «رفعت» إنه تم توجيه تهمتين لـ«مصطفى» هما محاولة سرقة مواد وبيانات عسكرية، وإرسالها إلى حكومة أجنبية، وكل منهما تستوجب حكما بالسجن 20 عاماً.

وتم الحكم عليه بالسجن 40 عاماً تم تخفيفها إلى السجن لمدة 11 عاما في محكمة الضاحية الشرقية لفيرجينيا «إيسترن ديستركت».

وختم «رفعت» حديثه قائلا إن «المخابرات المصرية ليست لها علاقة بقضية مصطفى، ولا توجد صفقه لاستلامه مقابل الإفراج عن الناشطة الأمريكية المصرية الأصل آية حجازي، والتي استقبلها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجمعة عقب خروجها من مصر».

وتم الإفراج عن «آية»، الثلاثاء الماضي، بعد حبسها احتياطيا لنحو ثلاث سنوات بتهم شملت «الاتجار في البشر»، ومثلت قضيتها، حسب الإعلام الأمريكي، «الوجه العالمي للقمع الوحشي الذي تمارسه مصر بحق المجتمع المدني».

ورافقت «دينا باول»، نائبة مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية، ذات الأصل المصري، «آية» وزوجها «محمد حسنين»، وأعضاء آخرين من أسرتها إلى الولايات المتحدة على متن طائرة عسكرية تابعة للحكومة الأمريكية أُرسلت خصيصا لهم ليل الخميس/الجمعة.

وقال مساعدون إن «ترامب» طلب بنفسه من الرئيس المصري في حديث خاص المساعدة في القضية حين زار الأخير البيت الأبيض في 3 أبريل/نيسان الجاري. ولم يذكر «ترامب» القضية علنا حين التقى «السيسي».

وحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن «جاريد كوشنر» مستشار «ترامب» وزوج ابنته «إيفانكا»، كان أبرز رجال البيت الأبيض الذين اهتموا بقضية «آية»، وتابع مشكلتها.

ونفى مسؤول أمريكي بارز، في تصريح للصحيفة ذاتها، أن تكون الولايات المتحدة  وعدت بمقابل للإفراج عن «آية»، إلا أنه قال إن الإدارة الأمريكية حصلت على تأكيد من مستويات عليا في حكومة «السيسي» أن الرئاسة المصرية ستستخدم سلطتها لإعادة «آية» إلى وطنها، بغض النظر عن الحكم، مضيفًا أن الحكومة الأمريكية فوجئت بحكم البراءة بعدما أعطاها هذا الوعد الإيحاء بأن «السيسي» سيتدخل للإفراج عن «آية» بعد حكم  بالإدانة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

آية حجازي مصطفى عواد التجسس ترامب أمريكا مصر