وقف دعوى لإسقاط الجنسية المصرية عن «القرضاوي» وأخرى لسحبها من «آية حجازي»

الأحد 23 أبريل 2017 07:04 ص

قضت محكمة مصرية، بوقف دعوى تطالب بإسقاط الجنسية عن الشيخ «يوسف القرضاوي» رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في الوقت الذي تقدم محامي مثير للجدل، بدعوى تطالب بإسقاط الجنسية عن الناشطة «آية حجازي».

وبحسب صحيفة «القدس العربي»، فقد قضت الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإداري، الأحد، بوقف الدعوى القضائية المطالبة بإسقاط الجنسية المصرية عن الداعية الدكتور «يوسف القرضاوي»، والإعلامي «أحمد منصور» وعدد من قيادات الإخوان في الخارج.

وكان «سمير صبري» المحامي، أقام دعوى قضائية، حملت رقم 64021 لسنة 69 ق، اختصم فيها وزير الداخلية بصفته، طالبت بإسقاط الجنسية المصرية عن المدعى عليهم لتحريضهم على مصر وتعريض الأمن القومى للخطر وبث الفتنة بين الشعب والاستعداء ضد الجيش.

في الوقت نفسه، أقام المحامي المثير للجدل «طارق محمود»، دعوى أمام محكمة القضاء الإداري، تطالب بإسقاط الجنسية عن الناشطة الحقوقية «آية حجازي» التي تحمل الجنسية الأمريكية.

واتهم، في الدعوى التي حملت رقم 44354 لسنة 71 قضائية، «آية حجازي» بأنها تهدد الأمن القومي المصري.

وتضمن نص الدعوى أن «آية حجازي، حصلت على الجنسية الأمريكية دون الحصول على أذن من الحكومة المصرية وفق المادة العاشرة من القانون رقم 26 لسنة 1975، التي اشترطت على كل من يريد أن يحصل على جنسية أجنبية مع الاحتفاظ بالجنسية المصرية أن يتقدم بطلب للحكومة يطلب فيه الإذن والسماح له بالتجنس بجنسية أجنبية إلى جانب احتفاظه بالجنسية المصرية، ما لم تتبعه آية حجازي، حيث تجنست بالجنسية الأمريكية دون الحصول على إذن بذلك من الجهات الرسمية المصرية، وهو ما يؤدي إلى إسقاط الجنسية المصرية عنها».

وأضاف: «بعد أن أصدرت محكمة جنايات عابدين حكمًا ببراءتها وشركائها في اتهامات الاستغلال الجنسي لأطفال الشوارع واستخدامهم في جمع أموال بطريقة غير مشروعة ودفعهم للخروج في تظاهرات ضد الدولة التي عرفت إعلاميا بقضية مؤسسة بلادي، توجهت آية بعد ساعات من الإفراج عنها وبطائرة مدنية خاصة وبصحبة أحد كبار موظفي البيت الأبيض للقاء الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، ما يؤكد أنها شخص مهم للغاية للإدارة الأمريكية، وأنها قدمت خدمات جليلة للولايات المتحدة الأمريكية التي تحمل جنسيتها، التي أقسمت لاكتساب الجنسية الأمريكية على أن يكون ولاؤها الوحيد لأمريكا وليس لمصر ما يؤكد ضرورة إسقاط الجنسية المصرية عنها».

وطالب «محمود»، في دعواه بإصدار حكم مستعجل بإسقاط الجنسية المصرية عن «آية حجازي»، باعتبار حصولها على جنسية أجنبية دون الحصول على إذن.

وتم الإفراج عن «آية»، الثلاثاء الماضي، بعد حبسها احتياطيا لنحو ثلاث سنوات بتهم شملت «الاتجار في البشر»، ومثلت قضيتها، حسب الإعلام الأمريكي، «الوجه العالمي للقمع الوحشي الذي تمارسه مصر بحق المجتمع المدني».

ورافقت «دينا باول»، نائبة مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض للشؤون الاستراتيجية، ذات الأصل المصري، «آية» وزوجها «محمد حسنين»، وأعضاء آخرين من أسرتها إلى الولايات المتحدة على متن طائرة عسكرية تابعة للحكومة الأمريكية أُرسلت خصيصا لهم ليل الخميس/الجمعة.

وقال مساعدون إن «ترامب» طلب بنفسه من الرئيس المصري في حديث خاص المساعدة في القضية حين زار الأخير البيت الأبيض في 3 أبريل/ نيسان الجاري، ولم يذكر «ترامب» القضية علنا حين التقى «السيسي».

وحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن «جاريد كوشنر» مستشار «ترامب» وزوج ابنته «إيفانكا»، كان أبرز رجال البيت الأبيض الذين اهتموا بقضية «آية»، وتابع مشكلتها.

ونفى مسؤول أمريكي بارز، في تصريح للصحيفة ذاتها، أن تكون الولايات المتحدة  وعدت بمقابل للإفراج عن «آية»، إلا أنه قال إن الإدارة الأمريكية حصلت على تأكيد من مستويات عليا في حكومة «السيسي» أن الرئاسة المصرية ستستخدم سلطتها لإعادة «آية» إلى وطنها، بغض النظر عن الحكم، مضيفًا أن الحكومة الأمريكية فوجئت بحكم البراءة بعدما أعطاها هذا الوعد الإيحاء بأن «السيسي» سيتدخل للإفراج عن «آية» بعد حكم  بالإدانة.

  كلمات مفتاحية

القراضوي آية حجازي الجنسية سحب جنسية القضاء