رحبت الصين بمشاركة مصر في اجتماع مبادرة طريق الحرير الذي يعقد في مايو المقبل، كما أكدت حرصها على التعاون مع مصر بما يعزز الشراكة والمصالح بين البلدين.

وصرح المستشار «أحمد أبو زيد»، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن «سامح شكري» وزير الخارجية التقى الاثنين مع «وانغ يي» وزير خارجية الصين على هامش مشاركته في المؤتمر الوزاري الأول لتدشين منتدى الحضارات القديمة، والذي يعقد في العاصمة اليونانية أثينا.

واستهل اللقاء بالتأكيد على اهتمام مصر بالعلاقة الخاصة والتاريخية مع الصين، والتي تشكل أولوية بالنسبة لمصر خاصة في ظل سعي السياسة الخارجية المصرية لإقامة علاقات متوازنة مع كافة القوى الدولية، مشدداً على حرص مصر على متابعة نتائج زيارة الرئيس السيسي إلى الصين خلال العام الماضي.

كما أضاف أن وزير خارجية الصين أكد على الإرادة السياسية الكاملة لدى بلاده لدعم مصر والتضامن معها في مواجهة الإرهاب، وأشار إلى العلاقة الطيبة والخاصة التي تجمع رئيسي البلدين، وهو ما عكسه تطوير العلاقة بين الجانبين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الكاملة خلال زيارة الرئيس الصيني إلى مصر في يناير/كانون ثاني 2016.

وأكد الوزير الصيني حرص بلاده على التعاون مع مصر من خلال مبادرة «طريق الحرير»، بما يعزز الشراكة والمصالح بين البلدين، ومرحبا بمشاركة مصر في الاجتماع الأول للمبادرة خلال شهر مايو/آيار المقبل، كما أعرب عن تطلع الصين لمشاركة الرئيس «السيسي» في قمة البريكس، والتي ستستضيفها الصين في سبتمبر 2017 .

من جانبه، أكد وزير خارجية الصين على «الإرادة السياسية الكاملة لدى بلاده لدعم مصر والتضامن معها في مواجهة الإرهاب»، وفق البيان.

وأشار إلى «حرص بلاده على التعاون مع مصر من خلال مبادرة (طريق الحرير البحري)، بما يعزز الشراكة والمصالح بين البلدين. مرحبا بمشاركة مصر في الاجتماع الأول للمبادرة خلال شهر مايو/أيار المقبل».

وفي عام 2013، كشفت الصين عن استراتيجيتين جديدتين للتجارة الخارجية: «حزام طريق الحرير الاقتصادي»، وأعلنت عنها في سبتمبر/أيلول 2013، واستراتيجية «طريق الحرير البحري»، التي أعلن عنها في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.

وتستهدف الصين من خلال استراتيجية «الحزام» الانتشار بقوة في دول محددة في وسط آسيا وأوروبا، أما «الطريق البحري» فيستهدف أيضًا دولاً في جنوب وجنوب شرق آسيا، وصولاً إلى الشرق الأوسط.

وأعرب وزير خارجية الصين عن تطلع بلاده لمشاركة الرئيس المصري في قمة البريكس، والتي ستستضيفها الصين في سبتمبر/أيلول 2017، حيث تتطلع الصين إلى فتح حوار أكبر مع الدول النامية في إطار 5 + 9 (أي 5 دول من البريكس مع 9 دول نامية)، وفق البيان ذاته.

وبريكس هو مختصر للحروف الأولى باللغة اللاتتينية BRICS المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم. وهي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

في السياق ذاته، أكد شكري على «تطلع الرئيس المصري لزيارة الصين في سبتمبر/آيلول المقبل للمشاركة في قمة البريكس، وكذلك للعمل على دفع وتطوير العلاقات بين البلدين»، وفق بيان اليوم.

وكان «السيسي» زار الصين مرتين الأولى في ديسمبر/ كانون الأول 2014، والثانية في سبتمبر/ أيلول 2016، وكذلك زار الرئيس الصيني مصر في يناير/ كانون الثان 2016.