نشرت صحيفة «تايمز أوف إنديا» الهندية، أن عاملة هندية تبلغ من العمر 39 عامًا من مدينة حيدر أباد تُدعى «سلمى بيقوم»؛ وتعمل في المملكة العربية السعودية، عالقة في المملكة لدى كفيلها وترغب في العودة بشكل قاطع إلى الهند.

وبحسب الصحيفة، فإن العاملة الهندية غادرت في شهر يناير/كانون الثاني الماضي إلى المملكة بعد حصولها على تأشيرة خادمة من شخصين يحملان نفس الجنسية ومن ذات المدينة ويُدعان «أكرم» و«شافي»، وهي الآن تريد العودة إلى الهند بأسرع وقت ممكن؛ لوقوعها ضحية عملاء التأشيرات في الهند الذين تقول «سلمى» أنهما نصبا عليها.

وزعمت الصحيفة أن العاملة الهندية تعرَّضت الى ضغوط نفسية وجسدية من كفيلها، الذي يمنع بدوره عودتها إلى موطنها، ناشرة صورة جواز سفر العاملة الهندية.

وصرحت ابنة «سلمى بيقوم»، وتدعى «سامينا» أن أمها تعرضت للغش من قبل «أكرم» و«شافي». موضحة: «والدتي في مأزق في السعودية، وترغب في العودة إلى ديارها لكن الكفيل لا يسمح لها بالعودة إلى هنا، حتى أنني قابلت أكرم وطلبت منه المساعدة في إعادة أمي، لكنه لم يفعل شيئا حتى الآن، وذهبنا إلى شرطة كانشانباه ولكنها لا تبالي بالمسألة، ولم تتخذ أي إجراء حتى الآن»، بحسب «سامينا».

وقالت أيضا إنها علمت أن والدتها تم بيعها إلى الكفيل بمبلغ 3 لخ، أي ما يعادل 300,000 روبية هندية. وقالت «سامينا»: «بدأ التعذيب عندما نفت أمي عقد زواج مع كفيل في المملكة العربية السعودية، وطلبت مني برفع استغاثة أنه قد تم بيعها للعملاء، لذلك فإن الكفيل لا يريد إعادتها لبلدها». وعلى الرغم من العديد من الشكاوى والطلبات، فشلت شرطة كانشانباه في اتخاذ إجراءات ضد «أكرم» و«شافي»، فيما تم استدعاء «أكرم» إلى مركز الشرطة مرة واحدة.

موضحة أن الأخير قد أكد لهاا أنه سيعيد أمها إلى الوطن بحلول 20 فبراير/شباط 2017، لكنها حتى الآن لم تعد إلى ديارها، وفقًا لابنة «سلمى بيقوم».

من ناحيتها، قالت وزيرة الشؤون الخارجية الهندية، «سوشما سوراج»؛ عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنها شاهدت الخبر ووجّهت السفارة الهندية في الرياض بإعادة العاملة إلى الهند، ومحاسبة الوكلاء الذين تسبّبوا في ذلك.