وافق القضاء البريطاني على إطلاق سراح المبتعث السعودي «شادي باداود» مقابل دفع كفالة مالية، مع التحفظ على جواز سفره لضمان عدم مغادرته بريطانيا، وذلك لمتابعة جلسات قضية اتهامه بالاعتداء على إحدى زوجاته واغتصابها .

ونشر «باداود» تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أرفقها بمقطع فيديو، تحدث فيها عن إطلاق سراحه بعد اتهامه بالتعدي على زوجته بالضرب واغتصابها في لندن.

وقال «باداود» في الفيديو: «الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، أبشركم أنا بصحة جيدة ولله الحمد، خرجت بالأمس بكفالة، وأشكر الله سبحانه وتعالى، كذلك أشكر سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن على وقوفهم معي خلال الأيام الماضية في محنتي التي مررت بها».

وأضاف: «أشكر أيضا كل شخص دعا لي دعوة صادقة خالصة من القلب سواء في السر أو في العلن، فلقد استجاب الله سبحانه وتعالى لدعائكم، وها أنا أمارس حياتي بشكل طبيعي».

وكانت الشرطة البريطانية قد احتجزت المبعث السعودي في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري، على خلفية بلاغ من زوجته تتهمه بالاعتداء والتهديد بالقتل والاغتصاب.

وتعود تفاصيل القضية، إلى أحد المبتعثين لدراسة الدكتوارة في الإعلام الرقمي، متزوج من 3 سيدات (سعوديتان، وثالثة من جنسية عربية ولديه منها 3 أطفال)، حيث بدأت الأزمة عندما أراد المبتعث الزواج من الثالثة، فاعترضت الزوجة الثانية صاحبة الجنسية العربية على الأمر.

أوضحت المصادر أنه عندما ذهبت الزوجة الثالثة (سعودية) لبريطانيا، فوجئت بها الزوجة الثانية، فاتصلت على زوجها وطلبت منه المجئ في حديقة عامة بمدينة هال.

وأشارت إلى أن مشادة كلامية حدثت بينهما، هربت على إثرها الزوجة الثانية من المكان فطاردها زوجها، وقامت إحدى زميلاتها بتصوير المطاردة، فيما اتصلت أخرى بالشرطة التي ألقت القبض على الزوج، ووجهت له تهما عدة من بينها الاغتصاب والتهديد بالقتل.

وشهدت القضية تفاعلا إلكترونيا كبيرا تضامنا مع المبتعث من خلال أحد الوسوم للمطالبة برفع الظلم عنه، كما طلبت إحدى زوجتيه السعوديتين برفع الظلم عنه، لافتة إلى أن الاغتصاب جريمة خطيرة وحساسة في بريطانيا، وسيتم نظر القضية أمام المحكمة العليا، وأن مثل هذا الاتهام سهل وتلجأ إليه زوجات أحيانا لوضع أزواجهن وراء القضبان في الدولة الأوروبية.