إعلامي مصري مهاجما أمريكا: الغوا المعونة نهائيا بدلا من «الذل» الذي نواجه كل عام

الأربعاء 26 أبريل 2017 08:04 ص

هاجم إعلامي مصري بارز، معروف بقربه من دوائر صنع القرار، الكونغرس الأمريكي، بعد ورود أنباء حول عزمه تقليص ميزانية المعونة إلى النصف.

قال الإعلامي «عمرو أديب»، إنه يود أن يتم إلغاء المعونة العسكرية التي تعطيها أمريكا لمصر، حتى يتوقف ما أسماه «الذل كل عام»، خاصة أن البلد تنفق أموالا طائلة في أشياء أخري.

وأضاف «أديب» في برنامجه على فضائية «أون اي»: «أعضاء الكونغرس عاملين جلسة استماع عن المساعدات الأمريكية لمصر اللي هما مليار و300 مليون دولار، جزء منها عسكري وجزء صغير جدًا مش عسكري».

وتابع: «في الجلسة دي أعضاء الكونغرس قالبين الدنيا ومش عايزين يدوا الفلوس لمصر.. قالك إحنا عايزين نلغي المعونة لمصر خالص».

وأضاف: «فيهم واحدة (لم يسمها) قالت أصل مصر دي مش مضمونة ومحدش عارف ايه هيحصل فيها.. يعني هنرمي فيها فلوس وبعدين تروح علينا؟.. وواحد تاني (لم يسمه) قالك احنا صرفنا عليهم السنين اللي فاتت دي مليارات».

وتابع: «والله العظيم.. أنا الود ودي يلغوا المعونة عشان زهقنا.. كل سنة يذلونا بها ذل الإبل.. والبلد دي بتصرف دلوقتي أكتر من كدة بكتير.. الغواصات الألماني اللي جت من يومين دي بكام؟.. حاملة الطائرات دي بكام؟».

واستدرك: «أنت بتصرف في التسليح بتاعك أكتر من كدة بكتير، ومالو نشتري قطع الغيار الأمريكية بفلوسنا برضو بس ميقعدش بقى على المليار و300 مليون دول يقرفنا عليهم».

وختم: «قاعدين دلوقت في لجنة الكونغرس بيبيعوا ويشتروا فينا».

يشار إلى أن تعهد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بأن تكون «أمريكا أولاً» يشمل خطة لتقليص المساعدات التي تقدمها بلاده إلى البلدان النامية، وبينها مصر، بشكل حاد، وفق وثائق الميزانية المقترحة لوزارة الخارجية الأمريكية للعام المقبل حصلت عليها مجلة «فورين بوليسي».

تلك الوثائق، التي تضم 15 صفحة، تبين سعي إدارة «ترامب» إلى تقليص المساعدات لمصر بنحو 50%، مقابل زيادة المساعدات للضفة وغزة بنحو 4.6%.

لكن الوثائق لم تقدم توضيحات لتلك التغيرات المقترحة، المرهونة بتصديق الكونغرس.

وحسب «فورين بوليسي»، فإن التقليصات المرتقبة في ميزانية المساعدات لمصر والأردن غير مفهومة بالمرة، وتأتي بعد محادثات أجراها مؤخرا «ترامب» مع الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» والملك الأردني «عبد الله الثاني»، شهدت تأكيدات على توطيد التعاون بين الدولتين والولايات المتحدة.

ومع عدم وجود أرقام رسمية حول حجم المساعدات الأمريكية إلى مصر، إلا أن تقريراً منشوراً في جريدة «الأهرام» المصرية، الحكومية شبه الرسمية، في عام 2012، ذكر أنه منذ توقيع معاهدة السلام بين مصر و(إسرائيل) برعاية أمريكية في سبتمبر/أيلول 1979، تقدم العاصمة الأمريكية إلى مصر سنوياً قرابة 2.1 مليار دولار سنوياً، منها 1.3 مليار دولار معونة عسكرية، و815 مليون دولار معونة اقتصادية.

ووفق الجريدة المذكورة سابقاً فإن المعونات العسكرية الأمريكية إلى مصر تمثل 57% من إجمالي ما تحصل عليه من معونات ومنح دولية، بخاصة من الاتحاد الأوربي واليابان، بالإضافة إلى دول أخرى.

وتوترت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مع تداعيات الانقلاب على الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، المنتمي لجماعة الإخوان، في 3 يوليو/ تموز 2013، ما دفع واشنطن لتعليق جزء من المساعدات العسكرية للقاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2013.

وفي مارس/ آذار 2015، استأنفت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية مرة أخرى إلى مصر.

ودفعت الأزمة الاقتصادية مصر في أغسطس/أب الماضي، إلى طلب قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار لمدة 3 سنوات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر أمريكا معونة الكونغرس إعلامي عمرو اديب