جلسة استماع للكونغرس حول مصر تنتقد سياسات «السيسي» وتشيد بتعاونه مع (إسرائيل)

الأربعاء 26 أبريل 2017 09:04 ص

نشرت وسائل إعلام أمريكية بعض تفاصيل جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ بالكونغرس برئاسة السيناتور ليندسي جراهام، حول المساعدات المقدمة لمصر.

واستمعت اللجنة لشهادات ثلاثة من أهم خبراء السياسة الخارجية في أمريكا، حول موضوع المساعدات المقدمة لمصر، واستمرت الجلسة نحو ساعة ونصف ما بين الشهادات وأسئلة وتعليقات النواب أعضاء اللجنة، وكان كل ذلك عباره عن سلسلة من الإدانات المتواصلة للسيسي ونظامه.

والخبراء الثلاثة هم إليوت إبرامز الباحث الحالي بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي وميشيل دن خبيرة الشرق الأوسط السابقة بالخارجية الأمريكية والباحثة الحالية بمعهد كارنيجي للسلام الدولي وتوم مالينوسكي مساعد الخارجية السابق في إدارة أوباما لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمال، حول ممارسات نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتناول الخبراء في الجلسة كل ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والفشل الأمني والاقتصادي وارتكاب جرائم حرب إلى انهيار مكانة مصر في المنطقة.

وأشارت المصادر الأمريكية إلى أنه تم مناقشة كل شئ في الجلسة، بحيث تصلح الجلسة نفسها كوثيقة إدانة شامله للنظام.

وحتى في الأمور التي مدحوا فيها النظام، من وجهة نظرهم، مثل العلاقة الحميمة والتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، قالوا إن هذا المستوى من العلاقات والمصالح المشتركة أصبح لا يحتاج هذا الكم من المساعدات الأمريكية للحفاظ عليه.

كما تطرقت الأسئلة أيضا لموضوع تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية (المحظورة في مصر)، وكان هناك رفض بالإجماع حيث أكدوا عدم وجود أية مسوغات قانونية لتمرير هذا التصنيف.

واعتبرت المصادر أن التوجه العام بناء على هذا يتجه إلى استمرار تقليل المساعدات المقدمة لمصر وهو ما يعني في المقام الأول هزيمة سياسيه للنظام المصري في أعقاب ما اعتبره نصرا سياسيا بالتقارب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب زيارة السيسي.

وكانت مجلة فورين بوليسي الأمريكية قد أوردت في تقرير لها تفاصيل جلسة الاستماع، والتقرير المذكور جاء تحت عنوان (لقد حان الوقت لإعادة التفكير في العلاقات الأمريكية المصرية، وفقا لما تفوه به خبراء لمجلس الشيوخ).

واتفق الخبراء الثلاثة على أنه مع حقوق الإنسان الفقيرة في مصر والأوضاع الاقتصادية الراهنة ينبغي إعادة النظر في العلاقات بين الدولتين، مؤكدين أن المساعدات ينبغي أن يتم مراجعتها بحيث يتم استخدامها على نحو واضح في استهداف الإرهاب.

 وبحسب المجلة، فقد قال ليندسي جراهام : “نحتاج إلى إعادة تشكيل العلاقة لا يمكن للجيش أن يكون اللاعب الأقوى في الاقتصاد".

 وقال «مالينوسكي “العالم بأسره شاهد مشهد السيسي يُرَحب به في البيت الأبيض دون ذكر حقوق الإنسان".

أمريكا أولا

وتعهد «دونالد ترامب» بأن يشمل هدف «أمريكا أولاً» خطة لتقليص المساعدات التي تقدمها بلاده إلى البلدان النامية، وبينها مصر، بشكل حاد، وفق وثائق الميزانية المقترحة لوزارة الخارجية الأمريكية للعام المقبل حصلت عليها مجلة «فورين بوليسي».

تلك الوثائق، التي تضم 15 صفحة، تبين سعي إدارة «ترامب» إلى تقليص المساعدات لمصر بنحو 50%، مقابل زيادة المساعدات للضفة وغزة بنحو 4.6%.

لكن الوثائق لم تقدم توضيحات لتلك التغيرات المقترحة، المرهونة بتصديق الكونغرس، غير أن زيادة المساعدة للضفة والقطاع، تمثل حسب خبراء، دافعا للفلسطينيين لاستئناف المفاوضات مع «إسرائيل».

 الوثائق الخاصة بتقليص المساعدات الخارجية للولايات المتحدة تمثل حتى الآن اقتراح ميزانية فقط ولتحويله لسياسات عملية يتطلب ذلك تصديق الكونغرس، الذي يتوقع أن يشهد معارضة شديدة للأمر، من قبل الجمهوريين أو الديمقراطيين على حد سواء.

وتشير الوثائق ذاتها إلى أن اقتراح الميزانية الذي قدمه «ترامب» يقضي بتقليص المساعدات الخارجية بدءً من العام المالي القادم لمعظم دول إفريقيا وأسيا بأكثر من الثلث، بما فيها الدول الحليفة لواشنطن، كمصر والأردن. وذلك دون المساس بالمساعدات العسكرية التي تحصل عليها تلك الدول من ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية.

ويعتزم «ترامب»، وفق الوثائق، خفض المساعدات الخارجية لمصر من 142 مليوناً و650 ألف دولار إلى 75 مليون دولار بتقليص نسبته 52.7%، فيما ينوي خفض المساعدات للأردن من 812 مليون دولار إلى 636 مليون دولار، بتقليص نسبته 21.7%.

 

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي أمريكا حقوق الإنسان مساعدات اقتصادية

«يديعوت أحرونوت»: (إسرائيل) أغلقت سفارتها بالقاهرة.. ومصدر مصري: لا معلومات