غارة إسرائيلية على قاعدة لحزب الله بمحيط مطار دمشق الدولي

الخميس 27 أبريل 2017 03:04 ص

أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مصدر استخباراتي لم تحدده بأن غارة إسرائيلية استهدفت مستودع أسلحة لميليشيا حزب الله اللبناني في مطار دمشق الدولي، موضحة أن إيران تستغل المطار كجسر جوي لإمداد حلفائها.

وكانت الوكالة قد نقلت، في وقت سابق، عن مصادر في المعارضة أن ضربات صاروخية استهدفت مستودع ذخيرة و قاعدة قرب المطار تستخدمها ميليشيات تدعمها طهران، في حين قالت وكالة سبوتنيك الروسية إن الطيران الإسرائيلي استهدف السرب العسكري داخل المطار بخمس غارات.

وقال مصدران كبيران بالمعارضة السورية المسلحة التي تنشط بمنطقة دمشق إن عدة ضربات أصابت فجرا مستودعا للذخيرة قرب مطار دمشق تستخدمه قوات تدعمها إيران وتحصل على الدعم من خلال جسر جوي بين العاصمة السورية وطهران.

وأضاف أن مراقبين تابعين لهما يعملون في الضواحي الريفية الشرقية للعاصمة، حيث تتمركز المعارضة المسلحة، رصدوا خمس ضربات على الأقل أصابت مجمع المطار فجرا.

وقالوا إن الهجوم سبب حريقا وإنه بدا أن اللهب كان يتصاعد من منطقة عسكرية مغلقة بالمجمع المترامي الأطراف الذي من المعروف على نطاق واسع أن طهران تستخدمه لتوريد السلاح جوا لجماعات مسلحة تدعمها إيران وتقاتل إلى جانب الجيش السوري.

وذكروا أن من غير الواضح ما إذا كان الهجوم ضربة صاروخية أو ضربة جوية.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع انفجار ضخم في محيط مطار دمشق الدولي أعقبه حريق في المكان نفسه في ساعة مبكرة من صباح الخميس.

من جهته، أقر إعلام ميليشيا حزب الله أن الغارة إسرائيلية.

وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام أن الانفجار الذي سمع صداه في معظم أحياء دمشق ناجم عن غارة إسرائيلية تسببت في تفجير خط الغاز المساعد المغذي لتوليد الكهرباء في العاصمة.

ونشر مركز الغوطة الإعلامي فيديو يظهر الانفجار من بعيد.

تنسيق إسرائيلي روسي

ورجحت مصادر أن يكون القصف تم بتنسيق روسي بعد إعلان موسكو الأربعاء نشر منظومة تحكم متعددة المستويات في سوريا، مما يسمح لها بالتحكم في المجال الجوي السوري كله. 

وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي إن قاعدتي حميميم وطرطوس تسمحان بكبح الإرهاب ليس فقط في سوريا بل في دول أخرى.

وأضاف أن قوات العمليات الخاصة الروسية تقوم في سوريا بمهمة القضاء على قادة الإرهابيين، وتدمير المراكز المهمة والحساسة للتنظيمات الإرهابية، ومساعدة الطيران الروسي في تحديد المواقع المستهدفة على الأرض.

وأشار رودسكوي إلى أن نقطة التحول الفاصلة في الحرب على الإرهاب في سوريا أجبرت عددا من اللاعبين على إعادة النظر في نهج المواجهة وبدء عملية التفاوض.

وتساند ميليشيات حزب الله قوات النظام السوري في قتاله المعارضة السورية.

100 صاروخ

ويوم الثلاثاء، أعلن ضابط إسرائيلي كبير أن القوات الجوية الإسرائيلية دمرت حوالي مائة صاروخ سوري في هجوم لها الشهر الماضي استهدف أسلحة سورية كان من المقرر تقديم العديد منها إلى حزب الله.

بيد أن الضابط لم يعط تفاصيل حول نوع الصواريخ التي دمرت.

وتعتبر هذه الحادثة اعترافا نادرا بقيام (إسرائيل) باتخاذ إجراءات عسكرية في سوريا. وأكد الضابط إن هذه الواقعة لم  تكن الأولى وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي تصرف بنفس الشكل في وقائع مماثلة.

وأدى هجوم الشهر الماضي إلى الانتقام الفوري من قبل «نظام الأسد» الذي أطلق صواريخ أرض جو من طراز «سا 5» على الطائرات الإسرائيلية، مما يمثل تغيرا صارخا في السياسة السورية، رغم أن أيا من الطائرات الإسرائيلية لم تصب بأية أضرار.

وأسقط نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي «أرو» أحد الصواريخ السورية شمال القدس، وبعد هذا أول استخدام فعلي للنظام.

وقال الضابط إنه في حين أن النظام السوري كان يعلم أن صواريخه العتيقة لن تضر بالطائرات الإسرائيلية، إلا أن إقدام النظام السوري على إطلاق النار يعكس الثقة التي صار النظام يتحلى بها، كما يعكس التغير في نظرته الأمنية النابعة من الدعم المقدم له من قبل روسيا وإيران وحزب الله.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا مطار دمشق إسرائيل حزب الله