إيران.. «رئيسي» يستغل زوجته في الترويج لحملته الانتخابية

الخميس 27 أبريل 2017 05:04 ص

نشر رجل الدين المتشدد «إبراهيم رئيسي» أحد المرشحين الستة لانتخابات الرئاسة الإيرانية والذي يحظى بدعم المرشد الأعلى «علي خامنئي»، مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، أشاد خلاله بزوجته «جميلة علام الهدى» الأستاذة بجامعة شهيد بهشتي، باعتبارها سيدة ناجحة.

وبحسب تقرير لصحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية، قال «رئيسي» في مقطع الفيديو بينما تظهر صورة «علام الهدى» في نهايته: «إذا عدت إلى المنزل ولم تكن موجودة، لا أمانع، وإذا لم أجد عشاء، لا أمانع، وأؤمن بالفعل أن عملها يساعدها ويساعد البلاد.. ولديها تأثير قوي».

ويناقض هذا الموقف مع توجهات «رئيسي» السابقة، إذ كثيرا ما طالب رجل الدين المحافظ ذو النفوذ، النساء بالبقاء بمنازلهن للقيام بدورهن كربات بيوت وأمهات.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، فإن تراجع «رئيسي» عن نصائحه بمثابة محاولة للوصول إلى ناخبين آخرين بخلاف قاعدة الدعم الرئيسية للمتشددين، المتمثلة في الطوائف الأكثر فقرا وتدينا بالمجتمع.

ورأى بعض المراقبين أن هذه الخطوة التي وصفت بـ«غير المسبوقة» تمثل إقرارا من «رئيسي» بالعقبات التي يواجهها خلال محاولة التغلب على الرئيس «حسن روحاني» بالانتخابات المقرر إجراؤها في 19 مايو/أيار المقبل.

ويرتبط اسم «رئيسي» بما وصف بأكبر جريمة ترتكبها الجمهورية الإسلامية أو ما يعرف بـ«لجنة الموت».

وظهر في صيف عام 2016 تسجيل صوتي يعود إلى 28 عاما لاجتماع بين «حسين علي منتظري»، وهو من مؤسسي الثورة وأصبح نائبا لـ«الخميني» مؤسس الجمهورية الإسلامية، ومسؤولين قضائيين -من بينهم رئيسي- مكلفين بعمليات إعدام نفذت في 1988 بحق سجناء سياسيين.

وفي التسجيل، قال «منتظري» الذي أصبح لاحقا أكثر دعاة الإصلاح تأثيرا في إيران، إن عمليات الإعدام شملت نساء حوامل وفتيات يبلغن من العمر 15 عاما، ومثلت أكبر جرائم ترتكبها الجمهورية الإسلامية.

وألقي القبض على ابن «منتظري» وحكم عليه بالسجن لكشفه النقاب عن التسجيل، ونظر «رئيسي» قضيته.

ونقلت «فيننشيال تايمز» عن محللين مؤيدين للإصلاح قولهم إن «رئيسي»، رجل الدين والمدعي العام السابق، هو المرشح المفضل من «خامنئي»، والمنافس الأكبر للرئيس الحالي «حسن روحاني.

ومع ذلك، يفتقر «رئيسي» البالغ من العمر 56 عاما للخبرة السياسية، بينما ينقسم المعسكر المتشدد المؤيد له إلى قسمين، ويفتقر إلى القيادة المناسبة منذ خسارته لانتخابات 2013 التي جاءت بـ«روحاني».

ولا يزال مؤيدو «رئيسي» –ومن بينهم زوجته– يعتقدون أن افتقاره إلى الخبرة السياسية يمكن أن تكون في صالحه، حيث يسعون إلى تصويره في صورة رجل الشعب.

هذا، وسيتنافس الرئيس الإيراني «حسن روحاني» مع «إبراهيم رئيسي»، و«محمد باقر قاليباف»، و«مصطفى ميرسليم»، والوزير السابق «مصطفى هاشمي طبا»، إضافة إلى حليف «روحاني» ونائبه «إسحق جهانغيري».

واختار مجلس صيانة الدستور المرشحين من بين أكثر من 1600 مرشح تقدموا لخوض الانتخابات التي ستجرى يوم 19 مايو/أيار المقبل، وسجلت أكثر من 130 امرأة ترشيحاتهن، لكن لم يسمح لأي منهن بخوض الانتخابات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران انتخابات الرئاسة خامنئي رئيسي روحاني