(إسرائيل) تطلب من أمريكا التدخل لمنع وجود عسكري إيراني دائم في سوريا

الخميس 27 أبريل 2017 06:04 ص

قال وزير المخابرات الإسرائيلي «يسرائيل كاتس» الأربعاء، إن بلاده تسعى إلى «تفاهم» مع إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» على وجوب عدم السماح لإيران بإقامة موطئ قدم عسكري دائم في سوريا.

وأضاف الوزير في مقابلة أثناء زيارة إلى الولايات المتحدة إنه يستغل أيضا لقاءاته مع مسؤولي البيت الأبيض وكبار المشرعين للضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات الأمريكية على إيران و«حزب الله» اللبناني الذي تدعمه طهران التي تساند رئيس النظام السوري «بشار الأسد».

وقال «كاتس»: «أريد التوصل إلى تفاهم.. اتفاق بين الولايات المتحدة وإسرائيل… لعدم السماح لإيران بنشر قوات عسكرية بشكل دائم في سوريا… جوية أو برية أو بحرية، .. هذا ينبغي أن يكون جزءا من أي اتفاق دولي في المستقبل لإنهاء الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ نحو ست سنوات».

غير أن «كاتس»، الذي ينتمي لحزب «الليكود» اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، أكد أن (إسرائيل) لا تطلب من واشنطن إرسال مزيد من القوات لسوريا وإنما تطلب «تحقيق هذا بالحديث مع الروس وبتهديد إيران .. وبالعقوبات وأمور أخرى».

ومن المقرر أن يجتمع «كاتس» مع «جيسون جرينبلات» مبعوث «ترامب» إلى الشرق الأوسط.

وتشير تقديرات لمسؤولين إسرائيليين إلى أن إيران، عدو (إسرائيل) وعدو السعودية وقوى سنية عربية أخرى بالمنطقة، تشرف على ما لا يقل عن 25 ألف مقاتل في سوريا بينهم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني وفصائل شيعية من العراق ومجندون من أفغانستان وباكستان.

استفزازات مثيرة للقلق

وجاءت زيارة «كاتس» بعد أسبوع من اتهام وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» لإيران بالقيام باستفزازات متواصلة مثيرة للقلق لزعزعة استقرار دول في الشرق الأوسط في الوقت الذي بدأت فيه إدارة «ترامب» مراجعة لسياساتها تجاه طهران.

وقال «تيلرسون» إن المراجعة لن تبحث فقط التزام طهران بالاتفاق النووي الموقع في 2015 وإنما أيضا سلوكها في المنطقة.

وتبنى «ترامب»، الذي قد يزور (إسرائيل) الشهر القادم على أقرب تقدير، نهجا أشد تجاه «الأسد».

وأمر الرئيس الأمريكي بضربات صاروخية على قاعدة جوية بسوريا هذا الشهر بعدما اتهم الأسد بالمسؤولية عن هجوم بأسلحة كيماوية أودى بحياة ما لا يقل عن 70 شخصا كثير منهم أطفال.

وقال «كاتس» عن الضربات الأمريكية: «كان ذلك ضروريا من الناحية الأخلاقية والاستراتيجية».

ويريد مسؤولون إسرائيليون أن تستغل روسيا، التي يرون أنها تملك بميزان القوى بين داعمي «الأسد»، نفوذها للمساعدة في كبح أنشطة إيران في سوريا.

وبرغم أن روسيا لم تبد أي علامة على استعدادها لكبح إيران يقول مسؤولون إسرائيليون إن ثمة مؤشرات على أن موسكو ربما ترى الوجود العسكري الإيراني الطويل الأمد في سوريا سببا محتملا لزعزعة الاستقرار.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل إيران سوريا الأسد ترامب