ردا على انتقادات لجنة الكونغرس.. الخارجية المصرية: غير محايدة وتضر العلاقات

الخميس 27 أبريل 2017 10:04 ص

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية الخميس، عن أسفه لعقد لجنة الاعتمادات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي جلسة وصفها بأنها غير محايدة بشأن مصر.

وقال في بيان صحفي اليوم إن «ذلك جاء تعقيباً على جلسة الاستماع التي نظمتها اللجنة الفرعية للاعتمادات الخارجية لمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن مصر مؤخراً، وما تضمنته من مطالبات من جانب الشهود الذين استمعت إليهم اللجنة بضرورة إعادة تقييم برنامج المساعدات الأمريكي لمصر على ضوء الادعاء بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان».

وأعرب عن الأسف الشديد لما وصفه بـ«المنهجية والأسلوب الذى تم تنظيم تلك الجلسة به، والذى حاد بشكل فج عن النمط المعتاد لتنظيم مثل تلك الجلسات على مدار سنوات طويلة، الأمر الذى أدى إلى خروجها بمثل هذا القدر من عدم الحيادية وتعمد القراءة السلبية للأوضاع في مصر».

وأردف المتحدث أن «أي متابع دقيق ومنصف لاتجاهات الرأي ومواقف عدد من المسؤولين الأمريكيين السابقين تجاه مصر، يكتشف من اللحظة الأولى أنه تم تنظيم تلك الجلسة بهدف الإضرار بالعلاقات الإيجابية التي تربط مصر بالإدارة الأمريكية الحالية، حيث تم توجيه الدعوة لثلاثة مسؤولين سابقين معروف عنهم توجهاتهم السلبية ضد الحكومة المصرية وتحيزهم المطلق ضد مصر وانحيازهم لقوى ومصالح أجنبية، تستهدف زعزعة استقرار مصر وأمنها».

وحسب المتحدث، فقد «تم توجيه الدعوة للمسؤولين الأمريكيين السابقين الثلاثة المشار إليهم خلافاً لما جرت عليه العادة من أن يٌدعى للشهادة ممثلون عن اتجاهات مختلفة مؤيدة ومعارضة ووسطية لضمان إثراء النقاش وحياديته».

وأضاف أنه «بمتابعة النقاش الذى دار، يتبين تعمد تجاهل الدور الهام والمحوري الذى تقوم به مصر من أجل دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط ومواقفها البطولية في الصفوف الأولى في الحرب ضد الإرهاب والأفكار المتطرفة والمسمومة، وما تواجهه من تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية نتيجة صمودها أمام عوامل عدم الاستقرار المحيطة بها إقليمياً، والتي تتحمل أطراف خارجية المسؤولية الرئيسية فيما آلت اليه من دمار واضطراب».

وطالب المتحدث نواب الكونغرس الأمريكي بمجلسيه، ممن يتابعون مختلف جوانب العلاقات الأمريكية المصرية، بأن «يساهموا بإيجابية في ترميم بنيان تلك العلاقة وأن يواجهوا تلك الحملة التي تسعى لإفساد الروح الإيجابية التي انطلقت من جديد في العلاقات المصرية الأمريكية، والتي من شأنها أن تفتح الآفاق مرة أخرى لضخ روح جديدة في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في وقت يواجه فيه العالم تحديات جسام تتطلب بناء شراكات ثابتة وقوية بين القوى الكبرى دولياً وإقليمياً»، بحد قوله.

وكان باحثون أمريكيون قالوا الثلاثاء خلال جلسة استماع للجنة الفرعية للمخصصات المالية في مجلس الشيوخ حول المساعدات الأمريكية لمصر، إن الانتهاكات غير المسبوقة لحقوق الإنسان والقمع السياسي في مصر يفاقمان من حدة الأوضاع في البلاد.

وتناول الخبراء في الجلسة كل ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان والفشل الأمني والاقتصادي وارتكاب جرائم حرب إلى انهيار مكانة مصر في المنطقة.

وحتى في الأمور التي مدحوا فيها النظام، من وجهة نظرهم، مثل العلاقة الحميمة والتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، قالوا إن هذا المستوى من العلاقات والمصالح المشتركة أصبح لا يحتاج هذا الكم من المساعدات الأمريكية للحفاظ عليه.

كما تطرقت الأسئلة أيضا لموضوع تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية (المحظورة في مصر)، وكان هناك رفض بالإجماع حيث أكدوا عدم وجود أية مسوغات قانونية لتمرير هذا التصنيف.

واعتبرت المصادر أن التوجه العام بناء على هذا يتجه إلى استمرار تقليل المساعدات المقدمة لمصر وهو ما يعني في المقام الأول هزيمة سياسيه للنظام المصري في أعقاب ما اعتبره نصرا سياسيا بالتقارب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب زيارة عبد الفتاح السيسي.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر أمريكا «الكونغرس» السيسي