مصر.. 6 قتلى في اشتباكات بين قبيلة سيناوية و«تنظيم الدولة»

الجمعة 28 أبريل 2017 09:04 ص

قتل 6 أشخاص إثر اشتباكات قبلية مع «تنظيم الدولة»، في سيناء، شمال شرقي مصر، اليوم الجمعة، في مؤشر قوي على تفاقم الصدامات بين التنظيم وقبائل سيناء، المدعومة من قبل الجيش المصري.

ويعني تحول المواجهة بسيناء من الجيش والشرطة مع المسلحين، إلى مواجهة بين القبائل مع المسلحين، تكرار سيناريو العراق، عبر استنساخ ظاهرة «الصحوات» التي تشكلت لمساندة السلطات، ضد جماعات متشددة.

وقال مصدر أمني، طلب عدم ذكر اسمه، لكونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن 4 من عناصر التنظيم لقوا مصرعهم على يد مسلحين من قبيلة «الترابين» بعد أن قتل المسلحون اثنين من أبناء «الترابين» في حادثين منفصلين، جنوبي مدينة رفح الحدودية.

وأوضح المصدر، أن مسلحي التنظيم قتلوا سائق سيارة نقل بضائع تابعة لقبيلة «الترابين»، إحدى أكبر قبائل سيناء، بعبوة ناسفة، كما قتل مسلح آخر أحد شباب القبيلة ذاتها رميا بالرصاص، جنوبي رفح اليوم الجمعة. ويهاجم مسلحو التنظيم عادة أبناء هذه القبيلة بدعوى تعاونها مع الجيش والأمن المصريين.

ووفق المصدر ذاته، لاحق مسلحون من القبيلة، منفذي العمليتين وقتلوا 4 من عناصر التنظيم، فيما لاذ آخرون (لم يحدد المصدر عددهم) بالفرار، بحسب ما نقلته «الأناضول».

ونشر أفراد من قبيلة «الترابين» فيديو يكشف قيامهم بحرق قيادي بالتنظيم، متوعدين بحرق باقي زملائه وقتلهم ردا على تهديد التنظيم للقبيلة قبل أيام بحجة تعاونها مع الجيش والشرطة ضدهم، بحسب موقع «العربية نت».

وقال مصدر قبلي، إن «القيادي الذي تم حرقه من أهم القيادات بالتنظيم، وتم رصده من خلال أبناء القبيلة ومطاردته حتى وقع في أيديهم. وعلى الفور قاموا بحرقه انتقاما منهم لقيامه في السابق بحرق مواطن سيناوي يدعى (النحال) ونقيب شرطة واثنين آخرين من أبناء سيناء، وكان جزاؤه من جنس عمله، وهو قتله حرقا، ونشر الفيديو مثلما قام بنشر فيديو حرق ضحاياه، وحتى يعرف زملاؤه من عناصر التنظيم أن الحرق قادم إليهم».

وأصدرت قبيلة «الترابين»، بيانا، مساء أمس الخميس، نفت فيه ما تداولته بعض المواقع، والتي قالت إن التنظيم قتل 40 شخصا من قبيلة الترابين. وشددت القبيلة على أن «هذا الكلام عار تماما من الصحة».

ودعت «الترابين»، قبائل سيناء، إلى «التوحد للقضاء على تنظيم داعش». وهددت عناصره بـ«القتل إن لم يسلموا أنفسهم لهم».

وقالت «الترابين»، في بيانها إنه «حان الوقت للوقوف صفا واحدا أمام هذا التنظيم الفاشي الذي لا يرحم شيخا ولا شابا».

وحتى الساعة (10:30 تغ) لم تعلق السلطات المصرية على اشتباكات اليوم.

وتنشط في سيناء، عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، مبايعة «تنظيم الدولة»، وغيّر اسمه لاحقاً إلى «ولاية سيناء».

و«صحوات سيناء» هو تنظيم يضم مسلحين ينتمون إلى قبائل سيناوية، ويحملون أسلحة زودهم بها الجيش المصري، ويقيمون نقاطا للتفتيش.

وفي مدينة «الشيخ زويد» التي تقع بين «العريش» عاصمة شمال سيناء، و«رفح» المحاذية للحدود مع قطاع غزة، ينتشر هؤلاء المسلحون الذين يتم تزويدهم بالسلاح من قبل الجيش المصري وحتى بالذخيرة بل ويحاسبهم على عدد الطلقات التي يتم إطلاقها.

وظهر هؤلاء المسلحين في العام 2015، ويطلق عليهم اسم «المجموعة 103» أو «مجموعة الموت»، ويبرر الشق الأول للاسم بأنه على غرار الكتيبة التي تتمركز بها قوات الجيش وتحمل اسم الكتيبة 101، ومسلحي سيناء الذين يعطيهم الرقم 102.

أما الشق الثاني: «مجموعة الموت» فلأنهم «معرضون للموت في أي لحظة على يد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية لكنهم يهبون حياتهم من أجل الوطن والجيش»، وفق رواية أحدهم التي أوردها موقع «الجزيرة نت».

ومعظم أعضاء الفرق المسلحة ١٠٣ لديهم سجل جنائي أو أحكام غيابية صدرت بحقهم في قضايا سابقة وتم إسقاطها مقابل التعاون مع الجيش، وفق نشطاء سيناويين.

 

  كلمات مفتاحية

الترابين سيناء تنظيم الدولة ولاية سيناء الجيش المصري