بسبب الحديث عن صحة «بوتفليقة».. الجزائر تمنع 150 إعلاميا من الدخول إليها

الأحد 30 أبريل 2017 11:04 ص

قال مصدر جزائري، إن بلاده تعمل على إعداد «قائمة سوداء بأسماء الإعلاميين والصحفيين العرب والأجانب الذين يسيؤون للجزائر وطنًا ودولة وشعبًا في الإعلام المرئي والمقروء».

وأوضح المصدر أنه سيتم العمل على عدم منحهم تأشيرة دخول إلى التراب الجزائري، وفي حال حصولهم على تأشيرة سيتم توقيفهم في المطارات أو الموانئ أو المعابر البرية الحدودية الجزائرية وإعادتهم إلى بلدانهم أو وجهاتهم على الفور.

وأكد أن وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، قد أعدت قائمة أولية تحتوي على 150 صحفيًا عربيًا وأجنبيًا ساهموا في الإساءة إلى الجزائر، كما تضمنت نفس القائمة أسماء لصحفيين جزائريين.

وتأتي هذه الخطوة من طرف السلطات الجزائرية بعدما اعتبرته السلطات -وفقًا للمصدر- تماديًا لبعض الإعلاميين العرب والأجانب في الإساءة، خاصة للرئيس الجزائري المريض «عبد العزيز بوتفليقة»، وانتقاد المواقف الجزائرية في  بعض الملفات والقضايا العربية والدولية بطريقة مهينة وغير أخلاقية.

وأفاد المصدر بأن الجزائر قررت الامتناع عن منح تأشيرة الدخول لمعظم الصحفيين المغاربة دون استثناء؛ بسبب مشاركتهم في التحامل الخطير على الجزائر منذ مدة، وخاصة بعد قضية اللاجئين السوريين التي «اختلقتها السلطات المغربية»؟

وكان المغرب اتهم الجمعة السلطات الجزائرية بترحيل مجموعة من 55 سوريا، بينهم نساء وأطفال في وضع بالغ الهشاشة، باتجاه حدود المملكة.

وأشار بيان لوزارة الداخلية المغربية إلى محاصرة السلطات الجزائرية 55 من المواطنين السوريين على مستوى الحدود المغربية القريبة من مدينة فجيج، بعدما سُمح لهم بالوصول إلى هذه المنطقة منذ ليل 17 أبريل/نيسان 2017.

مصر في المرتبة الثانية

وتابع المصدر بأن مصر تأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الصحفيين الممنوعين من دخول الجزائر.

وأشار إلى أن هذا القرار سيشمل حتى الصحفيين الذين يرافقون الوزراء والمسؤولين، سواء العرب أو الأجانب في زياراتهم إلى الجزائر، بالإضافة إلى وجود قائمة حظر بأسماء صحفيين سوريين وخليجيين يسيؤون للجزائر من دخول أراضيها، ويشمل الحظر عددًا معتبرًا من الصحفيين الذين يعملون في قناة الجزيرة، وعلى رأسهم الإعلامي السوري الشهير «فيصل القاسم».

وذكر المصدر أسماء عدة صحفيين مصريين ممنوعين من الدخول إلى الجزائر لأي سبب كان، حتى لو كانوا ضمن الوفود الرسمية للمسؤولين المصريين، من ضمنهم: «عمرو أديب، وإبراهيم حجازي، وخالد الغندور، ومصطفى عبده، وحسن راتب، وأحمد بهجت، ومدحت شلبي، ومحمد عبد المتعال، ووليد دعبس».

وأكد أن هؤلاء الصحفيين المصريين تم وضعهم ضمن القائمة السوداء والممنوعين من دخول الجزائر بين سنتي 2009 و2010 بعد الهجمة الإعلامية الشرسة من الإعلام المصري ضد الجزائر بعد مباراة «أم درمان» الشهيرة بالسودان، والتي أسفرت عن تأهل تاريخي للمنتخب الجزائري لكرة القدم إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، وأنه تم إسقاط البعض وإبقاء البعض وإضافة إعلاميين آخرين إلى القائمة.

وأوضحت المصادر أن القائمة تضم أيضًا الإعلامي «فيصل القاسم»؛ بسبب ما وصفته بـ«وضعه الجزائر في قائمته السوداء ومهاجمته لسياساتها ورئيسها عبد العزيز بوتفليقة».

ومن بين الصحفيين العرب الذين أشار المصدر إلى أنهم سيكونون ضمن القائمة السوداء الموسعة التي تعمل السلطات الجزائرية على إعدادها هو الكاتب السعودي «صالح الفهيد»، الذي سخر من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، واصفا إياه بـ«المومياء»، وذلك على إثر تقديمه اعتذارا لمتابعيه حول خبر وفاة «بوتفليقة» الذي اتضح عدم صحته فيما بعد.

وكان «الفهيد» قد غرد عبر حسابه في «تويتر» منذ حوالي شهر أثناء تداول إشاعات عن وفاة الرئيس بوتفليقة، قائلا «أعتذر عن هذا الخبر الذي نقلته من مصادر عديدة، وتم تداوله على نطاق واسع، واتضح أن المومياء بوتفليقة لم يمت، لكنه شبه ميت، الله يرحمه».

ومنذ إصابته بجلطة دماغية في 2013 أصبح «بوتفليقة» مقعدا على كرسي متحرك ويجد صعوبة في الكلام، رغم أن صحته تحسنت قليلا وعاد للظهور من حين لأخر في المناسبات الوطنية كعيد الاستقلال، أو عند ترؤسه لمجلس الوزراء دون أن يسمع صوته.

وأعيد انتخاب بوتفليقة الذي سيبلغ عامه الثمانين خلال أيام، رئيسا للمرة الرابعة في أبريل/نيسان 2014 بدون أن يقوم بحملة انتخابية نتيجة مرضه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر إعلاميين عرب السلطات الجزائرية بوتفليقة