حرب «ترامب» على القاعدة باليمن في 100 يوم تعادل 8 سنوات من عهد «أوباما»

الثلاثاء 2 مايو 2017 06:05 ص

خلال 100 يوم من عهد الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب»، عادلت الضربات الجوية التي تستهدف عناصر تنظيم «القاعدة» في مناطق يمنية مختلفة، ما تم تنفيذه خلال فترتين كاملتين من حكم الرئيس السابق، «باراك أوباما» (2008 -2016)، بحسب متابعين للشأن اليمني.

وخلافا للأعوام المنصرمة، حيث كانت الضربات تتم بشكل خاطف وعلى فترات متباعدة، لا يمر يوم منذ أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، دون أن تشن طائرات أمريكية بدون طيار، غارات على عناصر «القاعدة» في عدد من المحافظات اليمنية، وعلى رأسها البيضاء (جنوب غرب)، شبوة (جنوب)، أبين (جنوب)، ومأرب (وسط).

ووفقا لآخر البيانات الصادرة عن البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكي)، شنت المقاتلات الأمريكية، منذ 28 فبراير/ شباط ، وحتى أواخر أبريل/ نيسان الماضي، أكثر من 90 غارة ضد مواقع التنظيم في اليمن.

ونجحت العمليات العسكرية الأمريكية في استنزاف القاعدة بشكل كبير، فإضافة إلى سقوط مقاتلين بشكل شبه يومي، كانت معسكرات التنظيم ومخازن أسلحته تتعرض للتدمير هذه المرة، وهو جعل زعيم القاعدة في جزيرة العرب واليمن، «قاسم الريمي»، يصرخ ويتوعد أمريكا بالرد.

عمليات متنوعة

ولم تقتصر العمليات العسكرية الأمريكية ضد تنظيم «القاعدة» خلال 2017، على تكثيف الضربات الجوية التي تنفذها طائرات بدون طيار، فالبحرية الأمريكية المرابطة في خليج عدن، شنت عدة هجمات على مواقع التنظيم في محافظة أبين، جنوبي البلاد، وهو ما شدد الخناق على عناصر القاعدة.

وخلال أبريل/يسان الماضي، كانت مواقع التنظيم في مناطق «خبر المراقشة»، وغربي مدينة «مودية»، بمحافظة أبين، هدفا لضربات البحرية الأمريكية، في تطور نوعي للحرب الأمريكية ضد القاعدة.

وعلى الرغم من إجلاء القوات الأمريكية في جنوبي البلاد، والعسكريين الذين كانوا متواجدين في سفارة واشنطن بصنعاء، عقب اجتياح مليشيا الحوثي للعاصمة، في سبتمبر/ أسلول 2014، وتقدمهم نحو جنوبي البلاد، إلا أن واشنطن أعادت بعض من قواتها مجددا للحرب ضد القاعدة.

وأقر المتحدث باسم البنتاغون، «جيف ديفيس»، منتصف أبريل/نيسان الماضي، بـ«تواجد محدود» للقوات الأمريكية في جنوبي اليمن، في إطار الحرب ضد ما أسماه بـ«إرهاب تنظيم القاعدة».

ويقول البنتاغون، إن استهداف المواقع الإرهابية «سيستمر»، وأن الغارات التي تنفذها واشطن «تهدف إلى الحد من قدرات القاعدة على شن هجمات خارجية انطلاقاً من هذا البلد، وإعادة الأراضي التي تسيطر عليها إلى الحكومة اليمنية الشرعية».

ويكابر تنظيم القاعدة غالبا بعدم اكتراثه بالضربات الأمريكية التي تستهدف عناصر في اليمن، لكن العمليات الأخيرة، أخرجت زعيم التنظيم في جزيرة العرب واليمن، «قاسم الريمي»، عن صمته، وخرج يتوعد أمريكا بالرد، وذلك عبر لقاء صحفي، يكشف حجم الوجع الذي تعرضوا له.

وهاجم «الريمي»، في اللقاء الذي نشره، الأحد الماضي، موقع «صدى الملاحم» التابع للقاعدة على الإنترنت، الإدارة الأمريكية في عصر «ترامب»، واعتبر عملياتها العسكرية «المكثفة» انعكاسا للفشل المتراكم للإدارات الأمريكية المتعاقبة، التي أفلست في مواجهة عناصرهم «في كل مكان».

ويرى مراقبون، أن الإدارة الأمريكية، في عهد «ترامب»، تريد إحداث «نقلة نوعية» في الحرب على الإرهاب وإظهار مقدرتها على تحقيق ما عجزت عنه إدارة «أوباما»، من خلال تنويع العمليات، والانتقال من الطائرات بدون طيار إلى المواجهات المباشرة.

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

القاعدة اليمن واشنطن الولايات المتحدة