قال المدير المالي لشركة بي.بي بريان جيلفاري يوم الثلاثاء إن تمديد تخفيضات إنتاج النفط التي تقودها أوبك لتستمر في النصف الثاني من العام الحالي سينزل بمخزونات الخام العالمية لمتوسط خمس سنوات بحلول نهاية هذا العام ويدعم الأسعار عند نحو 55 دولارا للبرميل.

وسجل مخزون النفط زيادة مطردة على مدار نحو ثلاث سنوات مع ارتفاع حاد في إنتاج الولايات المتحدة والعراق وإيران والبرازيل ومناطق أخرى مما دفع أسعار الخام للهبوط من أكثر من 100 دولار في 2014 إلى 30 دولارا العام الماضي.

ولكي ينخفض المخزون إلى متوسط خمس سنوات اتفقت الدول الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك )وروسيا ومنتجون آخرون على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من عام 2017 وساهم الاتفاق في رفع الأسعار إلى المستويات الحالية عند نحو 52 دولارا للبرميل.

وفي ظل استمرار مستوى المخزونات المرتفع أشارت دول أوبك إلى أن التخفيضات قد تمدد حتى ديسمبر كانون الأول.

وأضاف جيلفاري بعد أن أعلنت شركته قفزة في الأرباح "إذا مددت أوبك التخفيضات للنصف الثاني من العام نتوقع أن تنزل مخزونات النفط إلى الحد الأعلى للنطاق التاريخي.

"لن أقول بأنه سيقود لصعود كبير ولكنه سيرفع الأسعار ويدعمها بكل تأكيد من مستواها الحالي.. إذا نظرت للمخزونات بشكل عام فإنها بدأت تتراجع".

وقالت وكالة الطاقة الدولية الشهر الماضي إن المخزونات النفطية للدول الصناعية بلغت 3.055 مليار برميل في نهاية فبراير شباط بزيادة قدرها نحو 330 مليون برميل عن متوسط خمس سنوات ولكن السوق تبدي مزيدا من التوازن.

وتابع جيلفاري "في حالة تمديد تخفيضات أوبك في النصف الثاني من العام سيدعم ذلك الأسعار ولكن إذا لم يجر تمديدها للنصف الثاني من العام سنظل نشهد تقلبا".

ويجتمع المنتجون من أوبك ومن خارجها في 25 مايو أيار لبحث ما إذا كانت تخفيضات الإنتاج ستمدد لمدة ستة أشهر بعد يونيو حزيران.

وقال جلفاري "من منظور بي.بي نضع في الاعتبار نطاقا بين 50 و55 دولارا للبرميل وهذا على الأرجح النطاق الذي نتوقعه للفترة المتبقية من العام" مضيفا أن الأسعار سترتفع للحد الأعلى للنطاق عند نحو 55 دولارا إذا تم تمديد التخفيضات. وذكر أنه يتوقع نمو الطلب العالمي على النفط بواقع 1.3 مليون برميل يوميا العام الجاري.