يصدر قريبًا عن «دار الساقي» اللبنانية كتاب «الإخوان المسلمون وحركة النهضة» للمُحللة السياسية البريطانية «أليسون بارغيتر».

قدمت «بارغتير» في الكتاب تحليلًا مُقارنًا مبنيًا على لقاءات قامت بها مع قياديين من جماعة «الإخوان المُسلمين» بالإضافة إلى تركيزها على الصف الأول من حركة «النهضة التونسية»، لتُقارن الحراك الإخواني في شمال إفريقيا، مُركزة في شرحها على عواقب سقوط حركة «الإخوان» على المنطقة بوجه خاص، وعلى المشروع الإسلامي السياسي (بوجه عام)، بحسب «مصر العربية».

وتناولت «بارغيتر»، المُحللة السياسية البريطانية المتخصصة في سياسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى تخصصها في (الإسلام السياسي)، «الربيع العربي» الذي آذن بحدوث تغيير جذري في الشرق الأوسط، وتقدم الحركات الإسلامية حتى مقاعد السلطة بعد سابق عملها في الخفاء؛ عبر تقدم «الإخوان» في مصر؛ والدور الرئيسي الذي ظهر لهم في الساحة السياسية الديمقراطية المُنتظرة الليبية؛ وأيضًا عبر «حركة النهضة» التي قفزت إلى دائرة السلطة كرئيس للحكومة الائتلافية التونسية.

ورأت «بارغيتر»، الباحثة الأولى المساعدة، في «معهد الخدمات المتحدة الملكي (RUSI)» أن إدارة مصر وليبيا وتونس (السياسية)، في خضم تحولات صعبة ومؤلمة على هذه القوى أطاحت بها؛ عبر «الإخوان المسلمين» في مصر في صورة مأساوية، وإضعاف قوتهم في ليبيا، وفي تونس دبرت «حركة النهضة» لنفسها الانسحاب من الموقف؛ لكن إخفاقها في تحقيق آمال شريحة كبيرة من مجتمعها أضر بمصداقيتها لديه، بحسب الباحثة.