الوجه الآخر لمباراة «موناكو» و«يوفنتوس».. حرب المافيا الروسية والإيطالية

الأربعاء 3 مايو 2017 02:05 ص

 تعد مدينة موناكو الفرنسية، ملاذا لكل من يبحث عن الاستثمار والاستقرار دون مشاكل، إذ لا يوجد اتفاقية تسليم المطلوبين للعدالة مع البلدان المجاروة في الإمارة، ولذلك قرر الملياردير الروسي «ديمتري ريبولوفليف» شراء فريقها.

 اشتري «ريبولوفليف» نادي موناكو في 2013 بحثًا عن استثمارًا ناجح في الفريق الفرنسي الذي يواظب على استخراج المواهب الكروية التي تتحول لصيد ترغب حيتان القارة العجوز مثل «برشلونة» و«ريال مدريد» و«مانشستر سيتي» و«تشيلسي» و«مانشستر يونايتد» في التعاقد معهم.

جاء الانفاق الرهيب لموناكو من قبل المليادرير الروسي صاحب الثروة المقدرة بـ8 مليار يورو، بحسب مجلة  فوربس ، كصاعقة وخوف كبير لدى منافسو الفرق مثل «باريس سان جيرمان» و«ليون» و«مارسيليا».

ففي موسم 2013-2014، انفق صاحب الـ50 عامًا 137 مليون إسترليني على ضم جيمس رودريجيز وجواو موتينيو من بورتو وفالكاو من أتلتيكو مدريد وغيرهم من نجوم الصف الأول.

ولكنّ، بعد موسم واحد فقط، فاجأ الجميع بعد هذه الانفاقات الكبيرة على تدعيم صفوف موناكو ببيع أغلب اللاعبين مثل جيمس رودريجيز لريال مدريد مقابل 80 مليون يورو،أي ضعف المبلغ الذي دفعه لفريق بورتو في 2013، كما أعار فالكاو لمانشستر يونايتد مقابل 5 ملايين إسترليني ولكن النمر الكولومبي لم يثبت نفسه في قلعة الأحلام.

التغيير الطارئ على خطط الروسي جاء بسبب عدم التزام أمير موناكو بوعده بمنحه الجنسية الفرنسية من إمارة موناكو، ووفقًا لتقرير شبكة  بي إن سبورتس  القطرية، فإنّ ديمتري ريبولوفليف خشي من تورط اسمه مع المافيا الروسية لذلك قدم لموناكو وانفق هذه الأموال كهدف الاستثمار والحصول على الجنسية والأمان من الانتربول.

واستمر صاحب الـ50 عاما في سياسية البيع والشراء بصورة مختلفة ليربح العديد من أموال، ومن أبرزها صفقة رحيل أنتوني مارسيال لمانشستر يونايتد في صيف 2015 مقابل 50 مليون يورو بالإضافة إلى بند في عقده منح النادي مبلغ 8.5 مليون إسترليني بعد هدف الشاب في بيرنلي بالجولة قبل الماضية لوصوله لـ25 هدفا بقميص الشياطين الحمر.

بعد رحيل مارسيال، لم يتأثر موناكو واكتشف جوهرة جديدة تسمى كيليان مبابي، صاحب الـ18 عاما والمراقب من فرق أوروبا، والذي يرفض الفريق بيعه بأقل من 120 مليون يورو كصفقة خيالية إذا تمت.

مع تغير خطط الروسي، استثمر النادي في الشباب مثل ميندي وسيديبي وسيلفا الذين يمتلكون عروض من فرق كثيرة ويقدمون موسم خيالي رفقة الفريق، وصل بهم إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا حتى اصطدموا بنادي السيدة العجوز الذي يشاركهم قصة مختلفة مع المافيا الإيطالية في فترة الكالتشيو بيولي بحسب الصحافة الإيطالية التي تشير إلى وجود علاقة مشبوهة بين رئيس يوفنتوس، أندريا انييلي، والمافيا.

أشار أندريا أنييلي، رئيس نادي يوفنتوس، إلى أنّ النيابة الفيدرالية اتهمته بالتواصل مع عناصر من مافيا 'ندرانجيتا' المتداخلة بين الجماهير من أجل تسهيل حصولهم على تذاكر المباريات.

و نفى أنييلي في بيان نشرته وكالة إفي الإسبانية جميع هذه التهم ووصفها بـ غير المقبولة ، وأكد أنه سيدافع عن  السمعة النظيفة ليوفنتوس الذي وجد نفسه خلال فترات طويلة داخل العديد من القضايا من جانب القضاء الرياضي .

وأضاف  كل هذه الاتهامات غير مقبولة ونتاج لقراءة جزئية ومسبقة عن يوفنتوس، ولا علاقة لها بمنطق العدالة .

لذا يعد لقاء مساء اليوم، الأربعاء، مواجهة بين مافيا روسية وأخرى إيطالية على أرض فرنسية في أقوى البطولات الأوربية بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

موناكو يوفنتوس دوري الأبطال

كورونا.. عصابات المكسيك والمافيا الإيطالية توزع الطعام على المتضررين