أشاد مستثمرون سعوديون بالحواز التي تقدمها الدولة التركية في قطاع العقارات، مستبشرين خيراً بمستقبل أفضل هذا القطاع بعد الاستفتاء الأخير.

وازدادت أهمية تركيا كقبلة للاستثمارات، في أعقاب نتائج الاستفتاء الأخير، الذي اعتبره هؤلاء المستثمرون أداة لتعزيز الاستقرار داخل البلاد.

وقدمت تركيا خلال السنوات الماضية، رزمة تسهيلات اقتصادية للاستثمارات الأجنبية في عديد القطاعات، أهمها إمكانية تملك الأجانب للعقار، وسهولة نقل الأرباح لخارج البلاد.

ونظمت تركيا الشهر الماضي، استفتاء شعبياً، خلص إلى الموافقة على تعديلات دستورية، أبرزها نقل نظام الحكم في البلاد من البرلماني إلى الرئاسي.

وقال «عبد الرحمن الدحيم»، الرئيس التنفيذي لشركة «عماد» (شركة سعودية)، إن «تركيا تتمتع بعمق كبير في الاستثمار بسبب ارتفاع عدد السكان ودخل الفرد».

وأضاف «الدحيم»، لـ«الأناضول»، أن «الموقع المميز والاستراتيجي لتركيا ساهم في نجاح العديد من المشاريع العقارية».

وأعلنت شركة «عماد»، الأربعاء، عن مشروع عقاري جديد في تركيا يحمل اسم «كارتل» بتكلفة تصل إلى 250 مليون ليرة تركية (70 مليون دولار)، وذلك بالشراكة مع شركة تركية.

ولاحظ الرئيس التنفيذي للشركة الذي استقر في تركيا منذ 10 سنوات، ارتفاع الطلب على العقار بعد نتائج الاستفتاء الأخير، «وزيادة تعامل البنوك معنا أيضاً، وهذا من شأنه أن يدعم عجلة الاستثمار».

والشهر الماضي، رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني توقعاتها لنمو الاقتصاد التركي من 2.2% إلى 2.6% للعام الحالي، ومن 2.7% إلى 2.9% للعام المقبل.

بدوره، شدد «فهد القاسم» رئيس «شركة أموال للاستشارات المالية» (شركة سعودية)، على أن «تركيا بالنسبة لنا وجهة أساسية في الاستثمار؛ لأسباب أهمها المكانة القوية لها في الإقليم، فهي بيئة مشجعة جداً للاستثمار».

وقال «القاسم»، لـ«الأناضول»، إن التحفيز الحكومي للمستثمرين من خارج الدولة، مشجع كبير للاستثمار، البلاد تعطي تسهيلات قوية وتدعم الاستثمار بشكل فعال، ولديها أنظمة مشجعة لجلب المستثمرين من الخارج».

وحول أنشطة الشركة التي يرأسها في تركيا، أوضح: «نحن نقوم بتمويل المشاريع والعمل من أجل إيجاد شركاء للشركات التركية من السعودية، ونرى أن تركيا أصبحت أكثر تحفيزاً للمستثمرين بعد الاستفتاء الأخير، وأكثر استقراراً في البنية السياسية والتشريعية».

وحول مستقبل سوق العقارات في تركيا على المدى القريب، أكد على أنه «من الطبيعي أن ينمو.. لكن من المهم أن يتماشى السوق العقاري مع الطلب، ويجب أن تخاطب كل سوق بما تريده، ونتمنى أن تكون المرحلة القادمة قوية».

وتنشط مئات الشركات السعودية في تركيا، بفعل التسهيلات التي تقدمها الأخيرة في عديد القطاعات، خاصة البنى التحتية والعقارات.

من جهته، توقع «أغوزهان أولاش»، مدير «شركة عماد للإنشاء» تحسنا في سوق العقارات في تركيا مع بداية فصل الصيف، لا سيما من جانب المستثمرين  السعوديين.

وبلغ مجموع العقارات التي بيعت في تركيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري نحو 4270 عقارا.