مسلمات يرفضن موضات الحجاب: نزعة تجارية لشيء مقدس

الخميس 4 مايو 2017 07:05 ص

يتزايد عدد ماركات الأزياء والشركات متعددة الجنسيات التي تعرض إعلانات تظهر فيها المحجبات، ولكن، لأسباب مختلفة، بعض المسلمات لسن سعداء بهذا الاتجاه.

دولتشي أند غابانا، H & M، بيبسي، نايك، هي عدد قليل من العلامات التجارية الكبرى التي تضع المحجبات في مقدمة ومنتصف الحملات الإعلانية.

وكان الحجاب دائما موضوعا مثيرا للجدل بين ناشطات النسوية، والمحافظين والعلمانيين وهم بعض المجتمعات على الإنترنت التي انخرطت في نقاش حماسي حول ما يمثله الحجاب.

لكن هذه المرة، يوجد على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، بعض المسلمات اللاتي يرفضن استخدام مثل هذه الصور.

تسبيح هارويس، صحفية، كتبت مؤخرا في مجلة (جود) على الإنترنت عن إعلان بيبسي الأخير والتي تمثل فيه عارضة الأزياء الأمريكية كيندال جينر.

واعترضت بعض المسلمات على الإعلان لظهور محجبة فيه وهي تصور احتجاجات في الشارع.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) عن هارويس قولها إن شركة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات تستخدم المرأة المسلمة لعرض صورة تحررية.

ولم تكن بيبسي الشركة الوحيدة التي تسلط الضوء على المحجبات،  فقد أعلنت نايكي مؤخرا عن الحجاب الرياضي المصمم حديثا والذي سيصل إلى المحلات التجارية عام 2018.

واستخدمت H & M أول نموذج مسلم للحجاب في إعلان في حين أطلقت العديد من العلامات التجارية ما يطلق عليه في عالم الموضة (مجموعات رمضان) أملا في جذب المتسوقين المسلمين خلال الشهر الفضيل.

وتقول هارويس: "صور المحجبات يجعل قواعد هذه الشركات الاستهلاكية من المسلمات يعتقدن أن هذه الشركات تقدمية أو شاملة.

ونظرا للمناخ السياسي، أصبح من المناسب اجتماعيا المواءمة مع المجتمعات المختلفة.

ارتفاع شعبية ما يسموا بمدونين أزياء الحجاب ودروس المكياج التي تستهدف المحجبات هو أيضا موضوع نقاش كبير، فهي تولد الملايين من وجهات النظر .

لكن بعض النساء تشرن إلى وجود ضغوط متزايدة ليظهرن بزي حديث وهو ما يجعلهن في بعض الأحيان لا يغطين شعرهن.

وهذا الأمر يجعلهن يشعرن بأن النزعة التجارية تقوض شيئا مقدسا.

وكتبت خديجة أحمد وهي محررة بمجلة جديدة على الانترنت، قصة شخصية عن كيف كانت ترتدي الحجاب لمدة عامين، ثم اتخذت قرارا بخلعه.

 وقالت لبي بي سي إنها شعرت بالضغوط من قبل الصور التي شاهدتها في الإعلان وعلى مواقع التواصل.

وأضافت لا أشعر بأن العلامات التجارية تخدمنا، فنحن لسنا بحاجة إلى موافقة الشركات السائدة على تحديد هويتنا، إنها لا تفعل أي شيء للمجتمع المسلم بخلاف منع الحجاب - الذي أرى أنه نوع من العبادة - إلى شيء بسيط مثل الموضة.

  كلمات مفتاحية

الحجاب الغرب محجبات موضة أزياء