«معاريف»: «رأفت الهجان» زود مصر بمعلومات كاذبة عن خطة حرب 67

الخميس 4 مايو 2017 09:05 ص

قال المحلل العسكري «يوسي ميلمان»، إن الجاسوس المصري في إسرائيل «رأفت الهجان»، كان له دور كبير في تضليل مصر قبيل نكسة 1967 وتزويدها بمعلومات كاذبة حول خطة الحرب الإسرائيلية.

جاء ذلك في مقاله المطول، المنشور بصحيفة «معاريف» أول أمس الثلاثاء، وكشف فيه عن أسرار نشاطات جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلي (أمان) خلال الفترة التي سبقت نكسة 5 يونيو 67، والتي اعتمدت على عنصرين حيويين، الجواسيس، وتضليل الجيش المصري.

وكشف أن «الهجان» الذي تسلل إلى (إسرائيل) كيهودي عام 1955، انكشف أمره بعد فترة بسيطة، وتم تجنيده في المخابرات الإسرائيلية، وبالتنسيق مع قائد سلاح الطيران الإسرائيلي «عزرا فايتسمان» قدم «الهجان» معلومات كاذبة لمصر عن «خطة الحرب» الإسرائيلية، ما سهل مباغتة قوات الاحتلال للجيش المصري في 5 يونيو 67 وتدمير معظم القدرات الجوية المصرية.

ولفت الكاتب في مقاله إلى أن «رفعت الجمال (رأفت الهجان)، الذي جندته المخابرات المصرية وتسلل إلى إسرائيل كيهودي مهاجر جديد عام 1955، خلال وقت قصير افتتضح أمره، وأُلقي القبض عليه ليصبح عميلا مزدوجا»، وفق «مصر العربية».

وتابع: «خلال 12 عاما زود مشغليه في المخابرات المصرية بمعلومات كاذبة أو مضللة، أعدها الضباط المسئولون عنه في الشاباك، الذين تم توجيههم على يد المخابرات العسكرية».

 وأوضح أن «ذروة نشاط الجمال بدأت عام 1965، عندما نقل بالتنسيق مع قائد سلاح الطيران عزرا فايتسمان معلومات عن خطة الحرب الإسرائيلية، وفقا لهذه المعلومات الكاذبة، ستشن إسرائيل الحرب بهجوم بري، وستكون مهمة سلاح الطيران حماية سماء إسرائيل وتقديم الدعم للقوات البرية فقط».

ولفت الكاتب إلى أنه «في النقاشات التي جرت خلال بلورة الخطة المركزة كان هناك خلاف حول ما إن كان على سلاح الطيران شن الهجوم في الصباح الباكر أم في وقت لاحق. في نهاية الأمر تقرر بدء الهجوم الساعة 7:45، حتى يكون قد انجلى ضباب الصباح، وتكون الرؤية جيدة و الطيارون المصريون منهمكين في تناول الإفطار في قواعدهم بعد عودتهم من طلعاتهم الصباحية».

ومؤخرا، قالت تقرير عبري، إن «رفعت الجمال»، الذي قدمه مسلسل «رأفت الهجان» كضابط مصري اخترق المخابرات (الإسرائيلية) كان في الواقع عميلا مزدوجا عمل بشكل أساسي لصالح (إسرائيل).

وكشف التقرير، في مفاجأة جديدة وصادمة للمصريين، عن أن «الجمال» أسهم في تمكين (إسرائيل) من الانتصار في حرب 1967، بحسب صحيفة «هآرتس» العبرية.

وأكد معلق الشؤون الاستخباراتية في الصحيفة «عوفر أدرات»، أن المخابرات المصرية أرسلت «رفعت الجمال» إلى (إسرائيل) منتصف الخمسينيات تحت هوية يهودي يحمل اسم «جاك بيطون»، إلا أنه سرعان ما تم الكشف عنه واعتقاله.

واستغلت (إسرائيل) الثقة التي اكتسبها «الجمال» لدى المخابرات المصرية وقامت بتزويده بمعلومات مضللة بشأن حرب 5 يونيو/حزيران 1967، حيث تم الطلب منه التأكيد للجانب المصري على أن (إسرائيل) لا تنوي في هذه الحرب استهداف سلاح الجو المصري، مع أنه تبين أن الحرب بدأت بقيام (إسرائيل) بضرب كل المطارات المصرية، ما مكنها من تحييد حوالي 80% من قوة سلاح الجو المصري.

يشار إلى أنه، للمرة الأولى منذ إنشائها قام جهاز المخابرات العامة المصرية، في نوفمبر/تشرين الماضي، بنعي فنان، هو الراحل «محمود عبد العزيز»، نظراً لما رأته من تجسيده بطولات أبناء الوطن في أعماله الدرامية بخاصة مسلسل «رأفت الهجان».

وذاع صيت «محمود عبد العزيز» في أرجاء العالم العربي خصوصًا بأدواره في مجال المخابرات والجاسوسية، في فيلم «إعدام ميت» عندما قام بدور عميل للمخابرات مصري، ثم اتسعت رقعة شعبيته بالمسلسل التلفزيوني «رأفت الهجان» الذي يروي وقائع رأت المخابرات أنها مهمة في تاريخ المخابرات المصرية.

  كلمات مفتاحية

رأفت الهجان المخابرات المصرية إسرائيل

30 يناير ذكرى وفاة العميل المصري الأشهر رأفت الهجان.. تعرف عليه

أمريكا خططت لضرب مصر.. وثائق بريطانية تكشف أسرارا جديدة لحرب 67