«قبائل سيناء» تعلن القبض على 10 من تنظيم «الدولة الإسلامية» وتحذر الباقين

السبت 6 مايو 2017 12:05 م

تصاعدت حدة المواجهة بين مسلحين تنظيم «ولاية سيناء» الموالي لـ«الدولة الإسلامية»، وقبائل بسيناء (شمال شرقي البلاد)، بعد أن بدأ «اتحاد القبائل» بقيادة قبيلة «الترابين» مداهمات لمعاقل المسلحين في مناطق القبائل ونصب أكمنة لاصطيادهم.

وكشف اتحاد «قبائل سيناء»، أنه أوقف 10 من مسلحي «ولاية سيناء» بينهم أجنبي.

ونشر صوراً لمجموعة من أبناء القبائل مسلحين ويستقلون سيارات نقل صغيرة أثناء عمليات دهم وملاحقة مسلحين يتبعون تنظيم «ولاية سيناء».

وأوضح «اتحاد القبائل»، أن مجموعة من شباب قبيلة «الترابين» قامت بـ«عملية نوعية ناجحة في عقر التنظيم الإرهابي في منطقة المهدية ونجع شبانة في جنوب رفح، أسفرت عن توقيف أحد أخطر قيادات التنظيم في سيناء، يُدعى أسعد العمارين (37 سنة)، وهو غير مصري و9 من أتباعه من دون إراقة قطرة دم واحدة»، بحسب صحيفة «الحياة».

وقالت قبيلة «الترابين» في بيان إن «العمارين» كان يتولى جانب الإمداد والتمويل في التنظيم وسبق وجند الكثيرين، حيث كان يحظى بمكانة كبيرة لدى أوساطه، وهو صهر القيادي في التنظيم «شادي المنيعي» ويتمتع في تحركاته بحراسات مشددة.

ونشر الاتحاد صوراً للموقوفين معصوبي الأعين وموثوقي الأيدي، الذين قال إنهم «مسلحو التنظيم».

وفي بيان آخر، قال الاتحاد إن «مجموعة من رجالنا قامت بمداهمة أوكار ومخابئ تنظيم ولاية سيناء، في منطقة البواطي جنوب رفح، وتم العثور في المنطقة على مخزن يحتوي على متفجرات وألغام وأدوات يستخدمها التنظيم في تصنيع المفخخات والعبوات الناسفة».

وتلك هي المرة الأولى التي تنشر فيها قبائل سيناء في شكل علني صوراً وفيديوات لمداهمات يقوم بها بدو من أبنائها ضد المسلحين، واقتصر الأمر في السابق على إعلان تصديها لتلك المجموعات المسلحة ومشاركة الجيش والشرطة في جهودها لتطهير مناطق القبائل من أي وجود لمسلحين.

وطالب بيان ثالث، الشباب المنضمين إلى تنظيم «ولاية سيناء»، بـ«تسليم أنفسهم للقبائل وترك التنظيم».

وحذر البيان «كل الشباب المغرر بهم من قبل الدواعش: انتبهوا وسارعوا بالفرار منهم وعودوا لأهلكم وقبائلكم وعائلاتكم قبل فوات الأوان. من سلم نفسه قبل أن يضبط متلبساً فله الأمان، وأما من كابر وخان فلا يلومنّ إلا نفسه».

وخلال الأسبوعين الماضيين، وقتل أكثر من 10 أشخاص، إثر اشتباكات قبلية مع «تنظيم الدولة الإسلامية»، في سيناء، شمال شرقي مصر، في مؤشر قوي على تفاقم الصدامات بين التنظيم وقبائل سيناء، المدعومة من قبل الجيش المصري.

ويعني تحول المواجهة بسيناء من الجيش والشرطة مع المسلحين، إلى مواجهة بين القبائل مع المسلحين، تكرار سيناريو العراق، عبر استنساخ ظاهرة «الصحوات» التي تشكلت لمساندة السلطات، ضد جماعات متشددة.

ونشر أفراد من قبيلة «الترابين» فيديو يكشف قيامهم بحرق قيادي بالتنظيم، متوعدين بحرق باقي زملائه وقتلهم ردا على تهديد التنظيم للقبيلة قبل أيام بحجة تعاونها مع الجيش والشرطة ضدهم.

ودعت «الترابين»، قبائل سيناء، إلى «التوحد للقضاء على تنظيم داعش». وهددت عناصره بـ«القتل إن لم يسلموا أنفسهم لهم».

وقالت «الترابين»، في بيانها إنه «حان الوقت للوقوف صفا واحدا أمام هذا التنظيم الفاشي الذي لا يرحم شيخا ولا شابا».

وتنشط في سيناء، عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، مبايعة «تنظيم الدولة»، وغيّر اسمه لاحقاً إلى «ولاية سيناء».

و«صحوات سيناء» هو تنظيم يضم مسلحين ينتمون إلى قبائل سيناوية، ويحملون أسلحة زودهم بها الجيش المصري، ويقيمون نقاطا للتفتيش.

وفي مدينة «الشيخ زويد» التي تقع بين «العريش» عاصمة شمال سيناء، و«رفح» المحاذية للحدود مع قطاع غزة، ينتشر هؤلاء المسلحون الذين يتم تزويدهم بالسلاح من قبل الجيش المصري وحتى بالذخيرة بل ويحاسبهم على عدد الطلقات التي يتم إطلاقها.

وظهر هؤلاء المسلحين في العام 2015، ويطلق عليهم اسم «المجموعة 103» أو «مجموعة الموت»، ويبرر الشق الأول للاسم بأنه على غرار الكتيبة التي تتمركز بها قوات الجيش وتحمل اسم الكتيبة 101، ومسلحي سيناء الذين يعطيهم الرقم 102.

أما الشق الثاني: «مجموعة الموت» فلأنهم «معرضون للموت في أي لحظة على يد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية لكنهم يهبون حياتهم من أجل الوطن والجيش»، وفق رواية أحدهم التي أوردها موقع «الجزيرة نت».

ومعظم أعضاء الفرق المسلحة ١٠٣ لديهم سجل جنائي أو أحكام غيابية صدرت بحقهم في قضايا سابقة وتم إسقاطها مقابل التعاون مع الجيش، وفق نشطاء سيناويين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ولاية سيناء سيناء الدولة الإسلامية مصر مواجهات قبائل