روسيا وتركيا وإيران تتفق على مناطق آمنة في سوريا لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد

السبت 6 مايو 2017 12:05 م

وقع ممثلو الدول الراعية لمحادثات أستانة (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة تفاهم لإقامة مناطق لتخفيف التوتر في سوريا، وأكدت روسيا أنه سيتم تطبيقها 6 أشهر قابلة للتمديد، بينما أعلن وفد المعارضة أنهم ليسوا جزءا من الاتفاق.

ووقع ممثلو روسيا وإيران وتركيا، أول أمس الخميس، على المذكرة التي اقترحتها روسيا، بينما أوضح مصدر صحفي أن هذا الاتفاق يخص الدول الثلاث فقط، ولم يوقع عليه مندوبو نظام «بشار الأسد» أو ممثلو المعارضة.

ورحبت وزارة الخارجية التركية في بيان بالتوقيع على مذكرة التفاهم التي تنص على تشكيل مناطق عدم اشتباك تشمل كامل محافظة إدلب ومحافظة اللاذقية ومحافظة حلب، وأجزاء من محافظات حماة وحمص ودرعا والقنيطرة، ومنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وأضافت أنه سيتم بناء على المذكرة تشكيل مجموعات عمل بين الدول الثلاث في المرحلة المقبلة لتحديد حدود مناطق عدم الاشتباك وآلياتها، وأنه تم تسجيل وقف استعمال جميع أنواع الأسلحة -بما فيها السلاح الجوي- في المناطق المذكورة، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبلا انقطاع.

وأكد البيان أن تركيا ستواصل جهودها من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتحسين الظروف الميدانية، والقيام بخطوات فعلية من أجل التسوية السياسية وتأمين الاحتياجات الأمنية والإنسانية للمدنيين السوريين في المناطق التي يتواجدون فيها.

من جهته، قال رئيس الوفد الروسي «ألكسندر لافرينتييف» إنه ستتم إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا لمدة 6 أشهر مع إمكانية التمديد، وإن المذكرة يمكن أن تمتد إلى أجل غير مسمى.

وأضاف أن بلاده ستحاول القيام بكل ما يمكن لتجنب استخدام سلاح الجو في مناطق تخفيف التوتر، وأنه في حال نجاح تحقيق التهدئة المستقرة فيها فيمكن عندئذ التحدث عن انسحاب الميليشيات التابعة لإيران.

ونشرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، نصا تفصيليا لاتفاق إقامة مناطق آمنة في سوريا جاء فيه أن روسيا وتركيا وإيران اتفقت في مذكرة موقعة في 4 مايو/أيار الجاري، على إقامة 4 مناطق منفصلة لتخفيف التوتر لمدة 6 أشهر على الأقل.

ويطالب الاتفاق قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة بوقف كل الاشتباكات داخل تلك المناطق وإتاحة المناخ المناسب لوصول المساعدات الإنسانية والطبية وعودة النازحين لمنازلهم وإصلاح البنية التحتية.

وتلتزم الدول الضامنة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواصلة قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا) وجماعات أخرى داخل مناطق تخفيف التوتر وخارجها.

ورفضت جماعات المعارضة المسلحة والسياسية في سوريا الاقتراح، قائلة إن روسيا لم تكن عازمة ولا قادرة على إلزام «الأسد» وحلفائه المدعومين من إيران باحترام اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار.

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا روسيا إيران مناطق آمنة النظام المعارضة الأسد

الدول الراعية لمفاوضات أستانة توقع على مذكرة تفاهم بإقامة مناطق آمنة في سوريا

«لافروف» يبحث مع نظيريه الأردني والمصري المناطق الآمنة في سوريا