أمريكا تسعى لإقامة وحدة بكوريا الجنوبية لجمع معلومات عن جاراتها الشمالية

الأحد 7 مايو 2017 06:05 ص

قالت السلطات المحلية الكورية الجنوبية، الأحد، إن القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية تسعى لإقامة وحدة، ستكون مسؤولة عن جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية البشرية حول كوريا الشمالية. 

تأتي تلك الخطوة مع تطور كوريا الشمالية في تكنولوجيا أمن الاتصالات مما يجعل مراقبة الإشارات في الاتصالات الداخلية للبلاد أكثر صعوبة.

وأشارت كوريا الجنوبية إلى أن القوات الأمريكية الكورية تعتزم تشكيل وحدة متخصصة بحلول أكتوبر/تشرين أول المقبل، تحت قيادة اللواء الاستخباراتي العسكري رقم 501 ، التابع للجيش الأمريكي الثامن، وفقا لوكالة «وينهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.

وأضافت السلطات أن الوحدة الجديدة سيطلق عليها اسم الكتيبة الاستخباراتية العسكرية الـ524.

ويتوقع مسؤولون كوريون جنوبيون احتمال أن تعتمد القوات الأمريكية على منشقين كوريين شماليين كبار وشخصيات أجنبية لديها خبرة بشأن كوريا الشمالية وزارت البلاد ووكالات الاستخبارات الأمريكية لجمع المعلومات الاستخباراتية حول أكثر دولة معزولة في العالم.

وقال مسؤول بهيئة الاستخبارات الكورية الجنوبية طلب عدم الكشف عن هويته «أرى احتمالات عالية بأن تستخدم القوات الأمريكية قنوات جمع المعلومات الاستخباراتية البشرية للبلاد، مثل هيئة الاستخبارات المركزية».

والشهر الماضي، هدد الرئيس الكوري «كيم جونغ- أون» برد نووي فيما لو نفذ الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» التهديد الذي أطلقه عبر «تويتر»، قائلا «كوريا الشمالية تبحث عن متاعب. إذا قررت الصين المساعدة، فسيكون أمرا عظيما، وإلا فسنحل المشكلة من دونهم».

وفي مارس/أذار الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون»، إن عقدين من الجهود الدبلوماسية لنزع السلاح النووي لكوريا الشمالية قد «باءت بالفشل».

وتصاعد التوتر الذي تشهده المنطقة، بسبب ما وصف بـ«الاستفزازات العسكرية» لكوريا الشمالية، كان آخرها إطلاق 4 صواريخ باليستية نحو بحر اليابان»، في 6 مارس/ آذار الماضي.

وكانت كوريا الشمالية هددت باتخاذ «إجراءات انتقامية قوية» بعد أن بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة لاختبار استعدادهما الدفاعي ضد أي عدوان محتمل من قبل كوريا الشمالية، فيما وصفت بيونغ يانغ هذه التدريبات السنوية بأنها «استعداد لحرب ضدها».

يذكر أن مجلس الأمن عقد نهاية الشهر الماضي، اجتماعا لبحث ملف كوريا الشمالية، دعا خلاله «تيلرسون» الأمم المتحدة إلى التحرك لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية، وقال إنها تهديدات حقيقية.

وأضاف أن سياسة الصبر الإستراتيجي انتهت، وأن كل الخيارات مطروحة بما فيها الخيار العسكري، مشددا على أن استمرار الوضع الراهن ليس خيارا مقبولا، وأن التقاعس عن الحد من برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية قد يؤدي إلى عواقب كارثية.

 

 

 

  كلمات مفتاحية

كوريا الجنوبية كوريا الشمالية قوات أمريكية الجيش الأمريكي تكنولوجيا أمن الاتصالات