تقرير حقوقي: الانتهاكات في سيناء أوقعت 30 قتيلا من المدنيين خلال أبريل

الاثنين 8 مايو 2017 12:05 م

أفادت منظمة حقوقية بأن ما لا يقل عن 30 مدنيا بينهم 7 أطفال و3 نساء قتلوا، جراء انتهاكات واعتداءات نفذتها قوات الجيش والشرطة المصرية والجماعات المسلحة في سيناء في أبريل/نيسان الماضي.

وذكرت «منظمة سيناء لحقوق الإنسان» التي تتخذ من جنيف مقرا لها، أن محافظة شمال سيناء شهدت في أبريل/نيسان الماضي، انتهاكات مختلفة راح ضحيتها مدنيون قامت بها، بشكل أساسي، قوات الشرطة والجيش، بالإضافة إلى جماعات مسلحة.

وأوضح تقرير للمنظمة أن هذه الانتهاكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 مدنيا، من بينهم 7 أطفال و3 نساء، وإصابة نحو 28، من بينهم 8 أطفال وامرأة واحدة، وذلك في انتهاكات واعتداءات وقع أغلبها في مدينتي رفح والعريش.

وقالت إن الانتهاكات بحق المدنيين نتجت بشكل أساسي، عن قذائف مدفعية وإطلاق نار عشوائي من القوات الحكومية في الكمائن الأمنية والحملات العسكرية.

ورصد التقرير وقوع ضحايا بسبب انفجار عبوات ناسفة على الطرق العامة، ووثق نشاطا ملحوظا لجماعات مسلحة نفذت عمليات اختطاف ومحاولات اغتيال ذهب ضحيتها العديد من المواطنين المدنيين.

وذكرت المنظمة أنها تواجه صعوبة في حصر جميع الانتهاكات الواقعة على المواطنين في سيناء؛ لأن الحكومة المصرية لا تنشر عنها بشكل دقيق، ولا تتعاون في ما يتعلق بالمعلومات حول هذه الاعتداءات.

وأكدت في تقريرها أن الحكومة المصرية تتحمل المسؤولية عن فتح تحقيقات عاجلة، ومساءلة المتسببين بالانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين من السكان المحللين.

في غضون ذلك، أعلن الجيش المصري عن ضبط 22 مواطنا بدعوى الاشتباه بهم في تنفيذ عمليات (إرهابية) في محافظة شمال سيناء.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد «تامر الرفاعي» إنه واستمرارا لجهود القوات المسلحة في مداهمة وتمشيط البؤر الإرهابية وقطع طرق الإمداد عنهم بشمال سيناء، تمكنت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني من اكتشاف وتدمير جسم نفق رئيسي بعمق 10 أمتار مبطن بالخشب على الشريط الحدودي جنوب مدينة رفح.

وأكد أنه تم ضبط 22 فردا من المشتبه بهم في تنفيذ عمليات إرهابية بشمال سيناء، وأن التحقيق جار معهم بواسطة الجهات المعنية.

وتعيش مناطق شمال ووسط سيناء أوضاعا أمنية متدهورة منذ 4 سنوات، خسرت خلالها قوات الجيش والشرطة مئات الجنود، وسقط آلاف المدنيين بين قتيل وجريح ومعتقل.

وتنشط في محافظة شمال سيناء عدة تنظيمات؛ أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، «أبو بكر البغدادي»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء».

ومنذ سبتمبر/أيلول 2013 تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصريين حملة موسعة بعدة محافظات، خاصة سيناء، لتعقب أعضاء التنظيمات المسلحة التي تهاجم مواقع للجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء، مما أسفر عن مقتل العشرات منهم.

وتتعرض مواقع عسكرية وأمنية شمالي شبه جزيرة سيناء لهجمات كثيفة في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، بينما تعلن الجماعات المسلحة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

في المقابل يعلن الجيش المصري من حين لآخر شن هجمات على مواقع المسلحين الذين يتم وصفهم بالإرهابيين أو التكفيريين، أوقعت عشرات القتلى في صفوفهم وفق تقارير محلية.

ولم يتمكن الجيش المصري من السيطرة على الأوضاع في شمال سيناء، في ظل تطور تكتيكات وعمليات التنظيم المسلح النوعية، والتي تسفر عن عدد كبير من القتلى والمصابين من الجيش والشرطة، مع توسع عملياته إلى مدينة العريش.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر سيناء الجيش الشرطة انتهاكات الدولة الإسلامية ولاية سيناء إرهاب