غادر محافظ عدن الجديد، «عبد العزيز المفلحي» اليمن، بصورة مفاجئة، اليوم الإثنين، متجها إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد يومين فقط من وصوله إلى المحافظة الجنوبية.

وقال مصدر في مكتب المحافظ، إن «المفلحي عاد اليوم إلى الرياض»، دون إعطاء المزيد من الإيضاحات.

وشكلت عودة «المفلحي» اليوم إلى الرياض مفاجأة كبيرة لسكان المحافظة، خصوصا أنها تأتي بعد يومين فقط من وصوله إليها.

وكان «المفلحي»، وفور وصوله عدن، أول أمس السبت، دعا إلى تكاتف الجميع «سلطة محلية ومواطنين»، كي يتم «تجاوز الصعوبات التي تعيشها المحافظة وتوفير الخدمات واستعادة دور عدن الريادي اقتصاديا وثقافيا وسياسيا».

ووصل «المفلحي»، السبت، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وحظي باستقبال رسمي وشعبي كبير، تقدمه وزير الداخلية، اللواء «حسين عرب»، وعدد كبير من قيادات السلطتين المحلية والعسكرية بالمحافظة.

وفي 27 أبريل/نيسان الماضي، أصدر الرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، قرارا جمهوريا بإقالة محافظ عدن، «عيدروس الزبيدي»، وتعيين المفلحي خلفا له.

ولقي قرار تعيين «المفلحي» اعتراضات كبيرة من قبل أنصار «الحراك الجنوبي»، المطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، ما دفعهم إلى إقامة فعالية كبرى، الخميس الماضي؛ للاحتجاج على القرار، وإصدار ما يسمى بـ«إعلان عدن التاريخي»، القاضي بتفويض «الزبيدي» بتشكيل مجلس سياسي لإدارة المحافظات الجنوبية.

ويُتهم «الزبيدي» بعدم تعاونه مع الحكومة الشرعية وتنفيذ أوامرها، وبأنه يعمل بشكل مباشر بتوجيهات من دولة الإمارات، وهو ما دأب على نفيه.

واندمج شمال اليمن وجنوبه في دولة الوحدة عام 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم وشكاوي قوى جنوبية من «التهميش» و«الإقصاء» أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في عام 1994، وعلى وقعها ما تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا تطلق على نفسها «الحراك الجنوبي».