«رايتس ووتش»: سلطات كركوك العراقية تطرد النازحين التركمان السنة

الاثنين 8 مايو 2017 05:05 ص

اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» سلطات حكومة إقليم كردستان في كركوك بإجبار التركمان السنة النازحين إلى المدينة على مغادرتها، ودعتها إلى «التوقف عن مضايقتهم».

وقال السكان المتضررون إن قوات الأسايش (الأمن الداخلي) التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق صادرت بطاقات هويتهم وبطاقاتهم التموينية وأساءت لهم بنية إجبارهم على العودة إلى المدن الخاضعة لسيطرة «وحدات شيعية مسيئة» تنضوي تحت قوات الحشد الشعبي التابعة للحكومة العراقية.

ونسبت المنظمة إلى عدة مواطنين تركمان سنة القول إن قوات الأسايش اعتقلتهم بشكل تعسفي لعدة ساعات، وفي حالات ضربتهم لإرغامهم على مغادرة المدينة.

وقالت «لما فقيه» نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس» إنه «يحق لكل العراقيين العيش بأمان، كما أن إجبار الأسر التركمانية النازحة من ديارها على الذهاب إلى أجزاء خطيرة من البلاد أمر خاطئ»، بحسب فضائية «الجزيرة».

في المقابل، نفى متحدث باسم حكومة الإقليم في رد على المنظمة إعطاء المهجرين مهلة نهائية لمغادرة كركوك، كما نفى تعرض أي جماعات دينية أو عرقية -بما فيها التركمان- إلى التمييز، لكنه قال إنه بناء على قرار من السلطات المحلية فإنه يتم «مساعدة اللاجئين الذين تحررت مناطقهم قبل أشهر أو عام على العودة إلى مناطق إقامتهم الأصلية».

وذكرت المنظمة الحقوقية أنه في أعقاب هجوم نفذه تنظيم الدولة بكركوك في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2016 أجبرت سلطات حكومة إقليم كردستان مئات العائلات العربية السنية النازحة على مغادرة المدينة.

يأتي ذلك فيما تشهد المحافظة حالة كبيرة من الجدل إثر تصويت المجلس المحلي على رفع العلم الكردي على المباني الرسمية بالمحافظة وهو مالاقى رفضا كبيرا على المستويين المحلي والدولي.

فمن جانبه، طالب رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» محافظ كركوك ومجلس المحافظة بالتراجع عن قرار رفع علم إقليم كردستان فوق المؤسسات الحكومية، واصفا القرار بالتصعيد في الوقت الذي يستمر تنظيم «الدولة الإسلامية» في تشكيل تهديد للمحافظة.

وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على تطبيع الأوضاع بمحافظة كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها في نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) ومن ثم إحصاء عدد السكان الذين سيقررون بالخطوة الأخيرة تحديد مصير مناطقهم بالإبقاء عليها تابعة لبغداد أو الانضمام للإقليم الكردي.

وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007 لكن المشاكل الأمنية والسياسية حالت دون ذلك.

وتسيطر قوات «البيشمركة» الكردية على كركوك، باستثناء جيب جنوب غربي المحافظة لا يزال بقبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ فرار الجيش العراقي من المحافظة عقب اجتياح التنظيم شمال وغربي العراق صيف 2014.

  كلمات مفتاحية

الأكراد الاستقلال السنة رايتس ووتش التركمان

«العبادي» يطالب كركوك بالتراجع عن رفع علم كردستان

مجلس محافظة كركوك العراقية يقر الاستفتاء على الانضمام لإقليم كردستان

بغداد وواشنطن تبحثان سبل عودة النازحين العراقيين