بعد تصريحات «بن سلمان».. الأحوازيون: مستعدون لنقل المعركة إلى داخل إيران

الثلاثاء 9 مايو 2017 10:05 ص

قال رئيس «اللجنة التنفيذية لإعادة شرعية دولة الأحواز العربية»، الدكتور «عارف الكعبي»، إن ما ورد على لسان ولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، يعكس إرادة دولية وعربية للتصدي للفوضى التي تسببّت فيها إيران.

وأوضح: «نحن الأحوازيين حذّرنا من المشروع الإيراني في عام 1982، وطالبنا إخواننا الخليجيين بعمل طوق عربي داعم للأحواز، لأن الإيرانيين لا يفهمون لغة المهادنة، وبالتالي يجب أن تكون نقطة المواجهة المسلحة هي الأحواز».

وأشار «الكعبي» في تصريحات لـ«إرم نيوز»، إلى أن ما تطرق له الأمير «محمد بن سلمان»، هو الاتجاه نفسه الذي طرح من جانبنا على مجلس التعاون الخليجي في عام 2016، خلال زيارتنا لمقره، وأكدنا أن الحل في مواجهة التدخل الإيراني بدول الخليج بشكل خاص، هو نقل المعركة إلى داخل الأحواز العربية، وما تطرقت له إدارة «ترامب»» يشاطر هذا التوجه، ويتلامس مع رؤيتنا، وبالتالي نحن جزء أصيل في المرحلة الخاصة بالصراع مع إيران، وسيكون على أرض الأحواز.

وأكد أن القوة العسكرية الإيرانية على أرض الأحواز، مكونة من فيلقين، الفيلق الأول ما يسمى بالسابع التابع للحرس الثوري، ويتكون من 3 فرق، ومتواجدة في شمال الأحواز، أما الفيلق الثاني فهو الـ 92 التابع للجيش الإيراني، ومتواجد بالوسط الأحوازي إلى الجنوب عند ميناء عباس، ونحن على خبرة بالقوة العسكرية الإيرانية هناك، سواء كانت من الحرس الثوري أو الجيش الإيراني.

وقال «الكعبي» إن القوة التي يعول عليها الإيرانيون في الأحواز هي القوة البحرية، وستكون مكبلة من القوات الأمريكية في الخليج، حيث نتحكم في الأرض بشكل جيد بـ12 مليون أحوازي، ولدينا الحاضنة الشعبية، وثوار مرابطون على الأرض، وأي تحرك على مستوى المظاهرات والاعتصامات وقطع الطرق نحركها، ولا يوجد أي أثر هناك للإيرانيين سوى القوة العسكرية التي لن تكون فاعلة، في ظل وجود 32 مدينة أحوازية.

وتابع: «لدينا القوة الهائلة في حالة وجود دعم قانوني وإعلامي وسياسي لتحركنا، وهذا يحتاج دعم دول الخليج، بضرورة التواجد في المنظمات الدولية، لأن إيران ستقوم بمجازر ضد الشعب الأحوازي، إذا تحركنا، ولن نتحرك إلا بوجود دعم سياسي وقانوني».

وأردف: «طرحنا هذا الموضوع الخاص بالدعم على أشقائنا الخليجيين، وسيكون لذلك أثر كبير في زعزعة النظام الإيراني في الداخل، وسيعيد حساباته ألف مرة حول التدخل في الشؤون العربية».

وأكد «الكعبي» أن الأحوازيين، لم ولن يكونوا ورقة إقليمية، أو دولية على الإطلاق، لكن نحن نؤمن إيمانا قاطعا بأن أمتنا ذات جناحين، العروبة والإسلام، إذا تمسكت القيادة الخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص بهذا التوجه، سيكون لنا دور، لأننا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الخليجي، وإذا طُرحت استراتيجية إيرانية أمام عمل إيران في المنطقة، سيكون لنا دور في الصراع العربي.

وجاءت تلك التصريحات ردا على ما ذكره ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، الذي قال قبل أيام إن «هدفنا هو نقل المعركة الى داخل إيران».

وفي مقابلة متلفزة أجراها معه الإعلامي السعودي «داود الشريان»، بثتها جميع قنوات التليفزيون السعودي الرسمي، الثلاثاء الماضي، استبعد ولي ولي العهد السعودي إمكانية الحوار والتعاون المباشر مع إيران.

وقال في هذا الصدد: «كيف يمكن التفاهم مع نظام قائم على أيديولوجيا متطرفة منصوص عليها في دستوره بأن يجب أن يسيطروا على مسلمي العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الاثني عشري الخاص بهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي حتى يظهر المهدي المنتظر.. هذا كيف أقنعه وكيف أتفاهم معه«».

وأضاف: «نعرف أننا هدف رئيسي للنظام الإيراني، الوصول لقبلة المسلمين هدف رئيسي للنظام الإيراني، ولكن لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل سوف نعمل على أن تكون المعركة لديهم في إيران».

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».

كما يخيم التوتر على العلاقات بين السعودية وإيران، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفين اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام «بشار الأسد» بسوريا وتحالف مسلحي «الحوثي/صالح» في اليمن.

  كلمات مفتاحية

بن سلمان الإرهاب إيران السعودية