«صالح» يهدد بفضح «الحوثي» وبيعه لـ«التحالف العربي»

الثلاثاء 9 مايو 2017 11:05 ص

قالت مصادر في صنعاء إن الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، بدأ يتحرك إعلاميا ضد «الحوثيين»، بعد تقارير تحدثت عن نية حوثية لاغتياله، حسبما أوردت «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، اليوم الثلاثاء.

وذكرت الوكالة بناء على مصادرها، أن «صالح» التقى أعضاء «المؤتمر الشعبي العام» وهدد ببيع «الحوثي» لـ«التحالف العربي» إذا لم يرضخ لمطالبه، واصفا «الحوثيين» بالمتطرفين.

وأضافت الوكالة أن «صالح» أعطى الضوء الأخضر لوسائل الإعلام التابعة له لتعرية «الحوثي» وفضحه أمام المواطن اليمني وعلاقته بإيران، وبيعه اليمن إلى طهران.

وأشارت المصادر إلى أن «صالح» تحرك عقب تقارير تحدثت عن نية «الحوثي» الانقضاض عليه وقتله.

وقالت الوكالة إن «صالح» المتحالف مع ميليشيات «الحوثيين»، يعد خطة لاستعادة صنعاء منهم.

وطفت على السطح خلافات بين الانقلابيين في الآونة الأخيرة، بعد تعرض عدد من الوزراء المحسوبين على حزب «صالح» للطرد من مكاتبهم على أيدي مسلحين «حوثيين»، ضمن صراع على المناصب بين الجانبين.

وكانت مصادر مقربة من المخلوع «صالح» كشفت مطلع مايو/أيار الجاري، أنه بدأ بالتحرك وتطبيق خطط كان قد وضعها مؤخرا، تستهدف إرجاع نفوذه المسلوب من قبل ميليشيات «الحوثيين» داخل العاصمة صنعاء وجل مؤسسات الدولة الحيوية التي تقع تحت سيطرتهم.

ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن المصادر، أن «صالح» يشعر بالاستياء من الهجمات الحوثية التي تستهدفه وحزبه إعلاميا، وذلك بعد تأكيد العديد من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي العام» عن وجود اختراقات حوثية للحزب، وشراء ذمم وولاءات معينة، تمهيدا لإضعاف هيمنة «صالح» على الرأي العام.

وكشفت المصادر أن الخطة تتمثل في شن الهجمات الإعلامية ضد «الحوثيين» وتحركاتهم، موضحة أن القنوات الإعلامية ووكالات الأنباء المحسوبة عليه قامت بمهاجمة «الحوثيين» بسبب منعهم صرف رواتب موظفي الدولة وتورطها في تجويع المدنيين ومنع وصول المساعدات إليهم.

وقالت المصادر إن «صالح» يركز على الهجوم الإعلامي كخطوة أولى وقوية لإضعاف «الحوثيين» وإعادتهم إلى التفاوض معه، مشيرة إلى أن الخطوة التالية سوف تكون سحب الثقة من حكومة الانقلابيين وما يسمى بـ«المجلس السياسي»، أو إمكانية تشكيل مجلس عسكري ليحل بديلا عن المجلس الأخير، مرجحة أن خطوة سحب الثقة قد يسبقها انسحاب جناح «المؤتمر» من الحكومة و«المجلس السياسي» بشكل نهائي.

ورجحت المصادر أن يلجأ «صالح» إلى سياسة الاغتيالات الخفية لقيادات «الحوثي» وإسناد المهمة لأخيه غير الشقيق «علي صالح الأحمر» المعروف بخبراته الطويلة في هذا المجال، لافتة إلى أن خطوة الاغتيالات قد تكون من أشد الخطوات إرباكا لجماعة «أنصار الله» (الحوثيين).

يذكر أن أعدادا كبيرة من حزب «المؤتمر الشعبي» تقدمت بشكاوى للمخلوع «صالح» حيال التهميش والإهانة والتخوين الذي يطال عناصر الحزب، ورفض أي قرار يصدر من الوزراء التابعين للمؤتمر من جانب «الحوثيين»، مما جعل عددا من أعضاء الحزب معتزلين في منازلهم خوفا من انتقام «الحوثيين» في ظل صمت «صالح».

هذا، وتدعم إيران الميليشيات الانقلابية سياسيا وماليا، وتقوم بتهريب الأسلحة إلى حلفائها المتمردين في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن صنعاء صالح الحوثي إيران التحالف المؤتمر الشعبي العام