«الصباح» و«أردوغان» يضعان حجر الأساس لمشروع مبنى مطار الكويت الجديد

الثلاثاء 9 مايو 2017 11:05 ص

وضع أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الثلاثاء، حجر الأساس لمشروع مبنى مطار الكويت الجديد.

وأعرب «أردوغان» في كلمة خلال مراسم وضع حجر الأساس، عن سعادته بوجوده في الكويت لهذه المناسبة، قائلا: «سعيد بتواجدي بدعوة من سمو الأمير، لوضع حجر الأساس لمشروع المطار الجديد».

وأوضح أن مشروع المطار سيشكل رمزا جديدا لعلاقات الصداقة والأخوة بين تركيا والكويت، متمنيا أن يعود بالخير على الكويت ودول المنطقة، مشيرا إلى إن حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2016 وصل إلى قرابة 1.3 مليارات دولار.

وصرح بأن عدد الكويتيين الذين زاروا تركيا خلال نفس العام وصل إلى 180 ألفا، مشيرا إلى أن حجم المشاريع المشتركة بين ‫الكويت وتركيا، يبلغ 4.4 مليارات دولار، فيما يبلغ حجم الاستثمارات الكويتية في تركيا نحو 1.5 مليار دولار.

وأبدى «أردوغان» استعداد تركيا لتقديم التسهيلات المطلوبة من أجل المستثمرين الكويتيين الراغبين في دخول السوق التركي.

وأكد أن التعاون القائم بين تركيا والكويت، في سبيل حل مشاكل المنطقة، سيفتح الباب أمام العديد من التطورات الإيجابية الهامة، قائلا إن بلاده تريد أن ترى قادة عادلين وذوي حكمة في البلدان التي لها مكانة خاصة.

ولفت إلى أن تركيا تبذل جهودا كبيرة من أجل المحافظة على العلاقات رفيعة المستوى مع بلدان الخليج العربي، وعلى رأسها الكويت، وذلك في المجالات السياسية والتجارية والدبلوماسية والعسكرية، وغيرها من المجالات الأخرى.

وعن العلاقات بين تركيا ودول «مجلس التعاون الخليجي»، لفت «أردوغان» إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول المجلس بلغ في 2016، قرابة 17.5 مليار دولار أمريكي، معتبرا أن الرقم لا يعد كافيا بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة لدى الجانبين.

وتطرق «أردوغان» إلى اتفاقية التجارة الحرة المزمع توقيعها بين تركيا والمجلس، موضحا أنها ستفتح آفاقا جديدة في العلاقات التجارية بين تركيا والكويت بشكل خاص، وبين تركيا ودول الخليج عموما.

ويعد مشروع مطار الكويت الجديد أكبر مشروع تفوز به شركة تركية في الخارج بمفردها، وتبلغ تكلفته 4.2 مليار دولار.

وكان وزير الأشغال الكويتي «علي العمير» وقع، في مايو/أيار 2016، عقد مبنى مطار الكويت الدولي الجديد (مبنى الركاب-2) مع شركة «ليماك» التركية، بقيمة إجمالية قدرها 1.3 مليارات دينار كويتي (نحو 4.3 مليارات دولار).

وصرح «العمير» آنذاك، بأن مبنى الركاب الجديد يمثل المشروع الاستراتيجي الأكبر في خطة التنمية، وهو المشروع القادر على نقل دولة الكويت نقلة نوعية لتصبح محورا إقليميا رئيسيا للشرق الأوسط.

ويتميز مشروع المطار الجديد باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والمعايير البيئية والخدماتية عالية المستوى، وسيستغرق إنشاؤه 6 سنوات.

وكانت شركة الهندسة المعمارية العالمية «فوسترز آند بارتنرز» صممت المشروع، بطاقة استيعابية متوقعة، نحو 25 مليون مسافر سنوياً، ويضم 51 بوابة للطائرات، ويستوعب 21 طائرة من طراز «إيه-380»، في آن واحد.

والمطار مقام على مساحة تقدر بـ700 ألف متر مربع، ويتميز بالريادة الذهبية، وهو مبنى صديق للبيئة، وسيصبح من أوائل المطارات في العالم التي تحصل على شهادة القيادة الذهبية في الطاقة والتصميم البيئي لفئة مباني الركاب.

ويجمع المطار الجديد بين الخصائص الحرارية من الهيكل الخرساني مع قبة كبيرة تكسو سطح المبنى مكونة من 66 ألف لوح من الخلايا الضوئية، لإنتاج طاقة شمسية قادرة على توفير 12 ميغاواط، لتغذية المطار جزئيا، الأمر الذي سيساعد في تخفيض تكلفة تشغيل.

وقد وصل «أردوغان» في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، إلى الكويت حيث كان على رأس مستقبليه أمير البلاد، وولي العهد الشيخ «نواف الأحمد الجابر الصباح»، ورئيس مجلس الأمة (البرلمان) «مرزوق الغانم»، ورئيس الوزراء الشيخ «جابر مبارك الحمد الصباح»، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.

ويرافق «أردوغان» في الزيارة وزير الخارجية «مولود جاويش أوغلو»، ووزير الاقتصاد «نهاد زيبكجي»، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية «براءت ألبيرق»، ووزير المواصلات والاتصالات والنقل البحري «أحمد أرصلان».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الكويت تركيا الصباح أردوغان مجلس التعاون الخليجي العلاقات الكويتية التركية