القاهرة تستضيف انقلابيي اليمن.. هاجموا السعودية ودعوا لنصرة «الحوثي» و«صالح»

الأربعاء 10 مايو 2017 04:05 ص

كشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «يحيى صالح» نجل شقيق الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، هاجم السعودية، خلال حضوره ندوة لأحزاب يسارية وناصرية مصرية، وزيارته لضريح الرئيس المصري الأسبق «جمال عبد الناصر»، في القاهرة.

وبثت وسائل إعلام تابعة للرئيس المخلوع وأخرى مصرية، مقطعا مصورا يظهر زيارة «يحيى صالح» لضريح «عبد الناصر».

كما شارك «يحيى»، وهو رئيس ملتقى «الرقي والتقدم» اليمني، في ندوة أقيمت بالقاهرة تحت عنوان «تضامنا مع الشعب اليمني»، واصفة استعادة الشرعية في اليمن، بـ«عدوان سعودي».

ونقل موقع الملتقى، ما دار في الندوة، حيث تم استعراض فيلم وثائقي حول ما سمتها «جرائم العدوان السعودي في اليمن»، كما قدم محاضرة حول الوضع في اليمن، فضلا عن مقترحات باركها حضور الندوة من رموز الأحزاب اليسارية والناصرية المصرية.

كما كشف موقع الملتقى، صورا تظهر لقاء جمع نجل شقيق «صالح»، وأمين عام اتحاد المحامين العرب «عبد اللطيف بوعشرين» في القاهرة، وقالت إنه «تم بغرض التنسيق للدفاع عن الشعب اليمني».

من جانبه، انتقد «محمد الضبياني» الإعلامي والمناشط اليمني، الزيارة، وقال معلقا عليها في تغريدة على «تويتر»: «حكومة السيسي تسمح لنجل شقيق المخلوع بتنظيم فعالية معادية في القاهرة لدعم مليشيا الحوثي ضد الشرعية والتحالف العربي»، وأضاف بوسم «التخادم المصري الحوثي».

استقبال حوثي

تأتي هذه الزيارة، بعد 3 أسابيع، من أخرى قام بها القيادي الحوثي «مصطفى المتوكل»، إلى القاهرة.

وكشف النشطاء أن «المتوكل» زار مصر بدعوة رسمية من الحكومة المصرية، بصفته المُدعاة، وهي رئيس الهيئة اليمنية العامة للاستثمار، والتقى خلال زيارته إلى القاهرة بمسؤولين كبار في هيئة الاستثمار المصرية.  

وتساءل «الضبياني»، عبر حسابه بموقع «تويتر»: «ماذا يعني أن تجتمع هيئة الاستثمار المصرية بالقيادي الحوثي مصطفى المتوكل، الذي عينه الانقلابيون رئيسا لهيئة الاستثمار في صنعاء؟».

وكان موقع الهيئة اليمنية العامة للاستثمار كشف أن «المتوكل» زار القاهرة في 15 أبريل/ نيسان الماضي، وقام بزيارة الهيئة المصرية العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر، والتقى بنائب رئيس هيئة الاستثمار المصرية «منى زوبع».

وجرى خلال اللقاء، وفق الموقع، «مناقشة علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين في المجال الاستثماري، بهدف بحث آليات تفعيل عمل اللجنة الفنية اليمنية المصرية المشتركة؛ لتشجيع الاستثمار بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال».

وأكد «المتوكل»، بحسب ما نشره الموقع، أن هدف زيارته لمصر «تأتي للاستفادة من تجارب الدولة في جذب الاستثمارات، والترويج لها، بما في ذلك التجربة الناجحة للمناطق الحرة والاستثمارية، وتفعيل نظام الشباك الواحد، وحوافز الاستثمار»، وفق قوله.

وبحسب الموقع، «اطلع المتوكل، خلال زيارته لمصر، على مجمع خدمة المستثمر بهيئة الاستثمار والمناطق الحرة المصرية، وتعرف أداء نظام الاستثمار الداخلي والخدمات التي يقدمها المجمع للمستثمرين، ونظام العمل من خلال النافذة الواحدة».

وأعرب «المتوكل»، خلال اللقاء بالمسؤولة المصرية، عن تطلعه إلى الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال تشجيع الاستثمارات، بما في ذلك تطوير نظام النافذة الواحدة؛ لتسهيل وتوفير الوقت والجهد على المستثمرين، وتقديم الحوافز اللازمة لهم، على حد قوله.

كما أكد أهمية استئناف عقد اجتماعات اللجنة الفنية اليمنية المصرية المشتركة في مجال تشجيع الاستثمار، معربا عن الرغبة «في الاستفادة من خبرات الأشقاء في مصر لتطوير نظام النافذة الواحدة في الهيئة العامة للاستثمار»، وفق وصفه.

وكانت السعودية التي تقود قوات التحالف العربي في اليمن، تريد دورا رئيسيا للقاهرة في حربها على الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء، لكن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» أحجم عن ذلك.

وتقول تقارير غير رسمية إن قيادات المملكة تشتبه بضلوع مصر في تهريب صواريخ من نوع «سكود»، صينية الصنع، إلى الحوثيين في اليمن، وهو ما لم تؤكده أو تنفيه الرياض.

وكان الحوثيون» قد نظموا في يوليو/تموز من العام الماضي، ندوة ومعرضا للصور الفوتوغرافية حمل عنوان: «أوقفو العدوان علي اليمن» بالقاهرة، مما أثار استياء الكثير من رموز وكتاب وعلماء السعودية.

وخلال أبريل/نيسان من العام الماضي، نفذ العشرات من جماعة تطلق على نفسها حركة «البديل الثوري» وقفة احتجاجية ضد عملية «عاصفة الحزم» أمام السفارة السعودية بالجيزة، قرب العاصمة المصرية القاهرة.

ورفع المشاركون، في الوقفة، لافتات تهاجم ملك السعودية «سلمان بن عبد العزيز»، وتطالب بطرد السفير السعودي بالقاهرة، وتصف العملية بـ«العدوان البربري».

  كلمات مفتاحية

اليمن مصر انقلاب الحوثي صالح