مصر.. مقتل 10 من أفراد قبيلة «الترابين» بسيناء في هجوم لـ«تنظيم الدولة»

الأربعاء 10 مايو 2017 03:05 ص

قتل 10 من أفراد قبيلة «الترابين»، اليوم الأربعاء، في هجوم شنه «تنظيم الدولة»، جنوب «رفح»، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر.

وأفادت قناة الجزيرة القطرية، في نبأ عاجل، بحدوث اشتباكات بين التنظيم و«الترابين»، في إطار التوتر المتصاعد بين الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة.

ولم يصدر بعد أي بيان بشأن الواقعة، عن التنظيم، أو القبيلة، التي عينت متحدثا رسميا باسمها، وتحظى بدعم من الجيش المصري.

لكن صفحة «اتحاد قبائل سيناء» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» نعت المواطن «سالم أبو لافي الترباني» أحد رموز قبيلة «الترابين» والذي لقى مصرعه اليوم في الاشتباكات التي وقعت مع عناصر من تنظيم «ولاية سيناء»، جنوب رفح.

وفي تدوينة ثانية، حملت تهديدا بالرد على الهجوم الأخير، كتب «اتحاد قبائل سيناء»، قائلا:«ستثأر سيناء.. قسماً ستثأر سيناء». 

وأفاد نشطاء سيناويون، بمقتل 10 من أبناء قبيلة «الترابين» خلال معارك شرسة، اليوم الأربعاء، دارت في منطقة البواطي بقرية «البرث» جنوب مدينة رفح.

وقال مصدر أمني بشمال سيناء، إن «أبناء قبيلة الترابين اشتبكوا، اليوم، مع خلية مسلحة تابعة لفرع تنظيم داعش الإرهابي في جنوب مدينة رفح الحدودية»، وفق صحف مصرية.

وخلال الشهر الماضي، قتل أكثر من 10 أشخاص، إثر اشتباكات قبلية مع «تنظيم الدولة»، في سيناء، شمال شرقي مصر، في مؤشر قوي على تفاقم الصدامات بين التنظيم وقبائل سيناء، المدعومة من قبل الجيش المصري.

وتصاعدت حدة المواجهة بين مسلحين تنظيم «ولاية سيناء»، وقبائل بسيناء، بعد أن بدأ «اتحاد القبائل» بقيادة قبيلة «الترابين» مداهمات لمعاقل المسلحين في مناطق القبائل ونصب أكمنة لاصطيادهم.

وكشف اتحاد «قبائل سيناء»، أنه أوقف 10 من مسلحي «ولاية سيناء» بينهم أجنبي.

وطالب بيان لاتحاد القبائل، الشباب المنضمين إلى تنظيم «ولاية سيناء»، بـ«تسليم أنفسهم للقبائل وترك التنظيم».

ويعني تحول المواجهة بسيناء من الجيش والشرطة مع المسلحين، إلى مواجهة بين القبائل مع المسلحين، تكرار سيناريو العراق، عبر استنساخ ظاهرة «الصحوات» التي تشكلت لمساندة السلطات، ضد جماعات متشددة.

ونشر أفراد من قبيلة «الترابين» فيديو يكشف قيامهم بحرق قيادي بالتنظيم، متوعدين بحرق باقي زملائه وقتلهم ردا على تهديد التنظيم للقبيلة قبل أيام بحجة تعاونها مع الجيش والشرطة ضدهم.

وتنشط في سيناء، عدة تنظيمات أبرزها «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، مبايعة «تنظيم الدولة»، وغيّر اسمه لاحقاً إلى «ولاية سيناء».

و«صحوات سيناء» هو تنظيم يضم مسلحين ينتمون إلى قبائل سيناوية، ويحملون أسلحة زودهم بها الجيش المصري، ويقيمون نقاطا للتفتيش.

وفي مدينة «الشيخ زويد» التي تقع بين «العريش» عاصمة شمال سيناء، و«رفح» المحاذية للحدود مع قطاع غزة، ينتشر هؤلاء المسلحون الذين يتم تزويدهم بالسلاح من قبل الجيش المصري وحتى بالذخيرة بل ويحاسبهم على عدد الطلقات التي يتم إطلاقها.

وظهر هؤلاء المسلحين في العام 2015، ويطلق عليهم اسم «المجموعة 103» أو «مجموعة الموت»، ويبرر الشق الأول للاسم بأنه على غرار الكتيبة التي تتمركز بها قوات الجيش وتحمل اسم الكتيبة 101، ومسلحي سيناء الذين يعطيهم الرقم 102.

أما الشق الثاني: «مجموعة الموت» فلأنهم «معرضون للموت في أي لحظة على يد مسلحي «تنظيم الدولة» لكنهم يهبون حياتهم من أجل الوطن والجيش»، وفق رواية أحدهم التي أوردها موقع «الجزيرة نت».

ومعظم أعضاء الفرق المسلحة 103 لديهم سجل جنائي أو أحكام غيابية صدرت بحقهم في قضايا سابقة وتم إسقاطها مقابل التعاون مع الجيش، وفق نشطاء سيناويين.

 

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة

  كلمات مفتاحية

قبيلة الترابين سيناء تنظيم الدولة رفح شمال سيناء