قال مسوؤل سوداني حكومي، اليوم الأربعاء، إن دورية تابعة للقوات المصرية أطلقت النار على مجموعة من المنقبين عن الذهب بمنجم «إبراهيم حسين»، داخل الحدود السودانية بالقرب من وادي «العلاقي»، ما أدى إلى إصابة أحد المنقبين.
يمتد وادي «العلاقي» من الجزء الشرقي من الصحراء الشرقية بمصر إلى مرتفعات البحر الأحمر، وتبلغ مساحته 12000 كلم.
وأوضح المسوؤل بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية -المقرب من الأجهزة الأمنية-، أن الدورية اعتدت على المنقبين ظهرا وطاردتهم بواسطة عربة لاندكرزور مصرية.
وأضاف، «أدى ذلك إلى إصابة المواطن سالم صغيرون في يده، وهو من أبناء منطقة الجنينة، واقتياده إلى قيادة الكتيبة المصرية (115) حرس الحدود».
وأشار المسوؤل الذي لم يذكر اسمه أو صفته، إلى أن أحد الضباط المصريين تحرى مع المنقب المصاب داخل الحدود المصرية قبل أن يتم إطلاق سراحه، مضيفا «تم إسعافه بعد احضاره الى الحدود واستخراج الشظية من يده اليمنى».
ولفت إلى أنه قبل الحادث بأيام حضرت 5 سيارات «لاندكروزر»، مسلحة بقيادة ضابط برتبة لواء يتبع لحرس الحدود المصري إلى منجم سالم، وادعو ملكية الحكومة المصرية للمنجم، وهددوا المنقبين بالقبض عليهم.
يأتي ذلك، بعد أيام من تسريبات صدرت عن مصدر حكومي مصري، رفض الكشف عن هويته، تقول إن قوة من الجيش السوداني اخترقت منطقة «حلايب وشلاتين»، واختطفت ثلاثة موظفين مصريين يعملون في شركة مسجلة كشركة قطاع خاص، كانوا يعملون على تركيب أجهزة لمراقبة الحدود وكشف المهربين، واقتادتهم إلى السودان وتحفظت عليهم.
وفي سياق أسلوب المعالجة المصري الهادئ نسبيًا، حاول وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، التدخل للإفراج عن الثلاثة المحبوسين، وكان في طريقه إلى الخرطوم نهاية الأسبوع الأول من الشهر الماضي، إلا أنه، وبشكل مفاجئ، تم إلغاء الرحلة، وقالت الخارجية حينها إن ذلك بسبب سوء الأحوال الجوية.
لكن المصدر الدبلوماسي أكد أن «شكري تلقى معلومات في اللحظة الأخيرة أن الأجهزة السودانية لن تفرج عن الموقوفين الثلاثة»، وبناءً عليه تم تأجيل السفر، حتى عاد وسافر في ما بعد، وسلم الرئيس السوداني «عمر البشير» رسالة من نظيره المصري، فيما لا يزال ملف الموقوفين الثلاثة معلقًا.
