دبي تفتح أبوابها لـ«الإسرائيليين» وتغلقها في وجه الفلسطينيين

الخميس 11 مايو 2017 08:05 ص

أفادت القناة «الثانية» العبرية بأن مدينة دبي تسمح لـ«الإسرائيليين» بالاستجمام على أراضيها دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة دخول (فيزا).

وأوضحت القناة أن «الإسرائيليين» المسافرين إلى دبي ترانزيت يسمح لهم بالاستجمام في فنادق المنطقة الدولية من المطار، والاستمتاع بأجواء المكان لعدة ليالي، وبأسعار زهيدة، حسب ما نقلت عنها وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا).

ودعت شركات الطيران «الإسرائيلية» عملاءها إلى استغلال العرض، والنزول بدبي، والمكوث هناك لأيام حتى استئناف الرحلة إلى دول المشرق.

يشار إلى أن دولة الإمارات تفرض قيودًا صارمة على دخول الفلسطينيين إلى أراضيها، وتصعب من فرصة الحصول على تأشيرة لدخول البلاد إلا في حالات وجود أقارب لهم من الدرجة الأولى.

محطات التطبيع الإماراتي «الإسرائيلي»

ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين تل أبيب وأبوظبي إلا أن هناك تناميا ملحوظا في العلاقات بينها خلال السنوات الأخيرة.

ففي مارس/آذار 2017، شارك سلاح الجو الإماراتي إلى جانب نظيره الإسرائيلي في تمرين «إنيوخوس 2017»، الذي استضافة اليونان، وشارك فيه أيضا طائرات أمريكية وإيطالية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016، شارك السفير «الإسرائيلي» بالأمم المتحدة، «داني دانون» في أعمال المؤتمر الدولي للتنمية الذي استضافته إمارة دبي. وحضر «دانون» المؤتمر بصفته الرسمية كرئيس لجنة القانون في الأمم المتحدة، بيد أن «دانون» لم يخف هويته كدبلوماسي «إسرائيلي».

وفي أغسطس/آب 2016، شارك سلاح الجو الإماراتي إلى جانب نظيريه «الإسرائيلي» والباكستاني في مناورات «العلم الأحمر» التي جرت في ولاية «نيفادا» الأمريكية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، افتتحت تل أبيب بافتتاح ممثلية دبلوماسية له لدى وكالة الأمم المتحدة للطاقة المتجددة (آيرينا) في أبوظبي.

وفي مارس/آذار 2015، كشفت صحف وتقارير «إسرائيلية» وعالمية أن السلطات الإماراتية تعاقدت مع شركة أمنية مملوكة لدولة الاحتلال لتقوم بتأمين مرافق النفط والغاز في البلاد.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2013، شارك الرئيس الإسرائيلي آنذاك، «شيمون بيريز»، في افتتاح مؤتمر أمني انعقد في مدينة أبوظبي في بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2013، بحضور 29 من وزراء خارجية الدولة العربية والإسلامية؛ حيث ألقى «بيريز» كلمة الافتتاح عبر تقنية الفيديو كونفرانس من مكتبه في القدس.

وفي أغسطس/آب 2013، شارك طياران من سلاح الجو الإماراتي طياريْن «إسرائيلييْن» في مناورات «العلم الأحمر»، التي أُقيمت في الولايات المتحدة.

في السياق ذاته، نشر موقع «ويكيليكس» عدة وثائق تكشف العلاقات القوية بين الإمارات و«إسرائيل»، والتي حرصت الإمارات على سريتها، وكان أبرز تلك الوثائق وثيقة مؤرخة بـ24 يناير/كانون الثاني 2007، ويظهر من خلالها أن وفودًا «إسرائيلية» وأمريكية يهودية تتدفق على دولة الإمارات سرًّا.

ونقلت هذه الوثيقة تصريحا لولي عهد أبوظبي، «محمد بن زايد» قال فيه لـ«بيريز» نصَا إن «الإمارات لا تعتبر إسرائيل عدوًّا، وأن اليهود مرحب بهم في الإمارات».

كما نشر موقع «ويكيلكس» وثيقة أمريكية مؤرخة بتاريخ 29 أبريل/نيسان 2006 تتناول حوارًا دار بين «بن زايد» وأخيه الملك السعودي الراحل «عبد الله بن عبدالعزيز» مع مساعدة الرئيس الأمريكي الأسبق «جورج بوش» للشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب حينئذ «فرانسيس تاونسيند»؛ حيث طلب «عبد الله» من المسؤولة الأمريكية، وفقًا للوثيقة، أن تعمل على دفع حكومتها من أجل التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين أمريكا والإمارات، قائلاً إن «لم توقعوها معنا لن تستطيعوا توقيعها مع الكويت وقطر والسعودية».

وأضاف: «لا خطر علينا من توقيعها، فعامة الشعب لا يعلم أن التوقيع يعني فتح التجارة مع إسرائيل، إني أرى أن التوقيع سيكون طريقًا جيدًا للإمارات من أجل رفع الحظر عن التجارة مع إسرائيل».

المصدر | الخليج الجديد + صفا

  كلمات مفتاحية

الإمارات إسرائيل تطبيع دبي فيزا تأشيرة دخول