أصدر القضاء النمساوي حكما بالسجن مدى الحياة على لاجئ سوري بعدما تمت إدانته بالإجهاز على 20 جنديا تابعين لنظام «بشار الأسد» كانوا مصابين أو عزَل في بلاده.

ويقمع نظام «الأسد» وجنوده، بالتحالف من ميلشيات شيعية أجنبية، ثورة شعبية اندلعت ضد نظام حكمه في العام 2011؛ الأمر الذي أدخل البلاد في حرب سقط ضحيتها مئات الآلاف من القتلى، وشرد الملايين.

وأصدرت المحكمة في مدينة اينسبروك (غرب) حكمها في وقت متأخر الأربعاء بعدما قررت هيئة محلفين ـن المتهم (27 عاما) مذنب بـ20 اتهاما بـ«القتل كوسيلة للإرهاب»، حسب وكالة «فرانس برس» للأنباء.

كان المتهم، الذي نفى الاتهامات، أُوقف في مركز استقبال للاجئين في تيرول في يونيو/حزيران الماضي، بعد أن أبلغ عنه سوري آخر.

وأوردت وسائل الاعلام النمساوية أن المتهم تباهى أمام طالبي لجوء آخرين بأنه كان ينتمي إشلى مجموعة مسلحة، وأنه أجهز على جنود عزَل أو مصابين في بلاده.

وبعد توقيفه، أقر المتهم في البدء بعمليات القتل التي تمت بين عامي 2013 و2014 في حمص (غرب سوريا)، ولكنه عاد وتراجع عن اعترافه، قائلا إن إفادته تُرجمت بشكل سيء.

إلا أن المترجم نفى ذلك، وأفاد أمام المحكمة: «قال لي المتهم إنه أطلق النار على جنود مصابين إصابة بالغة. وطلبت منه أن يكرر أقواله وفعل».

وحوكم المتهم الذي لم تكشف السلطات اسمه بموجب القانون النمساوي.

ولا يحق للنمسا ترحيل المتهم إلى بلاده بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات في سوريا.