مصر تنشط إفريقيا من بوابة كينيا وغانا مخافة أن يفوتها قطار القارة السمراء

الخميس 11 مايو 2017 04:05 ص

كثفت مصر من تحركاتها الدبلوماسية على الصعيد الإفريقي، في محاولة لتعزيز علاقات التعاون مع دول القارة، وسط تنافس إقليمي ودولي على النفوذ داخل القارة السمراء.

وخلال 24 ساعة، استقبل الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» وقرينته، أمس الأربعاء، الرئيس الكيني «أوهورو كينياتا» و قرينته، وذلك خلال توقف طائرتهما بمطار القاهرة في طريقهما إلى المملكة المتحدة.

وصرح السفير «علاء يوسف» المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن «السيسي» رحب بالرئيس «كينياتا»، معربًا عن ارتياحه لحرص الجانبين على استمرار التنسيق والتشاور المشترك؛ حيث يأتي هذا اللقاء في أعقاب زيارة الرئيس لنيروبي في شهر فبراير/شباط الماضي، بما يساهم في تطوير العلاقات المتميزة بين الجانبين وتحقيق المصالح المشتركة في كافة المجالات.

وجدد الرئيس المصري الدعوة إلى الرئيس الكيني للقيام بزيارة رسمية إلى مصر، وهو ما رحب به الرئيس الكيني معرباً عن تطلعه لزيارة مصر قريباً.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء بين الرئيسين شهد استعراض أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسبل الدفع قدماً بالعلاقات بينهما وخاصة في المجالات الاقتصادية، حيث أكد الرئيسان أهمية عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية خلال عام 2017.

على الصعيد الدبلوماسي، زار وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، أمس الأربعاء، العاصمة الغانية أكرا، لعقد جلسة مباحثات مع نظيره الغاني، تتضمن التوقيع علي مذكرة تفاهم بإنشاء آلية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين.

وحمل «شكري» رسالة من الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» إلى نظيره الغاني، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين بدرجة أساسية وسبل تطويرها بكافة المجالات، إلي جانب الأوضاع في القارة الإفريقية.

وقدم «شكري»، التهنئة لرئيس البرلمان الغاني «آرون مايك أوكواي»، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات خاصة في مجال التعاون البرلماني.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن «شكري» عبر عن سعادته بالتطورات الإيجابية التي شهدها التعاون الثنائي بين البلدين، وتطلع مصر لزيادة التعاون بين الجانبين في كافة المجالات، مشيرا إلى الدور الهام الذي تلعبه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية في مجال نقل الخبرات وبناء القدرات للكوادر الغانية.

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، أكد «شكري»، رضاء مصر عن حجم الاستثمارات المصرية في السوق الغانية والحرص على زيادتها مستقبلاً في ظل سعي المستثمرين المصريين للاستفادة من مناخ الاستثمار الإيجابي في غانا، مشيرا إلى أهمية قيام الجانب الغاني بالتصديق على اتفاقية حماية ودعم الاستثمار الموقعة بين البلدين، والانتهاء من بحث اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين الجانبين، بما يسهم في زيادة الاستثمارات المصرية.

وشدد «شكري» على حرص مصر على زيادة مستوى التبادل التجاري بين البلدين من خلال استغلال الميزة التنافسية للسلع المصرية في السوق الغانية.

وأشار «أبو زيد»، إلى أن اللقاء تناول بحث التعاون الثنائي بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال الدور الهام الذي يلعبه الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في نشر الفكر الوسطي للإسلام، فضلا عن إمكان تدريب الكوادر الغانية في هذا المجال.

من جانبه، أكد رئيس البرلمان الغاني، أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، وحرص بلاده على تطويرها في كافة المجالات خاصة من خلال التواصل الدائم بين أعضاء البرلمان في البلدين من أجل تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين المصري والغاني، مشيدًا بالجهد الكبير الذي يبذله السفير المصري في أكرا لدعم العلاقات بين البلدين.

وشهدت الآونة الأخيرة، تصاعدا في النفوذ التركي داخل القارة السمراء، بالإضافة إلى جهود خليجية مكثفة لنيل حصة من كعكة الاستثمارات الإفريقية ومشروعات التنمية.

وتواصل الحراك التركي في أفريقيا بشكل متسارع في الآونة الأخيرة في محاولة لتوسيع النفوذ الإقليمي والدولي لأنقرة من خلال توسيع قاعدة العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول القارة السمراء، والتي تكللت مؤخراً بإقامة قاعدة عسكرية تركية في الصومال.

وتتصدر الإمارات قائمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتنتشر الاستثمارات الإماراتية، سواء كانت استثمارات شركات أم أفراد، في أكثر من 50 دولة.

  كلمات مفتاحية

عبد الفتاح السيسي الرئيس الكيني غانا سامح شكري إفريقيا القارة السمراء

خبراء: مصر تنشط إفريقيا لمواجهة التواجد الخليجي في إثيوبيا

%37.8 ارتفاعا في صادرات مصر للاتحاد الأفريقي