هيئة ماليزية تطلب اعتقال الداعية الشهير «ذاكر نايك» وترحيله للهند

الجمعة 12 مايو 2017 07:05 ص

طلبت «هيئة الخزانة العامة» في ماليزيا من الجهات الأمنية في البلاد القبض على الداعية الهندي الشهير «ذاكر نايك»، وترحيله إلى الهند؛ إثر تقديم حكومة بلاده طلبا للإنتربول الدولي بوضعه على «النشرة الحمراء» للمطلوبين للعدالة.

وقال «فيلي باري»، أمين عام الهيئة، في بيان، إن «محاكم هندية وجدت د. ذاكر نايك (51 عاماً) ومؤسسته (مؤسسة البحوث الإسلامية) يشكلان تهديداً لأمن البلاد»، حسب ما ذكرت صحيفة «ذي ستار» الماليزية.

وأضاف «باري»: «الأمر الأكثر صدمة هو أن التحقيقات الهندية كشفت صلات بين د.ذاكر نايك وتنظيم الدولة الإسلامية، وتأثيراً لخطبه على مشتبهين بالتورط في هجوم إرهابي في بنجلاديش قبل شهور قليلة»، معتبرا أن ذلك «يظهر أن نايك يشكل تهديدا لماليزيا».

وتابع عبر بيانه: «أدعو الآن المفتش العام للشرطة خالد أبو بكر، وقوات الشرطة الماليزية الملكية للقبض على د. ذاكر نايك وترحيله بشكل فوري إلى الهند للمثول أمام السلطات الهندية».

ويقيم «نايك» في ماليزيا بصورة نظامية.

وفي طلبها إلى الإنتربول بوضعه على «النشرة الحمراء»،اتهمت الهند «نايك» بالتورط في قضايا «غسل أموال»، و«كسب غير مشروع»؛ عن طريق مؤسساته وقنوات فضائية دينية يديرها، بجانب تهم تتعلق بـ«الإرهاب».

ونقلت تقارير هندية عن مصادر أمنية أن المذكرة التي سيتم إصدارها من قبل الإنتربول سيتم من خلالها إعلان الداعية الهندي «هارباً دولياً من وجه العدالة»، والذي يلزم أي دولة في العالم بضرورة تسليمه فوراً للهند، وعدم الإفراج عنه بكفالة.

كانت السلطات الهندية اتهمت «نايك»، في شهر أغسطس/آب الماضي، بـ«التحريض على الإرهاب»، و«نشر الطائفية» عن طريق قنوات فضائية ومحاضرات دينية، وطالبت بإيقافه لإخضاعه للتحقيقات، إلا أن الأخير لم يعد إلى الهند منذ شهر رمضان الماضي بعد أداء العمرة؛ خوفاً من الاعتقال.

ورد «نايك» على تلك الاتهامات قائلا في تصريحات صحفية: «لم أرتكب عملا إرهابيا ضد الناس طوال حياتي، وكل ما أقدمه هو رسالة سلام».

وأضاف: «هناك بعض الجهات لا تريد السلام في العالم، ولهذا تقوم بتوجيه اتهامات لا أساس لها ضدي (...) أطالب الحكومة الهندية بأن تحاكمني أمام محكمة دولية أو في ماليزيا».

وكانت أولى الاتهامات بدأت تثار ضد «نايك» في يوليو/تموز الماضي، وذلك عندما تحدثت أجهزة أمن بنغالية عن تأثر مهاجمين لإحدى المقاهي في دكا بخطاب له، وهو ما نفاه الأخير في تصريحاته.

وعُرف الداعية الهندي «نايك» بمناظراته العديدة مع أنصار الديانات المسيحية واليهودية والهندوسية وعلمائها، وحواره كذلك مع ملحدين. كما عرف بمئات المحاضرات التي ألقاها بعشرات الدول العربية والغربية وفي معظم قارات العالم. وأسلم على يديه الآلاف في أنحاء العالم مباشرة أو عبر متابعة أشرطته المسموعة والمرئية وبرامجه التلفزيونية على العديد من القنوات في العالم.

ويعتبر «نايك» -الذي يتميز بقوة الحفظ والدراية الكبيرة بكتب الديانات الأخرى- أن من واجب كل مسلم تبليغ رسالة الإسلام لغير المسلمين، وإزالة التصورات والشبهات الخاطئة عنه بدعوة الناس إلى الحق والتواصي بالصبر.
ورغم منهجه الحواري والسلمي في الدعوة، فإن ذلك لم يمنع بعض الحكومات من منع محاضراته كما فعلت الحكومة البريطانية في يونيو/حزيران 2010  بدعوى «الترويج للفكر الإرهابي».

وألّف ذاكر عددا من الكتب منها «مفهوم الإله في الأديان الكبرى»، و«القرآن والعلم الحديث»، و«الأسئلة الشائعة لدى غير المسلمين حول الإسلام».

ونشر مقالات وبحوثا تناولت قضايا المقارنة بين الإسلام والمسيحية، وعلاقة الإسلام بالعلمانية والعلم الحديث.

المصدر | الخليج الجديد + ترجمة عن صحيفة «ذي ستار» الماليزية

  كلمات مفتاحية

ماليزيا الهند الإنتربول ذاكر نايك اعتقال