«الحريري»: علاقتي بالمسؤولين السعوديين ممتازة ولا صحة لما يروجه البعض

السبت 13 مايو 2017 09:05 ص

قال رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، إن علاقة بلاده بالمملكة قوية جدا منذ عهد رئيس الوزراء الراحل «رفيق الحريري».

وشدد على أن علاقته بولي العهد وولي ولي العهد متميزة للغاية ولا صحة لما يروجه البعض حول تدهور علاقته بالمملكة والمسؤولين السعوديين.

وروى الحريري خلال لقاء له مع «روتانا خليجية»، موقفا جمعه بالملك فهد بن عبدالعزيز قائلا إنه عند بدء عمله بشركة «سعودي أوجيه» بالمملكة سنة 1992م، لم يكن يتمكن من ترتيب لقاءات مع الوزراء والمسؤولين بسهولة، غير أنه ذات مرة قابل الملك فهد بالقصر الملكي ولم يكن الملك حينها يعرفه جيداً، فأخذه من يده وجلس معه وتناقشا سوياً عن أحوال والده الراحل الرئيس رفيق الحريري، حيث سهلت له تلك الجلسة أموراً كثيرة لاحقاً.

وأكد أن «الملك عبدالله دعم فريق 14 آذار في انتخابات عام 2009 رغم أن الكثيرين كانوا لا يتوقعون نجاحه».

وأوضح أن الملك عبدالله التقاه عقب الانتخابات وقال له «هناك الكثيرون أرادوا أن يشككوني فيك لكن ثقتي بك كانت في محلها».

وكشف أنه تلقى في 7 مايو/أيار 2008 اتصالا من الملك «عبدالله» حيث أخبره الأخير أن هناك خطرا عليك ويجب أن تخرج، مبيناً أنه رد عليه قائلا «سأخرج جثة ولن أترك أهلي ببيروت».

وأبرز «الحريري» خلال اللقاء قلماً أهداه له الملك «عبدالله»، حيث كان يكتب شيئاً في إحدى الجلسات فقال له الملك «عبدالله»: «خذ هذا القلم هدية مني لك».

ودحض «الحريري» مزاعم تدهور علاقته بالمملكة خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً ألا صحة لهذه المزاعم، ومبيناً أنها مجرد محاولات من خصومه السياسيين للتشكيك بعلاقاته الدولية وأنها نابعة من مصالح شخصية ومستمرة منذ عهد والده الراحل رفيق الحريري، وأنه يقابلها دائماً بالضحك والسخرية.

وفي شهر مارس/أذار الماضي، وصل «سعد الحريري» إلى السعودية آتياً على متن طائرة الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في أول زيارة رسمية معلنة لنجل رئيس الوزراء السابق «رفيق الحريري» منذ عامين.

وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، اصطحب الملك «سلمان»، في خطوة استثنائية، رئيس الوزراء اللبناني معه على متن طائرته، من عمّان حيث كان يحضران أعمال القمة العربية في دورتها الثامنة والعشرين بالأردن، إلى الرياض.

ويأتي حديث «الحريري» على إثر مصاعب مالية واجهتها شركته «سعودي أوجيه»، التي يملكها رئيس الوزراء اللبناني، أجبرتها على الاستغناء عن خدمات مئات الموظفين والعاملين لديها في السعودية.

وفي يناير/كانون الثاني، استقبلت السعودية، الرئيس اللبناني «ميشال عون»، حليف «حزب الله» الذي تصنّفه المملكة «منظمة إرهابية»، والذي يقاتل إلى جانب قوات النظام، في سوريا، رغم أنّه ممثل بوزراء في حكومة «الحريري».

وجرى آنذاك الاتفاق بين السعودية ولبنان على إجراء محادثات حول إعادة العمل بحزمة مساعدات عسكرية للجيش اللبناني، بقيمة ثلاثة مليارات دولار، والتي جمدتها الرياض على خلفية ما اعتبرتها «مواقف عدائية» من جانب بيروت.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سعد الحريري لبنان السعودية ولي العهد