مصادر: الإخون تعد دراسة للرد على وثيقة «الجهاد الحضاري» لمنع تصنيفها إرهابية بأمريكا

السبت 13 مايو 2017 04:05 ص

تعكف قيادات إخوانية رفيعة بالتنظيم الدولي للجماعة، على صياغة دراسة جديدة، لوأد محاولات داخل دوائع صنع القرار الأمريكي لوضع الجماعة على قوائم التنيظمات الإرهابية.

ونقل موقع «24»، عن مصادر خاصة، لم يسمها، أن الدراسة الجديدة، سترد على وثيقة «الجهاد الحضاري»، التي يستند لها التيار المؤيد داخل البيت الأبيض، لوضع الجماعة على قوائم الإرهاب.

وأشارت المصادر، إلى أن الدراسة التي سيطرحها التنظيم الدولي، حاولت تفنيد مختلف النقاط التي ارتكزت عليها وثيقة «الجهاد الحضاري»، والتي تهدف إلى «تقويض الحضارة الأمريكية من الداخل، من خلال اختراق المجتمع الإمريكي، وتطوير قانون الولايات المتحدة في ضوء الشريعة الإسلامية».

وأوضحت المصادر، أن التنظيم الدولي سعي في دراسته التي من المفترض أن تقدم لبعض المراكز البحثية التابعة لدوائر صنع القرار الأمريكي، للتبرؤ من وثيقة «الجهاد الحضاري»، خاصة أن قيادات جماعة الإخوان يحملون موقفاً رافضاً للوثيقة، وأن فكرة الوثيقة التي يعود تاريخها إلى 1991، كانت اجتهادا فرديا ولا صلة لها بمؤسسات الجماعة.

ووثيقة «الجهاد الحضاري»، التي وجدت موقعة باسم «محمد أكرم»، عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف بي آي» عام 2004 خلال مداهمة لأحد المنازل في ولاية فيرجينيا، وفيها، يدعو «أكرم» الإخوان للمشاركة فيما سماه بـ«الجهاد الحضاري» حتى يتمكنوا من تقويض وتدمير الحضارة الغربية من الداخل.

الوثيقة ذاتها أشارت إلى أن الإخوان على صلة بمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «كير»، والجمعية الأمريكية الإسلامية، والجمعية الإسلامية بشمال أمريكا، والمعهد الدولي للفكر الإسلامي.

ولا يزال النقاش حول وضعية جماعة الإخوان محتدما في واشنطن، حيث يدعي المتشددون في إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أن «إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أخطأت لسنوات عندما فشلت في استهداف الإيديولوجية المتطرفة للجماعة، وأن الرئيس ترامب بات الآن يتحرك بشكل سيء خاصة أن أمامه فرصة لتصحيح الوضع السابق».

وفي وقت سابق، قال مسؤولون أمريكيون إن «ترامب» جمد في الوقت الحالي،  أمراً تنفيذياً كان يعتزم إصداره، ويصنف تلك الجماعة، التي تعد حركة إسلامية عالمية، كـ«منظمة إرهابية».

وبينما رفض البيت الأبيض التعليق على الأمر، أوضح هؤلاء المسؤولون، الذين تحدثت معهم صحيفة «واشنطن تايمز» شرط عدم الكشف عن هوياتهم، أن الإدارة الأمريكية تراجعت عن خطة لتصنيف جماعة الإخوان كـ«منظمة إرهابية»، بعد أن أوصت مذكرة داخلية لوزارة الخارجية بعدم الإقدام على تلك الخطوة.

وعللت المذكرة ذلك التوصية على هذا النحو بأن جماعة الإخوان ذات «بنية متراصة»، ولها «حضور واسع في منطقة الشرق الأوسط».

ويخشى «ترامب» من ردود أفعال حكومات عربية، تحظى جماعة الإخوان فيها بتمثيل في الحكومة أو البرلمان، وفقا لمصادر أمريكية سيتم حسم المسألة خلال الأسابيع القادمة.

وكشف أنه في الأيام الماضية ظهرت بوادر على أن «ترامب» لا يتسرع في دفع مشروع القانون في الكونجرس، بل وربما يتراجع عنه، ومن غير المستبعد أن يكون في انتظار الانتهاء من جولة اللقاءات مع الزعماء العرب من أجل بلورة موقفا نهائيا في الأمر.

وفي عام 2012، شن «ترامب» هجوماً على جماعة الإخوان؛ حيث بث أكثر من عشرين تغريدة على «تويتر» تنتقد سياسة «أوباما» التي وصفها بـ«الودية» تجاه الجماعة.

واستخدم «ترامب» آنذاك تعبير «كارثة حقيقة»، تعليقاً على أنباء تسربت بشأن عزم إدارة «أوباما» تزويد مصر بـ20 مقاتلة من طراز «إف 16»، والتي كانت في ذلك الوقت تحت حكم الرئيس «محمد مرسي»، الذي ينتمي لجماعة الإخوان، قبل أن تنقلب عليه قيادات من الجيش في 3 يوليو/تموز 2013.

و«جماعة الإخوان» هي جماعة دعوية شاملة، لها تواجد في كثير من أنحاء العالم، وتتبنى حلا إسلاميا لكافة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأمة الإسلامية، وتهدف إلى تحرر الوطن الإسلامي من الوصاية الأجنبية؛ وحسب مراقبين كان هذا أحد أسباب مؤامرة عالمية تم تنفيذها بأيادي وطنية للإطاحة بحكمهم بعدما أوصلتهم ثورات الربيع العربي، التي انطلقت في العام 2011، إلى الحكم في أكثر من دولة عربية.

  كلمات مفتاحية

الإخوان أمريكا قوائم الإرهاب التنظيم الدولي