إعلامي يمني: الإمارات زرعت أشخاصا محسوبين على «صالح» في جسد الشرعية

السبت 13 مايو 2017 05:05 ص

كشف الإعلامي اليمني «أحمد الزرقة» معلومات حول ورجال الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» الذين تمت زراعتهم في جسد الشرعية، وأصبحوا أخيرا ضباط ارتباط «صالح» ونجله، المقيم بالإمارات العربية المتحدة.

وصرح «الزرقة» بأن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» عين «حمود الصوفي» رئيسا لجهاز الأمن السياسي سابقا، بينما كان أحد أبرز رجال المخلوع «صالح»، مؤكدا أن تعيين «الصوفي»، كان أخطر الاختراقات التي تمكن خلالها «صالح» من إسقاط العاصمة صنعاء، وتسليم مؤسساتها لميليشيا «الحوثي».

وقال إن «الصوفي» منذ تعيينه رئيسا لجهاز الأمن السياسي، عين ضباطا «حوثيين»، في مفاصل الجهاز، ثم غادر إلى مصر، وانتقل بعدها إلى أبوظبي، لتبدأ المرحلة الثانية من إعادة تدويره وصناعته كرجل للإمارات مهمته اختراق المقاومة في تعز، والعمل على إسناد قوات «الحوثي» و«صالح» هناك.

وأضاف أنه زرع فصائل متطرفة في قلب تعز، وقام بتزويدها بالمال والسلاح قبل أن يشهر مبادرة مشبوهة للسلام، بمعية الناشط «علي البخيتي»، والقيادي بحزب «المؤتمر»، «سلطان البركاني»، وعدد من الشخصيات الموالية لـ«صالح».

وأكد «الزرقة» أن استقطاب الصوفي جزء من عملية أوسع تم خلالها استقطاب عدد كبير من ضباط الأمن القومي وجهاز مكافحة الإرهاب ونقلهم إلى أبوظبي مع الملفات الخاصة بعمليات مكافحة الإرهاب.

وأوضح أن عملية الاستقطاب تمت بالتنسيق والتفاهم مع نجل المخلوع، «أحمد علي» المتواجد في أبوظبي مع أسرته.

وقال إنه بعد ذلك تقدمت الإمارات بمشروع لمكافحة الإرهاب بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، وتم الإعلان عن المشروع مطلع العام الماضي وتم تنفيذ المئات من العمليات بواسطة الطائرات بدون طيار ضد أهداف محسوبة على تنظيم «القاعدة»، كما تم تنفيذ عدد من عمليات الإنزال البري بالتنسيق مع عناصر مكافحة الإرهاب في اليمن.

وأضاف «الزرقة»: «بإمكان أي متابع أن يتأكد من حقيقة هذا الطرح بالاطلاع على صفحة مكافحة الإرهاب في اليمن في فيسبوك وتويتر والتي يديرها ضباط ارتباط تابعين لوحدة مكافحة الإرهاب في اليمن باتوا يعملوا اليوم لحساب الإمارات، ومازال لديهم ارتباطات واضحة بالمخلوع ونجله».

وقد تفاقمت الخلافات الرئيس اليمني «هادي»، وبين أبوظبي من جهة، ومن ناحية أخرى بين الأخيرة والمملكة العربية السعودية في الملف اليمني، وذلك بعد قرارات «هادي» في أواخر أبريل/نيسان الماضي المتضمنة إقالة محافظ عدن «عيدروس الزبيدي» المقرب من دولة الإمارات والمحسوب عليها، وإقالة الشيخ «هاني علي بن بريك» من منصبه كوزير دولة، وإحالته إلى التحقيق بتهم عديدة من بينها التمرد السياسي والتورط في قضايا فساد.

وأعلن محافظ عدن المقال «عيدروس الزبيدي» -المدعوم من الإمارات-، أول أمس الخميس، استكمال تشكيل المجلس السياسي لقيادة جنوب اليمن، بينما يتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي.

المصدر | متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات صالح هادي الشرعية