موسم قد يكون الأسوء في تاريخ النادي الأبيض، وسلسلة من الهزائم والانكسارات والأرقام السلبية تتحقق قد تكون للوهلة الأولى منذ أن بدأ غالبية مشجعي «الزمالك» في الانتماء إلى هذا الكيان الذي لطالما كان مثالًا للتنافسية على جميع منصات التتويج في جميع البطولات التي يشترك فيها.

يعاني «الزمالك» منذ الوهلة الأولى التي انتقلت السلطة إلى مجلس إدارة منتخب بقيادة المستشار «مرتضى منصور» والذي أحدث طفرة في منشآت النادي لم تحدث في تاريخه، ولكن كان ذلك على حساب الألعاب الرياضية على رأسها كرة القدم، ومن بعدها ألعاب الصالات كفريق كرة اليد والذي يُعد أفضل فريق للنادي منذ سنوات.

ويستعرض لكم «الخليج الجديد» أبرز الأحداث التي أثرت على «الزمالك» في كرة القدم..

سلسلة من الخسائر يتبعها تغيير إدارة فنية مع شراء العديد من اللاعبين، وأزمات مع أخرين، جميعها أسباب أدت إلى انهيار تام في أرجاء النادي، أدت إلى تراجع ترتيبه في جدول الدوري العام من المركز الثاني إلى السادس، مما استدعى تغيير مدير فني جديد، وهذه المرة قرر مجلس الإدارة جلب مدير فني أجنبي يحمل من الصفات الانضباطية ما يؤهلهم لعودة فريق الكرة على ما سابق عهده.

ولكن حدث ما لا يشتهي الجميع، والكل يعلم ماذا حدث في مباراة «مصر للمقاصة»، عندما قرر «الزمالك» الانسحاب من بطولة الدوري بسبب تغيير الموعد بحسب تصريحات «مرتضى منصور» وأخرين ينكرون تلك الواقعة، وكلها أسباب واهية ولكنها في النهاية آلت بالفريق إلى الهاوية.

فقرار الانسحاب من «مرتضى منصور» كان أشبه بلاعب يحرز 5 أهداف في مرمى «الزمالك»، حيث أدى إلى خروج الجميع من التركيز بلاشك أثرت الأحداث التي عاشها الفريق الأول لكرة القدم ومجلس الإدارة وما تبع أزمة المباراة بشكل سلبي للغاية على اللاعبين والجهاز الفني، الأمر الذي أخرج الجميع من تركيزهم المعتاد للمباريات.

الجميع انشغل بالأزمة تصريحات من رئيس النادي، وأخرى من اتحاد الكرة، فضلًا عن لجنة المسابقات، وغيرها من المسؤولين وتأويلات الإعلام وتوقعات الجمهور، فوضى تصريحات وتداخل كبير يخرج الجميع من أي تركيز وأي استعداد.

هذا بخلاف انطباع المدير الفني الجديد «إيناسيو»، فمهما كانت التصريحات وردية ومهما دلل المسؤولين في الزمالك على أن المدرب البرتغالي لم يتأثر بالأحداث إلا أن الأمر بلا شك يعطيه انطباعًا كارثيًا عن الأمور في مصر بشكل عام، وعن «الزمالك» ورئيس النادي والمسؤولين بشكل خاص.

ناهيك أيضًا عن تقديم 3 نقاط مجانية لـ«مصر للمقاصة» منحته فرصة لمطاردة المتصدر «الأهلي»، مع تراجع «الزمالك» من المركز الثالث إلى الخامس مع تقدم «سموحة» في النقاط عليهم ومعهم المصري.

موسم كارثي في النقاط

بعد تعادله مع فريق «طنطا» الجمعة في الدوري ثم التعادل مع «الإسماعيلي»، واصل «الزمالك» إهدار النقاط هذا الموسم، ليصبح قريبًا من أن تصبح النسخة الحالية، الأكثر فقدانًا للنقاط، خلال مشاركاته بالمسابقة في القرن الجديد.

وخلال 26 مباراة خاضهم الفريق في الدوري هذا الموسم، أهدر الزمالك 33 نقطة من أصل 84 نقطة أتيحت له، حيث جمع الفريق 51 نقطة من 15 فوز و6 تعادلات و7 هزائم.

الغريب في الأمر أن «الزمالك» لم يفقد هذا العدد من النقاط في المواسم السابقة! 

فموسم 2015-2016 أهدر «الزمالك» 33 نقطة في 34 مباراة، بينما في الموسم السابق له أهدر 27 نقطة في 38 مباراة، وفي الأسبق أهدر 25 نقطة في 20 مباراة بدور المجموعات في المسابقة التي أقيمت بعد موسمين من عدم اكتمالها.

وفي موسم 2010-2011 أهدر 34 نقطة في 30 مباراة، وفي الموسم السابق له أهدر 35 نقطة في 30 مباراة، و42 نقطة في 30 مباراة بالموسم الأسبق.

وموسم 2007-2008 أهدر 37 نقطة في 30 مباراة، و22 نقطة في 30 مباراة بالموسم السابق له، و32 نقطة في 30 مباراة في الموسم الأسبق منهما.

أما موسم 2004-2005 فقد أهدر الفريق 42 نقطة في 26 مباراة، وفي 03-04 أهدر 10 نقاط في 26 مباراة، وفي 02-03 أهدر 11 نقطة في 26 مباراة، وفي موسم 01-02 أهدر 25 نقطة في 26 مباراة.

التاريخ في أرقام! لا شك أن «الزمالك» يأمر بأسوء مواسمه كرويًا منذ موسم 2004/2005.

ولكن ماذا عن ألعاب الصالات؟

هل تعلم كم بطولة حصدها فرق الصالات بنادي «الزمالك»، خلال الموسم الجاري، في جميع البطولات؟ الإجابة قد تفاجئك، إنها صفر!.

فشل كبير تعرضت له جميع فرق الصالات بنادي «الزمالك»، فلم ينجح أي فريق في التتويج بأي بطولة، خلال هذا الموسم الكارثي.

هذا النادي الذي لطالما يتباهى بقوة فريق اليد، وأنه صاحب البطولات في جميع الألعاب، فقط تلك الميزات مع المجلس الجديد برئاسة المستشار «مرتضى منصور»، الذي لا يزال يتباها دائمًا بأنه نقل «الزمالك» نقلة نوعية، وقام بتطوير منشآت الفريق، ولكن أين الألعاب من مجلس «الكراسي والشماسي»؟.

فريق يد الرجال الذي تأهل لبطولة كأس بلدان العالم، وبطل أفريقيا والبطولات المحلية، بات يعاني أمر معاناة خلال الموسم الجاري، فقد خسر النادي لقب الدوري بنسبة كبيرة، بعد إخفاقه بشكل متكرر، إضافة إلى خسارة كأس مصر، وبطولة أفريقيا نجوم الدوري وكأس الاتحاد وكأس السوبر الأفريقي والانسحاب من بطولة أفريقيا نجوم الكؤوس.

الأمر لا يختلف كثيرًا عن فريق الكرة الطائرة الذي خسر الدوري وكأس مصر وانسحب من بطولة أفريقيا نجوم الدوري والبطولة العربية.

أما عن فريق كرة السلة، ففشل «الزمالك» وخسر بطولة المرتبط وكأس مصر مما يعني أنه لا يحق له المشاركة في البطولات الإفريقية ولا العربية هذا الموسم، لعدم حصوله أيضًا على لقب «الوصيف».