دعوات اتحاد بين السعوديين على «تويتر»: سني وشيعي ضد التطرف

الاثنين 15 مايو 2017 09:05 ص

حالة تضامن واسعة، شهدها موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بالسعودية، إثر تدشين وسم يدعو للجمع بين السنة والشيعة، ضد التطرف والإرهاب.

وحمل وسم «سني شيعي ضد التطرف» الذي أطلقه مغردون سعوديون دعوات للتآخي والاتحاد ونبذ التطرف.

جاء هذا لوسم، بعد ما شهدته مدينة العوامية بالقطيف، من أحداث خلال الأيام الماضية، بعد الهجوم الذي استهدف مشروع المسورة، وأسفر عن مقتل عامل باكستاني وطفل سعودي يبلغ عامين، فيما وصف بهجوم مسلح يهدف إلى إيقاف المشروع التطويري في المنطقة.

وشهدت منطقة القطيف، التي يسكنها عدد كبير من الشيعة، حوادث عنف في الأشهر الأخيرة بعد إعدام السلطات السعودية رجل الدين الشيعي البارز «نمر النمر»، في يناير/ كانون الثاني 2016.

فكتب حساب يحمل اسم «اتحاد السنة والشيعة»، مغردا: «تم إنشاء الهشتاق (الوسم) وسنعمل بإذن الله جاهدين لخدمة السنة والشيعة لكي نحارب التطرف ونتعايش مع بعض في كل مكان».

وأضاف حساب يحمل اسم «دمي بلادي»: «أنت شيعي أو سني هذا لا يعني أنك عدو..

ولكن إذا وقفت ضد الوطن فهنا تصبح عدو».

وكتبت «لمى»: «كلنا من آدم وآدم من تُراب».

وأضاف «جابر العوض»: «الله أكبر تجمعنا.. وما دون ذلك فالحساب يوم الحساب.. وتعمير الأرض واجب على بني آدم أجمع.. وما خرجنا عن شرع الحبيب إلا ازددنا ذل».

وغرد حساب «جيش الدفاع الوطني»، قائلا: «سنة وشيعة.. وطن واحد وشعب واحد.. لا تفرقنا المجوسية».

وتابعت «ابتسام»: « رددناها سابقاً ونرددها الآن.. إخوان سنة وشيعة.. وهذا الوطن ما نبيعه».

وأضاف «أبو بسام»: «السنة والشيعة متعايشون طول الزمن في دول الخليج والعراق وغيره، بل أن التعايش هو الأصل وفترات التعايش هي الأطول».

ولفت «أبو محمد» قائلا: «متحدين ولن تسطيع إيران شق صف وحدتنا.. أما العملاء وأذناب المجوس، فصقور بن نايف لهم بالمرصاد».

وغرد «سليمان العنزي» بالقول: «لا مكان بيننا لأذناب ايران.. ديننا واحد ووطننا واحد».

وتساءل الناشط «محمد اليحيا»: «يا شيعة الخليج: إخوانكم شيعة العراق يعانون القتل والجوع والتنكيل على يد المحتل الإيراني وعملاءه، ألم تتعلموا الدرس؟».

وقال «عبد الله إبراهيم»: «أنا لست عدوك، وأنت لست عدوي.. وإنما عدوي وعدوك هو من اقنعنا بأننا أعداء بعض».

وأشار «سعود الحربي»، إلى أننا «من الممكن أن نختلف في المذاهب، ولكن لا نختلف في حبنا لهذا الوطن.. دمنا جميعا سالمين آمنين بالعزة والكرامة».

وتابعت «نورا» بالقول: «رجال أمننا للوطن ولأبناء الوطن دروع، ما يميزون بين سني وشيعي».

ولفت حساب «نينجا»، بالقول: «كلنا واحد ضد من يسعى لتخريب البلد وزرع الفتن وقتل الأبرياء.. اللهم احفظ بلادنا وأدم علينا الأمن والأمان».

وأضاف «سطام الشيباني»: «إذا عمُل الهشتاق بشكله الصحيح ضد التطرف وتكفير والقتل.. يبقى الشيعي أخ السني، والسني أخ الشيعي.. ووداعاً للحروب الدمية في بلادي».

وتابعت «عشق»: «من يحترم وطننا وديننا مهما كان دينه له الاحترام، ومن يحاول أن يزعزع أمن الوطن يا ويله».

وأشار «القرني» بالقول: «سني شيعي كلنا أبناء سلمان.. سني شيعي كلنا جنود للوطن.. سني شيعي ضد إيران وأذناب إيران.. كلنا إخوان وأبناء بلد واحد».

وغرد «أبو فهد»، قائلا: «كلنا عيال وطن واحد.. سني أو شيعي كلنا إخوان وقلوبنا لبعض بيضاء.. سني شيعي جنود سمان الحزم».

ولفتت «أم دانة» إلى أن «كلنا يد واحدة لبناء الأجيال ونهظة الوطن.. أما الإرهابيون من كلا الطوائف مصيرهم االدعس لمن يزعزع الآمن».

يذكر أنه في مايو/ أيار 2015، حين استهدف مفجرون انتحاريون سنة ينتمون لخلية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، مساجد للأقلية الشيعية في السعودية، سارعت الحكومة بالتعهد بتعزيز الوحدة الوطنية وقدمت تعويضا.

يشار إلى أن نسبة الشيعة في السعودية، تتراوح بين 10 و15 %، ويتركزون في مدن القطيف والإحساء الواقعة في المنطقة الشرقية.

وهناك أيضاً مجتمع يتكون من نحو 700 ألف نسمة من الشيعة السليمانية الإسماعيلية، يعيشون في محافظة نجران على حدود اليمن.

ويصور المتشددون السنة في السعودية، الشيعة على أنهم موالون لإيران بدلا من الولاء لحكومتهم، ويتهم بعض الشيعة السلطات بالتحريض على حملات قمع وسط التوتر الإقليمي، وهو ما تنفيه الرياض.

واستغل تنظيم «الدولة الاسلامية»، الذي يدعو المتطوعين السعوديين إلى عدم السفر الى العراق أو سوريا ومهاجمة الشيعة في الداخل بدلا من ذلك، رصيدا من الغضب العام إزاء ما يتصور أنه هجمات من الأقلية الشيعية على الأغلبية السنية في انحاء الشرق الأوسط.

  كلمات مفتاحية

الشيعة السنة الإرهاب التطرف القطيف وحدة سلمان