أمريكا ودول خليجية تضع خلال اجتماع سري بواشنطن خطة لمواجهة «حزب الله»

الاثنين 15 مايو 2017 05:05 ص

كشفت مصادر مطلعة عن اجتماع مغلق وسري تم تنظيمه في العاصمة الأمريكية واشنطن في الفترة الواقعة بين 4 و5 مايو/ أيار الجاري، تركز على كيفية مواجهة «حزب الله».

وحسب صحيفة «السياسة» الكويتية، شارك في اللقاء المغلق، العديد من الدول الأوروبية ودول من قارة أمريكا الجنوبية، بالإضافة إلى دول خليجية، أهمها المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر.

ووفق الصحيفة، ارتكز اللقاء على وضع خطة دولية مشتركة لمواجهة «حزب الله» ونشاطاته التجارية والمالية.

وناقشت الدول المشاركة في اللقاء طرق وسبل مواجهة الحزب في لبنان عبر الضغط عليه من خلال وسائل عدة أبرزها فرض عقوبات اقتصادية جديدة على أعضائه، ومراقبة المؤيدين والمقربين من الحزب في دول العالم، كما تباحث المجتمعون التهديد الذي يلاحق المؤسسات المدنية والمالية اللبنانية التي تعاني من جراء «حزب الله» بحسب المصدر.

واتفق المجتمعون على اتخاذ إجراءات وقرارات بحق المؤسسات المقربة من الحزب في الخارج، التي تتواجد بكثرة في أفريقيا وأورويا، والتي تساهم بدعم الحزب ماليا، وتوافقت الدول على مراقبة كل التحويلات المالية المتعلقة برجال الأعمال والمتبرعين اللبنانيين في الخارج.

وأكدت الدول المشاركة على وجوب مواجهة نشاطات الحزب، ووضع قوانين جديدة صارمة للمصارف اللبنانية وفرض عقوبات على كل مصرف أو مؤسسة وسيطة تقدم أي تسهيلات أو خدمات للحزب في لبنان وخارجه.

وتأتي الخطوة الدولية بعد تعاظم قوة ودور «حزب الله» في لبنان وسوريا خصوصا مع انخراطه في الحرب السورية إلى جانب الجيش العربي السوري ضد «الدولة الاسلامية».

وكانت أنباء تحدثت قبل أسبوعين عن سعي الولايات المتحدة الأمريكية إلى قيادة تحالف دولي مكون من 20  دولة لمكافحة «إرهاب» حزب الله.

من جهتها، قالت صحيفة «العرب» إن هناك معطيات ميدانية تؤكد أن هناك توجها فعليا للإدارة الأمريكية للإمساك عسكريا بالحدود العراقية السورية والأردنية السورية للحيلولة دون تشكيل إيران حزام أمني سبق وأن حذرت منه الأردن، وأيضا لقطع الطريق على الإمدادات لحزب الله، ونسف تشكيل نواة له في تلك المناطق.

وتعتبر بعض القراءات أن لبنان لن يكون بمنأى عن التأثيرات المحتملة للتصعيد العسكري المقبل لأن منطقة المواجهة المحتملة محاذية لمنطقي العرقوب وشبعا اللبنانيتين.

وتشير مصادر إلى أن الرؤية الأمريكية تقوم على ضرورة تلازم الحرب على «الدولة الإسلامية» والقضاء عليها بضرب «حزب الله»، الذي يتجاوز تهديده (إسرائيل) إلى المنطقة بأكملها.

وقبل أشهر، ذكرت تقارير أن «حزب الله» يعاني أزمة خانقة، بسبب نفاد موارده المالية، وأن الحزب فقد العديد من عناصره، بالإضافة إلى أنه يشهد تراجعا على المستوى الإداري والمالي والعسكري.

وتوقعت صحيفة «دي فيلت» الألمانية، قرب نهاية الحزب، مشيرة إلى أن زعيم التنظيم «حسن نصر الله» أمر بتصفية القائد العسكري «مصطفى بدر الدين» السنة الماضية.

وكان كبير مستشاري وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية السابق «آدم زوبين»، أعلن في مايو/أيار الماضي أن ميليشيات «حزب الله» تعيش أزمة مالية غير مسبوقة.

يشار إلى أن هذه الأزمة بدأت بعد فترة من دخول «حزب الله» إلى سوريا من أجل القتال إلى جانب النظام، بحسب «العربية نت».

وتعود تلك الأزمة إلى سببين رئيسيين الأول أن التنظيم يحارب على جبهات عدة، في حين أن مداخيله تقلصت نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة عليه إلى درجة أنه أصبح مهددا بالإفلاس.

أما السبب الثاني، فيتمثل في أن رجال الأعمال الشيعة الذين دأبوا على تمويل حزب الله، أصبحوا متخوفين من العقوبات الأمريكية، إذا واصلوا تقديم دعمهم لهذا التنظيم.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب الله واشنطن عقوبات