أثنى مسؤول ألماني رفيع، على الدور التركي في القارة الأوروبية، معتبرا أنقرة حليفا قويا في مواجهة التحديات الخارجية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية «مارتن شيفر»، إن تركيا تلعب دورا رئيسيا يجعل منها حليفا قويا في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية الخارجية التي تتعرض لها الولايات المتحدة وألمانيا والقارة الأوروبية أجمع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده «شيفر» في العاصمة برلين، اليوم الأربعاء، تطرق فيها إلى زيارة الوزير الألماني «سيغمار غابريل» إلى أمريكا، حيث أعلن أن بلاده تتعاوزن مع كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص القضاء على «تنظيم الدولة».
من جانبه أفاد نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية «بوريس نانت» في المؤتمر الصحفي ذاته، إن بلاده أرسلت وفدا فنيا إلى الأردن لإجراء الدراسات اللازمة لنقل الجنود الألمان إليها بدلا من قاعدة إنجرليك التركية، وذلك خلفية رفض السلطات التركية السماح لعدد من النواب الألمان زيارة القاعدة للقاء جنود بلادهم العاملين فيها.
وأضاف «نانت» أن الدراسات السابقة التي أجرتها بلاده تشير إلى أن الأردن يعد أفضل بديل للجنود الألمان، لافتا إلى أنه ما زالت هناك دراسة لبعض العوامل في هذا الإطار.
كما أشار «نانت» إلى أن جمهورية قبرص اليونانية أيضا تعد من بين البدائل لبلاده عوضا عن قاعدة إنجيرليك.
وأوضح «نانت» أن بلاده لم تتخذ بعد قرارا قاطعا بشأن نقل الجنود الألمان من قاعدة إنجرليك أو التاريخ الذي يحدد عملية النقل.
وأسباب الخلاف بين أنقرة وبرلين لا تزال عديدة، إذ تهدد تركيا بالتخلي عن اتفاق الهجرة الذي أوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا إذا لم يعف مواطنوها من تأشيرة شنغن، مع رفضها اعتماد معايير أوروبية للحصول على ذلك.
واستاءت تركيا كذلك لمنع «أردوغان» من إلقاء خطاب عبر الفيديو خلال تظاهرة لأنصاره في ألمانيا، ومن الانتقادات الموجهة إليها بعد توقيف عشرات الآلاف في إطار حملة التطهير التي أعقبت انقلاب منتصف يوليو/ تموز الماضي الفاشل.
