«السيسي»: مصر لن تستعيد عافيتها إلا بانتشال الدول العربية من أزماتها

الخميس 18 مايو 2017 03:05 ص

أكد الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، أن بلاده لن تستعيد عافيتها إلا بانتشال الدول العربية من أزماتها وخاصة سوريا.

وقال «السيسي»، في الجزء الثاني من حواره مع رؤساء تحرير صحف محلية مصرية، اليوم الخميس: «نرفض استمرار الشعب والدولة السورية كأسرى للجماعات الإرهابية المتطرفة»، على حد قوله.

وأضاف: «دائما نسعى إلى أن يكون لنا دور إيجابي في دعم أي جهد سياسي لإيجاد مخرج في إطار الحفاظ على الأراضي السورية ووحدتها واحترام إرادة الشعب السوري في اختيار مصيره».

وتابع: «نرفض أن يكون هذا الشعب أسيرا، أو الدولة السورية أسيرة للجماعات الإرهابية المتطرفة، وهذا هو موقفنا مع كل القضايا العربية الأخرى، فلن نستعيد عافيتنا كمنطقة عربية إلا باستعادة هذه الدول وانتشالها من أزماتها».

وتدعم مصر نظام «بشار الأسد»، وسط تقارير عن دعمه بالسلاح، لإجهاض الثورة الرافضة لحكمه منذ أكثر من 6 سنوات. 

وعلق الرئيس المصري على طبيعة العلاقات المصرية السودانية في الوقت الراهن، قائلا إنها «تتسم بالخصوصية الشديدة، وتتعدى مرحلة الشراكة الإستراتيجية، إلى مرحلة المصير الواحد».

وأضاف: «أنا على اتصال دائم بالرئيس السوداني عمر البشير، وأرفض أي محاولات من شأنها النيل من عمق العلاقات بين البلدين».

وأكد الرئيس المصري وجود تنسيق بين بلاده والإمارات فيما يتعلق بالأزمة في ليبيا، مطالبا برفع حظر التسلح عن قوات الجنرال المنشق «خليفة حفتر»، بدعوى تحقيق الاستقرار وعودة الدولة.

وكان «السيسي» وصف نظيره الأمريكي «دونالد ترامب» بأنه «الرقم الحاسم» لحل القضية الفلسطينية، ودعا (إسرائيل) إلى اغتنام الفرصة.

وقال «السيسي»، في مقابلة مع كبريات الصحف القومية المصرية تم نشر الجزء الثاني منها، اليوم الخميس، «الفلسطينيون مستعدون للسلام … والعرب مستعدون للسلام … وإسرائيل ترى أنه يوفر فرصة، وبالفعل هناك فرصة، وإذا أُحسن اغتنامها سنصل إلى حل وسيصبح الصراع تاريخا».

واعتبر أن «ترامب هو الرقم الحاسم في هذا الحل»، مضيفا: «تقديري أنه لا يأخذ أوقاتا طويلة في حسم القضايا، ومحاور الحركة لديه مختلفة لأنه شخصية قادرة لا يعمل كالآخرين».

وكان «السيسي» جدد في الجزء الأول من الحوار، حديثه عن أنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، حال توافر الموافقة الشعبية لخوضه المنافسة.

وشهدت مصر أول انتخابات رئاسية تعددية عام 2005، في عهد الرئيس المخلوع «حسني مبارك»، وتلتها انتخابات عام 2012 التي أعقبت ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، وفاز بها «محمد مرسي» كأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، إلا أن انقلابا عليه أسقط سلطته بعد عام من الحكم.

وفي العام 2014، أجريت انتخابات تنافس فيها «صباحي» فقط، مع الرئيس الحالي «عبد الفتاح السيسي»، الذي كان قد قاد الانقلاب ضد «مرسي».

وكان الرؤساء المصريون يتولون منصبهم قبل عام 2005 عبر استفتاء شعبي على مرشح واحد دون منافس، وتبقى انتخابات 2018 تحمل إما أملا في التغيير، أو بقاء البلاد على حالها حتى إشعار آخر.

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

عبد الفتاح السيسي رؤساء تحرير الصحف المصرية سوريا ليبيا الإمارات