تقرير: الاستقبال الحار لـ«ترامب» في الرياض لن ينسيه ما ينتظره من مكائد في واشنطن

السبت 20 مايو 2017 03:05 ص

أوضح تقرير صحفي أن تداعيات قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بإقالة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي «جيمس كومي»، ستتواصل وستتدحرج مثل كرة ثلج في منحدر جبلي.

وعبر خبراء ومتابعون عن توقعهم بأن الاستقبال الحميم والحار الذي لقيه «ترامب» في العاصمة السعودية الرياض، لن ينسيه ما ينتظره في واشنطن، وما يحاك له من مصائد وكمائن وعثرات.

وقال التقرير إنه إذا كان الحذر الشديد هو السمة التي حكمت العلاقة بين حكام دول الخليج العربية والرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما»، فإن الملياردير الجمهوري الذي حشد له ومن أجله حكام عشرات الدول العربية والإسلامية للخطابة فيهم  في السعودية، يشكل ظاهرة تعكس الاختلاف في النهج بينه وبين سلفه إزاء ملفات المنطقة وما يأمل به حكامها منه وما يعولون به عليه.

وأضاف التقرير أنه من شبه الأكيد أن «ترامب» سيستخدم دعوة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» إلى شراكة استراتيجية جديدة بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية التي سيشارك العشرات من قادتها في قمة تستضيفها الرياض، غدا الأحد، للرد على منتقديه ومنتظريه عند كل مفرق وهفوة في واشنطن.

وبحسب «فيليب غوردون» الخبير في مجلس العلاقات الخارجية، فإن «ترامب» سيرسل رسالة أكثر حزما بشأن إيران أمام الحكام العرب والمسلمين، ولن يلقي أمامهم محاضرة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيلقى التصفيق، مشيرا إلى أن المسألة الأهم تبقى معرفة ما الذي سيطلبه منهم وما الذي يمكنه أن يأمل في الحصول عليه لتحصين رئاسته ومقارعة خصومه .

ووفقا لمستشار الأمن القومي الأمريكي الجنرال «هربرد ريموند ماكماستر» فإن «ترامب» سيشجع شركاء واشنطن العرب والمسلمين على أخذ قرارات شجاعة لنشر السلام ومواجهة أولئك المنتمين لتنظيم «الدولة الإسلامية» و«القاعدة».

وبحسب الخبير السابق في «وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية» (سي آي إيه) «بروس ريدل»، الذي يعمل حاليا محللا لدى معهد «بروكينغز»، فإن علامة الاستفهام الأكبر التي يجب أن لا تغيب عن هي إذا وقعت السعودية عقودا قيمتها الإجمالية 100 مليار دولار فكيف ستسدد هذه الفاتورة في ظل أسعار النفط الراهنة؟.

وقال التقرير إنه وبالإضافة إلى توجهات «ترامب» السياسية والدبلوماسية، فان سلوك الرئيس السبعيني الانفعالي سيكون في أول جولة له إلى الخارج تحت المجهر، ولا سيما تلسكوبات خصومه في واشنطن، إذ إن كل كلمة سيتفوه بها وكل حركة سيقوم بها وكل تغريدة سينشرها ستلقى نصيبها من التمحيص والتحليل والانتقاد وربما الاتهام.

  كلمات مفتاحية

السعودية الولايات المتحدة الملك سلمان ترامب إيران الإسلام