يمنيون يتوافدون على عدن استعدادا لـ«مليونية 21 مايو» المؤيدة لانفصال الجنوب

السبت 20 مايو 2017 06:05 ص

أفادت مصادر صحفية بأن مواطنين في جنوب اليمن يتوافدون إلى العاصمة المؤقتة عدن، استعدادا لإقامة فعالية جماهيرية، غدا الأحد، تلبية لدعوة أطلقها ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي»، لإعلان التأييد الشعبي له، والتي تأتي تزامنا مع ذكرى إعلان «فك الارتباط»، السابعة والعشرين، بين جنوب اليمن وشماله، قبل أن تندلع حرب عام 1994.

وقالت المصادر إن المشاركين قدموا من محافظات الجنوب، على مدار اليوم السبت، إلى مدينة خور مكسر، التي ستشهد الفعالية الشعبية بساحة العروض المركزية، مشيرة إلى أنه ومن المقرر وصول بقية وفود المحافظات الأخرى البعيدة عن عدن في وقت لاحق.

في غضون ذلك، دعت هيئة رئاسة «المجلس الانتقالي الجنوبي»، في بيان لها، أبناء الجنوب إلى الحشد والمشاركة في «مليونية 21 مايو»، في أولى اجتماعاتها المنعقدة بعدن، لتجديد العهد بالمضي صوب تحقيق الخلاص، والاستقلال بالجنوب، وطنا وشعبا وهوية، ولتأييد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، بحسب البيان.

وتأتي هذه الفعالية، بعد أن أنهت قيادة المجلس الانتقالي، مباحثاتها على مدى أسبوع، مع عدد من المسؤولين السعوديين، إضافة إلى دبلوماسيين عرب وغربيين، تمحورت حول مستقبل الجنوب السياسي، وفق ما أعلنته صفحة رئيس «المجلس الانتقالي»، محافظ عدن المقال «عيدروس الزبيدي»، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وذكرت الصفحة أن «الزبيدي ونائبه الشيخ «هاني بن بريك، غادرا أمس الجمعة، العاصمة السعودية الرياض، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وكان «مجلس التعاون الخليجي»، قد أكد مواقفه الثابتة تجاه وحدة الجمهورية اليمنية وسيادتها، والحفاظ على أمنها واستقرارها، وذلك بعد أن طالب رئيس مجلس الوزراء اليمني «أحمد عبيد بن دغر» دول «التحالف العربي» باتخاذ موقف إزاء التطورات بجنوب اليمن.

وأكد الأمين العام لـ«مجلس التعاون»، «عبداللطيف الزياني» أن دول المجلس تدعو جميع مكونات الشعب اليمني في هذه المرحلة الدقيقة إلى نبذ دعوات الفرقة والانفصال، وإلى الالتفاف حول الشرعية لبسط سلطة الدولة واستعادة الأمن والاستقرار بأنحاء اليمن.

كما دعا البيان إلى إعادة الأمور إلى نصابها حتى يتسنى للشعب اليمني استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي عالجت كافة القضايا اليمنية، بما في ذلك القضية الجنوبية.

واعتبر «مجلس التعاون الخليجي» أن جميع التحركات لحل القضية الجنوبية يجب أن تتم من خلال الشرعية اليمنية والتوافق اليمني الذي مثلته مخرجات الحوار الوطني.

وقد شهدت العاصمة السعودية لقاءات سياسية ودبلوماسية، في إطار دول التحالف والجانب اليمني، لاحتواء أزمة عدن، بعد أن استدعت الرياض كلا من محافظ عدن المقال، ورئيس ما يسمي «المجلس الانتقالي الجنوبي»، «عيدروس الزبيدي»، ونائبه في المجلس «هاني بن بريك».

وبدا واضحا من خلال المواقف التي تبنتها الحكومة الشرعية ودول «مجلس التعاون الخليجي» و«الجامعة العربية»، فضلا عن تناول الإعلام السعودي المنحاز إلى موقف الحكومة، أن الرياض تقف وبشكل واضح إلى جانب الشرعية وترفض الخطوات التي اتخذها قياديو «الحراك الجنوبي» والمسؤولون المحسوبون على أبوظبي، ومثلت ضربة قوية للحكومة الشرعية.

  كلمات مفتاحية

اليمن الجنوب عدن الانفصال المجلس الانتقالي الجنوبي الزبيدي بن بريك