بعد هجوم «براك الشاطئ».. إمهال قوات «حكومة الوفاق» 72 ساعة لمغادرة جنوب ليبيا

الأحد 21 مايو 2017 05:05 ص

دعا حكماء وأعيان ومشائخ قبائل ومؤسسات المجتمع المدني جنوبي ليبيا، القوة الثالثة التابعة للمجلس العسكري (تابع لوزارة دفاع حكومة الوفاق) في مصراته، لمغادرة المنطقة.

وأمهل بيان مشترك عقب اجتماع موسع لأعيان مدينة سبها جنوبي ليبيا، القوات، مدة 72 ساعة لمغادرة المنطقة، بحسب «الأناضول»..

ويأتي اجتماع القبائل وبيانهم، احتجاجا على هجوم القوات الموالية لحكومة الوفاق، على قاعدة «براك الشاطئ» الخميس الماضي، الذي أسفر عن مقتل 141 قتيلا.

وقال البيان إن «المجزرة بقاعدة براك الشاطئ هي حادثة مفجعة مسّت أهالي الجنوب جميعاً».

وطالب البيان «أبناء الجنوب بالزحف الشامل على قاعدة تمنهنت الجوية لدك أوكار المرتزقة»، في إشارة لقوات القوة الثالثة التي تتمركز بالقاعدة جنوبي البلاد.

وأمس أول الخميس، هاجمت «القوة الثالثة» الموالية لوزارة دفاع حكومة الوفاق، قاعدة «براك الشاطئ» الجوية قبل أن تنسحب من المكان، مخلفة 141 قتيلاً.

وتسيطر قوات تابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق) بقيادة «خليفة حفتر» على قاعدة «براك الشاطئ» الجوية.

والجمعة، قتل الشيخ «أبريك اللواطي»، عمدة أكبر قبائل شرقي ليبيا، والموالي لـ«خليفة حفتر»، إثر تفجيرين بسيارتين مفخختين، أمام أحد المساجد في بلدة جنوبي مدينة بنغازي.

وعلى خلفية الهجومين، هددت قيادة قوات «حفتر»، في بيان صادر عنها الجمعة، برد وصفته بـ«القاسي والساحق لمن هاجم قاعدة براك».

ولاقى الهجومين إدانة من المبعوث الأممي لدى ليبيا، «مارتن كوبلر»؛ إذ اعتبره، في بيان، «يقوّض الجهود السياسية» لحل الأزمة الليبية.

كما أصدرت «الحكومة المؤقتة» في مدينة البيضاء شرق البلاد، والتي يترأسها «عبد الله الثني»، بياناً اعتبرت فيه الهجوم «اختراقاً» للهدنة في الجنوب الليبي التي طالب بها الجميع.

كذلك، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة «الوفاق الوطني» بياناً أدان فيه التصعيد العسكري الذي أدى للمزيد من إراقة الدماء في «براك الشاطئ»، مؤكداً أنه لم يصدر أية تعليمات لوزارة الدفاع لتنفيذ هذا الهجوم، وأنه غير متورط في إراقة الدماء.

ويأتي الهجومين بعد زيارة مفاجئة إلى مقر «حفتر» في بنغازي، الأربعاء، أجراها رئيس الأركان المصري الفريق «محمود حجازي»، برفقة مدير المخابرات الحربية المصرية اللواء «محمد الشحات»، بالتزامن مع الاحتفالات التي أقامها «حفتر» بمناسبة الذكرى الثالثة لعمليته العسكرية «الكرامة»، التي أعلنها في مايو/ أيار 2014.

تزامن مع تلك الزيارة، ووقوع الهجوم في مناطق سيطرة «حفتر»، اعتبره مراقبون رسالة إلى «حفتر» بأن الأمور لن تستتب له حتى ولو رمت مصر بثقلها كلها خلفه؛ فجنوده وحلفاؤه ليسوا بعيدين عن أيدى خصومه.

ومنذ عام 2014، تتقاسم حكومات متنافسة النفوذ في ليبيا تدعمها تحالفات فضفاضة من الفصائل والجماعات المسلحة تتمركز في شرق البلاد وغربها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا الجنوب بنييغازي حكومة الوفاق هجوم قتلى